صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

أمر أخر فلم يدرك غضبه وهو يدفع الباب وصاح بها ماشاء الله عامله عليا الخضره الشريفه وطلعتي مدورها ياست ياسمين
شهقت بفزع وقالت أأ أنت     أنت دخلت هنا إزاي والباب مقف     صمتت عندما إستنتجت كيفية وجوده فكادت تصرخ      أقترب منها وهو يكمم فاهها بقبضته وقال محذرا 
فكري صوتي كده وشوفي اي الي هيحصل بعدها ياحلوه     أولا مفيش حد هنا كل الشغالين ف القصر ومبيرجعوش غير بلليل      فخليكي عاقله وشاطره ونتفاهم بالعقل     ولا أي 
أومأت له بالموافقة     فأزاح يده وقال 
تمام
ياسمين بنبرة رجاء وإستعطاف ابوس إيدك يا ياسين بيه سبني ف حالي أنا محلتيش غير الي أنت عايزو ده وأنا قولتلك معنديش مانع بس قبلها أكون مراتك ادام ربنا والناس كلها     قالتها وهي تلتقط حجابا لتغطي به شعرها     فأختطفه من يدها ورمقها بإبتسامه خبيثة وقال 
قولتلك هنتجوز بس مش دلوقت خاصة أنتي لسه هتدخلي الجامعه وأنا لسه ما اشتغلتش يعني مسألة وقت
ياسمين وأنا مستعده أعيش معاك إن شاالله ف أوضتك بس أكون حلالك
ياسين وهو ينظر لها بإمعان طيب ما تيجي نكتب عرفي حاليا عقبال ما أظبط أموري وبعد كده أكتب عليكي رسمي
ياسمين عرفي !! لاء طبعا ده حرام
أقترب منها حتي حاوطها لتلتصق بصدره وبنبرة شهوة جليه قال 
ومش حرام كل ما اشوفك معاكي ع التليفون مكفيكي
أخذت تمسح عبراتها لتتحول ملامحها نيران متأججه ولم تدرك يدها وهي تهوي بصفعه ع وجهه وهي تصرخ أخرسسسسسسسس
تحولت رماديتيه إلي جمرتين مشتعلتين من الڠضب واضعا يده ع أثر الصفعه    فقال بصوت كالفحيح متوعدا أقسم بالله لأدفعك تمن القلم ده غالي أوي والي خاېفه عليه هاخده منك سواء بمزاجكك أوغصب عنك
قالها و دفعها من أمامه بهمجيه ثم فتح الباب وغادر الغرفة
في قصر العزازي     
أنا ھموت وأشوفه ياداده قلبي هيجراله حاجه لو مشوفتهوش عينيا وأطمن عليه بنفسي      قالتها صبا الجالسه ع طرف مضجعها تخلل أناملها خصلات شعرها المنسدلة
رمقتها زينات بنظرات شفقة وحزن أبوس أيدك يابنتي كفاية الي بتعملي ف نفسك ده    قصي بيه لو سمع حرف من كلامك ده هتكون نهايتك أنتي وآدم بيه ع أيده ولانسيتي تهديده ليكي أخر مرة !!!
رفعت وجهها وهي تفكر ف حديث مربيتها وجدتها ع صواب لكن عنادها لايستسلم بسهولة فأمعنت التفكير بعمق وعينيها شارده ف الفراغ كمن أصابها البرق ف ليالي شتاء ممطره     ونهضت فجاءه متجهه نحو غرفة الثياب
زينات بإستفهام وحيره قالت ناوية ع أي ياصبا
ألتفت إليها وع وجهها إبتسامة غريبة وقالت ممكن تروحي تشوفي هو موجود فين وتعالي بلغيني بسرعه من غير مايحس
تنهدت زينات بسأم وقالت أنا قبل ما أطلعلك كان لسه جاي من بره و راح ناحية حمام السباحة
وع الفور ركضت نحو النافذه لتجده يقف أمام المسبح شاردا واضعا يد ف جيبه والأخري يمسك بها كأس النبيذ الذي يحتسيه بشراهه
يتأمل مياه المسبح الشفافه لتعكس تلك الأضواء المتسلطه فوقها بشكل أمواج متأرجحه تنعكس ع وجهه المتجهم
الذي لايبدو عليه أي تعابير عما يجول بداخله     يعم السكون الأرجاء ليقطعه صوت رشفاته من تلك الكأس الكريستاليه     أوصد عينيه وقال بهدوء يرتسمه ببراعه 
خير 
كانت تقف خلفه حافية القدمين ترتدي ثوبا حريري باللون الشراب الذي يحتسيه تتراقص أطرافه بفعل نسمات الهواء    تاركه لخصلاتها العنان
أجابت بتوتر أأ    أنا كنت قلقانه عليك من إمبارح وأنت سايب القصر
إبتسم بسخريه وقال 
ومن إمتي الحنيه دي !!!
أقتربت منه أكثر وهو موليا لها ظهره لكن يعلم جيدا قربها منه مستنشقا عطرها الفواح
قصي أنا        لم تكمل حديثها حيث اصدرت شهقه بفزع من صوت حطام الكأس بيده وألتفت إليها ليرمقها بنظرات نيران العشق تتطاير منها كالشرر     فمناداتها إسمه بنبرة رجاء أضرم ف كل خلاياه لهيب لم ينطفأ أبدا
جذبها نحوه محاوطا خصرها بزراع واحده محدقا ف رماديتيها لتري إنعكاس صورتها ف إشجار الزيتون التي ترمقها بنظرات أرتجف منها جسدها ودق لها قلبها وجلا عندما نطق بصوته الرجولي 
نعم 
أبتلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول التملص من قبضة زراعه التي أعتصرت خصرها
أنا    أنا    نفسي أخرج وأوعدك عمري ما هفكر
حتي أهرب    لأن عارفه كويس لو روحت أخر الدنيا برضو هترجعني      قالتها ثم أخذت تتنفس كمن كانت تعدو الصحراء ف عز الظهيرة
أرتسمت ع توكيد يوم مارجلك تخطي بوابه القصر هتكون رجلي ع رجلك ولو مشغول هيكون كنان الحارس الشخصي ليكي
أومأت له بإذعان فهي تعلم إن الخوض معه ف مجادلة أو مناقشة لا فائدة من ذلك فأكتفت بإيماءه بالإيجاب
فأردف أيضا لكن نظراته التي تخترقها جعلته يشعر بإرتجافة جسدها التي تلازمها دائما عند قربه منها فأزدادت إبتسامته التي أظهرت غمازتيه التي جعلته أكثر وسامة و جاذبية 
الشرط التاني     فأقترب من أذنها وأكمل بنبرة مليئة برغبة عاشقه تكوني ليا برغبتك
أتسعت عينيها بذهول حين أدركت
تم نسخ الرابط