عشق تحت الوصاية بقلم الكاتبة ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

 


امره علي تصرفه هذا فقرر اللجوء الي المقدم ادهم .. بينما توجه عمر الي سيارته وقادها باقصي سرعه وهو لم يندرج تحت تفكيره الا امر واحد فقط .. ماذا ان وافقت ايمان علي عروض الزواج تلك واصبحت يوما ما لغيره !!
هو من اخطأ وعليه تحمل نتيجه اخطائه .. حتي وان كلفه الامر عشقه الوحيد ..

سيف يا عبدالله من وقت ما مرام بعدت وانت دخلت السچن .. يعني بالظبط من سبع سنين .. اتحول 180 درجه .. بقي حاجه عمرنا ما شفناها ولا تخيلنا انها ممكن تكون موجوده .. استغل مۏت والده وان محدش بقي ليه كلمه عليه واتحول لشيطان .. ساب خطيبته بعدها وكانها فرده جزمه كان لابسها يومين ولا كأنها كانت بنت ناس وبابا مديلهم كلمه والمفروض نحترمها .. فضل يدور علي مرام كتير بس معرفش يوصلها دا طبعا بعد ما ساب المخابرات وبقي في الشرطه العاديه و سجل والدي وتاريخه شفعله عند المدراء بتوعه ومرفدهوش بعد الجرايم اللي كان بيعملها وبيستغل سلطته في حاجات كتير غلط .. ومحدش وافق من صحابه اللي كانو معاه في المخابرات انهم يساعدوه ويدوله معلومه عن مرام وتحديدا ادهم اللي كان متأكد انه يعرفها او ليه علاقه بيها .. ومن يوميها وهو بقه بيكره ادهم .. وكل يوم بقه شرب وخمره وحريم .. بيشوف مرام في كل واحده وبعد ما يفوق يكتشف انها مش هي ويرميها بره شقته .. ماما حاولت كتير اوي معاه ومفيش فايده .. لحد ما تعبت وجالها الضغط .. كل يوم كانت حالتها بتسوء ونفسيتها بتتعب اكتر بسببه وهو مش فارق معاه اي حاجه . انا كمان حاولت كتير قوي بس برضه مفيش فايده .. 
ثم شرعت في بكاء ونحيب وهي تكمل لحد ما في يوم رجع وكان سکړان جامد .. ماما كانت مستنياه يرجع بس هو .. هو افتكرها مرام وحاول ېتهجم عليها .. ماما ضړبته جامد وحاولت تفوقه بكل قوتها بس زقها وطلعها بره وقفل علي نفسه الباب ونام .. وماما في اليوم ده تعبت اوي .. اخر حاجه كانت متوقعاها ان ابنها يعمل معاها كده ويحاول ېتهجم عليها .. قضلت ټعيط طول الليل وانا مش عارفه اهديها ولا عارفه اعمل ايه .. لحد ما نامت ومصحتش .. كان الضغط وصل عندها ل وجاتلها جلطه وماټت فيها .. 
لم تستطع التحكم ببكائها وهي تتذكر تلك الايام فاقترب منها عبدالله ولا يدري ماذا يفعل فأخذ يربت علي كتفها بهدوء قائلا ده عمرها يا سمر وكل واحد مكتوب له وقت ھيموت فيه .. ربنا يرحمها 
اخذت سمر تجفف دموعها مره اخري وهي تشهق في الم بينما اضاف عبدالله بس برضه يا سمر مقولتليش هتفيديني في ايه وافيدك في ايه ! 
سمر بحزن انا مبقتش قادره اعيش معاه في بيت واحد .. كل يوم بيدخل علي نفس الحاله ..حشېش وخمره وهكذا لحد امبارح كان راجعلي وش الصبح وكان عايز ... عايز . عايز يعتدي عليا يا عبدالله وبمعجزه قدرت اخلص نفسي منه ومن قرفه وروحت قعدت عند واحده زميلتي لحد ما كلمتك الصبح ..
كانت سمر بين الحين والاخر تبكي وتجفف دموعها في حلقات

متواصله وعبدالله يشاهدها بتأثر وقد رق قلبه لحالها ولكن مازال حريصا بعض الشيئ فقال وبعدين يا سمر ! .. انتي عايزاني احميكي مثلا من اخوكي ! .. طيب اشمعنا انا ! .. وبعدين انا شايف ان انتي بس المستفاده دلوقت مش انا .. 
سمر مسرعه لا ما انا قبل ما اخرج جبت لك دول 
ناولته بعض الاقراص المدمجه CD قائله السيديهات دي عليها برائتك يا عبدالله .. دي تسجيلات الكاميرا للجريمه اللي حصلت ورحاب بنت عمك اټقتلت فيها .. دي اللي سيف زورها وخفي الحقيقيه عن المحكمه عشان ټتسجن .. خدهم يا عبدالله وقدمهم مره تانيه وافتح قضيتك تاني عشان تاخد برائه وسيف يتعاقب ويتسجن وانا ابقي حره واعيش في امان انه مش هيأذيني 
تناول عبدالله منها تلك الاقراص وهو يتطلع اليها حينا ويتطلع الي سمر حينا اخر مفكرا وشاردا فانتشلته سمر قائله قلت ايه يا عبدالله ! 
عبدالله انتي متجوزتيش يا سمر !
سمر اتجوزت .. واتطلقت بعدها بسنتين 
عبدالله يعني انتي دلوقتي عايزاني اعملك ايه بالظبط !
سمر وهي تشرع في البكاء احميني منه يا عبدالله ارجوك .. لحد ما انت تقدم الحاجات دي ويتقبض عليه عايزاك تحميني .. انا بقيت عايشه في ړعب ومليش حد في الدنيا.. وعارفه ان انت وحتي بعد كل اللي كنت بعمله زمان معاكم .. انك هتفضل جدع وشهم وعمرك ما تبعد ايدك عن حد محتاجلك 
عبدالله مفكرا عايزه مكان يحميكي عنه يعني ! 
اسرعت سمر لااا مش اي مكان يا عبدالله ... انا عايزه افضل تحت عينيك .. سيف لو عرف انك
 

 

تم نسخ الرابط