صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

ياصبا    عارفه ليه     لأنك كلك ع بعضك ملكي
رمقته بنظرات حادة وقالت _ أنا يمكن أصبحت ملكك ع الورق بس قلبي وعقلي مش ملكك     دول ملك آ   
لم تكمل حيث زاد 
صباح اليوم التالي
تتصاعد 
ملك وكادت تتفوه ليقاطعها صياح شقيقها وقال _ مش عايز أشوف حد     اطلعو بره
جيهان _يابني حر     لم تكمل ليصيح بقوة _ بررررررررره
أنتفضت ملك لتتراجع إلي الخلف      أخذ هاتفه ومفاتيح إحدي سياراته وهم بالمغادرة     أمسكت بزراعه جيهان وقالت _ رايح فين يا آدم
جذب زراعه من يدها ولم يجيب عليها وأسرع خطاه حتي ذهب إلي الخارج وأستقل سيارته وأنطلق مغادرا القصر 
___
_ وبداخل غرفة أخري    
تطرق تلك الحسناء اليافعة ع الباب وهي تحمل
صينية مليئة بأطباق الطعام      وبالداخل مازال نائما يتقلب متضايقا من ذلك الطرق الذي أزعج نومه     لم تجد أي إستجابة     راقبت الرواق يمينا ويسارا فأطمأنت ثم قامت بفتح الباب بروية     ثم دخلت وأوصدت الباب
وضعت الصينية جانبا ع الطاولة ثم أقتربت بخطي هادئة وهي تحملق بذلك النائم حتي شهقت عندما تقلب وأزاح من دون أن يدري الغطاء من فوق جسده لتجد أنه لايرتدي سوي سروال داخلي     أغمضت عينيها بخجل وأتجهت نحو الباب    
_ أنتي مين الي سمحلك تدخلي أوضتي     قالها ياسين بصوت أجش أفزعها لتتسمر ف مكانها بدون أن تلتفت إليه
أبتلعت ريقها وقالت _ أأأ أصل عزيز بيه وجيهان وملك هانم فطرو من بدري     فمدام سميرة قالتلي أنا وعلا نودي الفطار لحضرتك أنت ويونس بيه
ياسين _ كدابة     سميرة عارفة أنا مبفطرش الصبح
ياسمين _ أنت ماكلتش من ساعة الغدا إمبارح فبالتأكيد هتقوم جعان
زفر بحنق وقال _ طيب بتكلميني وأنتي مدياني ضهرك ليه
ياسمين _ أصل مش هينفع     قالتها بتوتر
نهض بجذعه ليري جسده الذي لا يدثره سوي قطعة ثياب واحده     فأبتسم بخبث ومكر
أردفت _ طيب أنا ماشية عن أذنك     قالتها ليجذبها من زراعها لتلتف إليه وقال _ لما أنتي بتتكسفي أي كده     الي دخلك أوضتي وأنا منبه ع الشغالين محدش يدخلها طول ما أنا نايم عشان باخد راحتي زي ما أنت شايفه كده
لم تستمع إلي كلماته حيث تاهت ف أعماق عينيه التي سحرت قلبها الصغير    لكن أفاقت من شرودها
_ مش بكلمك قالها ياسين بحنق وهو يهز زراعها
ياسمين _ أنا آسفه يا ياسين بيه مش هتتكرر تاني
_ طيب لو أتكررت تاني     قالها ياسين پغضب متصنع وهو يستمتع بداخله من رؤية الخۏف ف عينيها
ياسمين _ أبقي أعمل الي أنت عايزه
رمقها متفحصا ملامحها البريئة وقال _ أفتكري كويس أنك أنتي الي قولتي هاعمل الي أنا عايزه
أومأت له بعفوية وقالت _ حاضر عن أذنك     قالتها وأتجهت نحو الباب
_ خدي الصينية معاكي مش هاكل دلوقت     قالها ياسين
فحملت الصينية وفتحت الباب وركضت مسرعة لتهبط الدرج متجهة إلي المطبخ 
__ 
_ دفعت باب غرفتها بقوة     ولجت إلي الداخل وهي تبكي     رفع عينيه إليها وترك المجلة التي كان يتصفحها ع الطاولة وفنجان القهوة الذي كان يحتسيه    
جيهان بصوت باكي _ عجبك كده يا عزيز !!    ابنك هيضيع مني وأنت السبب
أجابها بكل هدوء وكأنه يتصنع البرود وقال _ مټخافيش عليه هو هيزعل يومين وهينسي الموضوع
_ ينسي !!! ينسي حب عمره الي أتربي معاها وكانو كل مايكبرو حبهم يكبر مع بعض     ولما جه أبوها وخدها مننا    ابنك ساعتها قالك يابابا أنا عايزة أتجوزها وأنت بكل أنانية تقولو لاء     صاحت بها جيهان
أطلق زفره ثم عقد ساعديه أمام صدره وقال _ مكنش ينفع ابنك يتجوز بنت عابد الرفاعي
_ بس بنت إيمان البحيري أختك     وأنا الي ربيتها لما توفت وسابتها أمانه معايا     ولما أبوها رفع قضية وحب يلاعبك ف شغلك أديتهاله بكل سهولة     قالتها جيهان
_ خلصتي كلامك !!!    أديكي قولتي أن أبوها الي خدها ودي بنته وعمره ما ف أب يأذي بنته
صاحت وقالت _ لاء أذاها وأديك شوفت بعينيك لما باعها لقصي العزازي وجروها من قلب بيتك وأنت كنت واقف تتفرج
نهض من مكانه والڠضب تملك منه فقال _ يعني كنتي هترتاحي لما أبنك يضرب بالړصاص أدام عينك ولا شغل سنين عمري واسم العيلة الي فضلت شايله حمل ع كتافي يضيع ف ثانيه عشان لعب العيال بتاع ابنك !!!
همت بالمغادرة ولم تتحدث وأكتفت بألقاء نظرات لوم وعتاب وغادرت الغرفة  
__ 
_ في منزل عائلة رحمة    
تجلس تلك السيدة وإبنتها فاتن ع الأريكة البالية يتجولون بأعينهم ف أرجاء المنزل بنظراتهم المتفحصة    
همست فاتن إلي والدتها وقالت _ أي ياما القحط والبؤوس الي هم عايشين فيه ده     ودي أمها هتعرف تجبلها جهاز
همست لها والدتها وهي تلكزها _ أخرصي يابت ليسمعوكي    وبعدين إحنا مش هنخليهم يجيبو حاجه
_ يامرحب يامرحب     قالتها والدة رحمة
تم نسخ الرابط