عشق تحت الوصاية بقلم الكاتبة ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

 


خواتي واهلي وعزوتي بعد ما نزلت من نظرهم واترميت في السچن .. 
علي الرغم من سيف هبطت دمعه من مقلتيه وهو يستمع الي كلمات عبدالله التي كانت تقطع به بينما تابع عبدالله في ألم تعرف يا سيف ! .. والله مستعد اسامحك وانسي كل اللي فات ده .. بس علي شرط 
لمعت عينا سيف وارتسم بداخله مقدار من الفرحه وهو ينظر اليه بترقب بينما تحدث عبدالله انك ترجعني بالزمن لسبع سنين ورا وتمنع كل اللي حصل فيهم .. ووقتها انا هسامحك 

نكس سيف رأسه مره اخري في حزن بينما ابتسم عبدالله متهكما متقدرش مش كده !! .. يبقي متطلبش مني اني اسامحك عشان دي برضه حاجه خارجه عن مقدرتي .. لأني صدقني انا جوايا ڼار مش عارف اطفيها .. مقدرتش اطفيها مع ناجي ﻷنه للأسف خلص بدري وجاب اخره .. لكن شكل انت اللي هتطفيلي الڼار دي باللي هعمله فيك .. 
سيف بحزن وكسره واستسلام بص يا عبدالله .. اللي انت عايز تعمله اعمله .. عايز تضربني اضربني .. عايز تقتلني اقټلني .. بس بلاش تقتلني قبل ما ارجعلك حقك واعترف اني كنت السبب في حبسك ظلم وتسترد كرامتك .. وبعدها اقټلني .. ودلوقت لو عايز تطفي نارك زي ما بتقول .. انا قدامك اهوه .. 
لم يلبث عبدالله ان يرد عليه حتي استمعا الي صوت اطلاق الڼار وانفجار الډماء خلفهم فنظرا الخلف هما اﻷثنين في أن واحد ..
وجدها النهايه لا محاله فأما ان يسلم للسلطات وحينها لن يحكم عليه بأقل من الاعډام بعد ان يسجل اعترافه لكل ما فعله بحق الدوله وعلاقاته التي ساعدته في ذلك .. واما ان يلقي حتفه الان ويقرر مصيره بيديه والذي بات واضحا من انه اتخذه وقضي الأمر .. لن يسمح لنفسه ان يكون مضغه في فمهم وان يذل بين يديهم اكثر من ذلك .. انتهي كل شي وذهب من حياته كل ما كان يود بقائه ..ولكن مهلا لن يلقي بحياته في الچحيم سدي ويترك تلك اللعنه التي احتلت حياته منذ ظهورها بها .. لن يقضي نحبه الا وبيده ابن الحسيني ..
وبينما هو يسبح بتفكيره عاد عبدالله بنظره الي سيف مره اخري بأستهزاء وكأنه يخبره ان كل ذلك لن يعنيه شيئا بقدر ما فعله هو به .. اشاح سيف بنظره الي عبدالله هو ايضا وردد في اسي وندم قرر يا عبدالله انت عايز ايه وانا لسه عند كلمتني .. ومش طالب غير انك تسامحيني حتي لو مت .. 
وضع عبدالله يديه امام صدره وهو ينظر اليه بكره شديد ويبث اليه بأنه مهما فعل لن يحصل علي السماح حتي وان ضحي بحياته ﻷجله ...
انسي يا سيف .. وبما انك جاي برجليك يبقي تستعد لعذابي اللي مش هتشوف اخره ....
ولم يلبث عبدالله يكمل جملته حتي وجد سيف يهجم عليه فجأه وهو يدفعه بيديه في قوه حتي اسقطه ارضا ليرتطم بالارض في لحظات معدوده ولم يكد يرفع رأسه ويعدل من وضع جسده حتي استمع لصوت اطلاق فرفع وجهه ليري سيف.. تدارك عبدالله الموقف في ثوان لينظر خلفه ويجد ناجي من فعل ذلك وهو يسحب اجزاء سلاحھ مره اخري كي يوجهها تلك المره الي عبدالله بعد ان اخطأ في المره السابقه ولكن لم يدع له عبدالله الفرصه ويخرج هو سلاحھ ويفتك به رأسه حتي تفجرت جبهته ولقي مصرعه علي الفور لتنتهي حياته وتتخلص البشريه من ذلك الشيطان..
اخذ يتطلع اليه عبدالله وهو غير قادر علي تحديد مشاعره الحاليه تجاهه أيشعر بالشفقه لحاله وانه
 

 

تم نسخ الرابط