عشق تحت الوصاية بقلم الكاتبة ايمان حجازي

موقع أيام نيوز

 

 


عينيه بضيق وهو يؤكد لنفسه ان كل ذلك سينتهي بعد هذا اليوم .. 
استدار عبدالله خلفه بعد ان وضع احدهم يده علي كتفه .... 
عبدالله بيه .. انا الرائد عمر
تذكره عبدالله علي الفور فمد له ايضا يده مصافحا احنا اتقابلنا قبل كده .. انت تبع المقدم ادهم!!
عمر بوجه جامد بالظبط .. 

اعطاه ادهم جهازا صغيرا قائلا له ده هتضغط عليه لو حصل حاجه او حسيت بأي خطړ .. انا مش هتدخل غير في حاله الضغط عليه لاني دوري مش هيكون الا في الطوارئ بس وحضرتك اللي هتتولي المسؤليه
تناول عبدالله منه الجهاز في اهتمام وهو ينظر اليه تمام .. حضرتك تقدر تتفضل
اختفي عمر بنفس الطريقه التي ظهر بها في حين نظر عبدالله خلفه ليجد غرفه خلفها ستار من الاحمر الداكن تتبعها غرفه من الاعلي بها باب ليس مغلقا بأكمله .. تحدث عبدالله مع احد معدين البرنامج لو سمحت .. الاوضه دي بتاعت ايه !! .. متهيقلي دي غرفه التحكم في مش كده !!
اومأ له مؤكدا ايوه يا فندم
ثم اشار الي الغرفه العلويه التي شك بأمرها طب واللي فوق دي بتاعت ايه !
اجابه الشاب دي يا فندم بنستخدمها لعرض الفيديو زي اللي حصل من شويه كده .. وساعات بنستخدمها كغرفه تحكم احتياطيه لو حصل عطل في الأجهزه 
هز عبدالله رأسه متفهما وردد طبعا في رجاله أمن فوق ! 
هز الشاب كتفيه قي بساطه بعتقد اه 
راود عبدالله احساس بعدم الاطمئنان فتمتم بتعتقد !!
ابتسم الشاب مؤكدا يا باشا متقلقش .. المكان متأمن كويس
نظر عبدالله الي مرام ليجد فقره اخري ابتدت من ذلك البرنامج بصحبه عميد كل من جامعه القاهره والاسكندريه وعين شمس وبداو في التحاور معها .. فاطمئن عليها ونظر مره اخري الي تلك الغرفه بشك اكبر .. نادي عبدالله علي اثنين من الحراس الذين اتو معه وامرهم بالصعود الي تلك الغرفه كي يفحصوها جيدا .. وامرهم ايضا ان يظلو بها حتي انتهاء البرنامج ..
صعد ذلك الحارسين الي تلك الغرفه وما ان دلفو داخلها حتي التقو بشاب من نفس جسدهم الضخم لم يستطيعو التعرف علي ملامحه جيدا من قله الاضاءه .. اخبروه انهم تبع حراسه الطبيبه مرام واتو كي يفحصو تلك الغرفه ولكنهم صدمو من عدم رده بالعرييه بينما اجابهم انه حارس اجنبي اتي ضمن فريق الحراسه وعين بتلك الغرفه .. فكرر احد الحراس ما هتف به باللغه الانجليزيه حتي فهمه روبرت وتركهم كي يأدو عملهم .. ما ان اندمج كل منهم بفحص الغرفه حتي اخرج مسدسه واطلق علي احدهم طلقه اغتيال اخترقت جسده .. وقع الحارس ارضا واحدث صوتا اثر ارتطام جسده بالارض فنظر اليه صديقه بدهشه ولم يلبث ان يدرك ما يحدث حوله حتي امسك الرجل رأسه بيديه وادارها في حركه قتاليه سريعه ليكسر عنقه ويقع قتيلا بجوار صديقه ..
قهقه روبرت وهو ينظر الي جثثهم ويزيحها عن طريقه متجها الي نافذه زجاجيه وهو يعد البندقيه الخاصه به ووجه فوهتها للامام وهو ينظر عبر منظارها مستعدا للأطلاق ...
انتهت الفقره الثانيه من البرنامج ولم يتبقي سوي الفقره الاخيره الخاصه بقص شريط افتتاح الصرح الطبي بأسم معالي طبيبه القلوب في الوطن العربي لجراحه وامړاض القلب بمصر .. وبعدها ستلقي مرام كلمتها للجمهور ..
شكرت مرام بامتنان معد البرنامج الذي اخبرها بذلك وقالت له انها مستعده للخطوه القادمه ..
صعد اليها عبدالله بعد انتهائها كي يطمئن عليها وسط نظرات ناجي الحاقده والتي لم يبال بها .. اخذ عبدالله يفحص المكان حولها جيدا حتي شعرت مرام بخوفه قائله مالك يا عبدالله .. انت قلقان من حاجه 
نظر عبدالله الي الغرفه العلويه مره اخري ليجد بابها مغلقا علي عكس البدايه فاطمئن ان رجاله بها وهم من اغلقو الباب .. ولكن ظل شئ بداخله يخبره ان هناك شئيا خطا فأجابها مش مرتاح يا مرام حاسس ان في حاجه غلط
سألته مرام في اهتمام حاجه غلط ازاي!!
نظر اليها مبتسما في هدوء ليطمئنها اطمني ومتشغليش بالك طول ما انا معاكي .. 
كادت ان تقول شيئا ولكن استوقفا احد معدي البرنامج يخبرها بأنه حال الوقت كي تصعد الي المنصه مره اخري ..
اخبرها عبدالله ان تصعد مطمئنه بينما اخذ يصفق لها مع الحضور في حماس..
ذكر اسمها بنبره عاليه وهي تقص شريط الافتتاح بيدها وبجوارها ناجي الكافوري ومن الناحيه الاخري داليدا موريس وبعض من جمهورها من الطلبه والاساتذه الكبار ..
نظرت الي عبدالله الذي وجدته يقف ويصفق لها ايضا في فخر واعجاب شديد فوقفت والسعاده تملأ وجهها لم يكن ذلك الاحتفال او الافتتاح الاول لها ولكنه اكثرهم تميزا وذلك لحضور عبدالله و وقوفه بجوارها والتي زادت ثقتها بنفسها اكثر من اي مره مضت ..
توجهت مرام الي المنصه لألقاء كلمتها وما ان وقفت علي تلك المنصه حتي قلت الاضاءه جدا
 

 

 

تم نسخ الرابط