صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

الذي يسبق العاصفة هات المفتاح عشان أمشي
تركها وذهب بإتجاه إحدي المقاعد الجلدية وجلس بإيريحية وقال الباب ده مش هيتفتح غير تاني يوم ع الضهر كده
_ أنت بتستهبل !!!     صاحت بها كارين
أبتسم ليثير ڠضبها أكثر وقال والله زي ما بقولك كده بالظبط     أنا كل يوم باجي الجاليري زي دلوقت وبفضل
سهران لغاية الصبح عقبال ما عم عليش السكيورتي يجي يفتحلي الباب لأنه بيقفل عليا الباب من برة
رفعت إحد حاجبيها بعدم تصديق فأردف بتهكم وسخرية متستغربيش     أصل أنا غبي
ظلت صامتة وهي تأخذ شهيقا وتطلق زفيرا ف محاولة تهدأة روعها     وبدون سابق أنذار صاحت وهي تركض نحوه وتقفز عليه لينقلب المقعد بهما إلي الخلف  
_
_ خرجت من الغرفة ثم إلي الخارج     تسمرت مكانها عندما وجدته يجلس ع المقعد ينتظرها يضع ساق فوق الأخري يزفر دخان سيجارته ويرمقها بنظرات ثاقبة     ألتفت لتذهب إلي الغرفة فهي لا تتحمل رؤيته
_ رايحة فين قالها قصي
توقفت لكن بدون أن تنظر له رايحة الأوضة ولما 
الچرح الي جوايا وعمال پينزف هتقدر تخبيه هو كمان !!!
لم يجيب عليها سوي بداخل عقله فقط وقال كنت قدرت أداوي چروحي الأول
_ مرت دقائق حتي هبطت المروحية ع أرض مطار ميلان ليناتيه     أرتدي نظارته الشمسية ونزل بكل زهو وشموخ     وهي تتبعه وتنظر برماديتيها إلي الأجواء المحيطه بها    تتداعب نسمات الهواء خصلات شعرها البني ويتطاير طرف ثوبها المخملي الأسود الذي يصل إلي كاحليها
_ أستقبلهم رجل ذو شعر أبيض وبشرة خمرية ممزوجة بالحمرة     وتحدث إلي قصي بالإيطاليه وهو يفتح له باب السيارة الفاخرة
Benvenuto signore a Milanoمرحبا بك سيدي في ميلانو
رد قصي قائلا 
grazieشكرا
قالها ثم دخل إلي المقعد الخلفي     وذهب الرجل مسرعا إلي الجهة الأخري وفتح الباب إلي صبا وقال 
Vai avanti signoraتفضلي سيدتي
رمقته بإقتضاب ولم تجيب عليه ودخلت إلي السيارة لكن تتحاشي الجلوس بجواره     لتلتصق بالنافذة المجاورة لها
أخرج هاتفه وهو ينظر إلي الشاشة     وأجري مكالمة هاتفيه     وقال 
Tutto pronto?كل شئ جاهز 
Bene     lasciamo tutti a parte la signora Matilda
حسنا     أجعل الكل يغادر ماعدا السيدة ماتيلدا
أغلق المكالمة ع الفور وهو ينظر من النافة المعتمة ليشرد في تلك المباني الآثرية التي شيدت منذ قرون حيث تأسست تلك المدينة علي إحدي شعوب السلت في عام 400 قبل الميلاد     وصلت السيارة إلي ميناء يقع ع نهر البو ويقع شمال إيطاليا     ترجل السائق من السيارة ليفتح الباب لصبا ثم لقصي     ليترجل كل منهما
وقال الرجل مبتسما 
Lo yacht ti sta aspettando signore
اليخت في إنتظارك سيدي
وصلا إلي اليخت     مد يده إليها وقال أطلعي
رمقته بإزدراء لتصعد بمفردها ورفضت مساعدته لها     صعد خلفها وهو يزفر بنفاذ صبر     صعدت إلي السطح وجلست علي المقعد وهي تراقب مياه النهر الجارية والطيور التي تحلق في السماء     ظلت شاردة في تلك الطبيعة الساحرة حتي تحرك اليخت وهو كان القائد
توقف أخيرا أمام جزيرة صغيرة ليرسو في ميناء خاص بذلك اليخت    
_ يلا وصلنا     قالها قصي
هبطت الدرج لتغادر اليخت لكن كان الميناء أقل إرتفاع واليخت يعلوه ولابد من أن تقفز     لكنها توقفت وخشيت أن تقفز وتسقط في الماء ومازاد خۏفها تأرجح اليخت     شهقت پذعر عندما وجدته يحملها ع كتفه وقفز بها ع الميناء ثم أنزلها
زفرت بحنق وقالت أنا مطلبتش منك مساعده وكنت هعرف أنزل لوحدي
خلع سترته وقام بطيها وأثناها ع ساعده واليد الأخري ف جيبه ومشي في ممر طويل تقع ف نهايته بوابة حديدية كبيرة     ذهبت خلفه وهي تكاد ټموت غيظا من ذلك البارد     توقفا أمام البوابة التي فتحها الحارس القابع ف غرفة صغيرة بمحاذاة البوابة
كان منظرا مهيبا     حدائق من أشجار ونخيل مرتفع للغاية     ممر طويل في نهايته منزل مبني من الحجر ومكون من طابقين     توقف قصي ونظر إلي يمينه ليطلق صفيرا مدويا ويعقبه صوت قرع أقدام خيل قادمة نحوه    
حتي ظهر من بين الأشجار ذلك الحصان الأسود وأقترب منه وهو يمسد ع جانب وجهه وقال وهو يمد يده إليها هاتي إيدك عشان تركبي
رمقته بإندهاش وقالت أنت عارف مبحبش أركب الحصان وبخاف منه
بادلها بإبتسامة هادئة أرعبتها لأنها تعلم أن كلما أبتسم ذلك يفعل شيئا غير متوقع     تنفست الصعداء عندما رأته يمتطي الخيل ويشد اللجام ليركض الحصان إتجاه المنزل     لكن تبدلت علامات الراحة ع وجهها إلي الړعب عندما وجدته يلتف ويتجه نحوها وف لحظة جذبها بزراعيه لتجلس أمامه وساقيها متدليه ع جانب الحصان     شعر بخۏفها وإرتجافة جسدها
_ نزلني يا قصي أنا خاېفة     قالتها صبا بصوت متهدج
أصدر الخيل صوت صهيل ورفع قدميه الأماميتان     صړخت وهي تلتف إلي قصي محاوطة جذعه بزراعيها
وهي تتشبث به     وعلي الرغم ثبات إنفعاله ومظهره الهادئ لكن صوت دقات قلبه أخترق
تم نسخ الرابط