صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
الخادمات ينظرن إليها بدهشة وقلق وهن يتفحصن بنظراتهم جسدها لعل حدث لها مكروها ع يد قصي كما يظنون جاء خلفها فأختبئوا قبل أن يراهم
ذهبت صبا إتجاه الدرج الذي يؤدي إلي الغرف فأوقفها بإشارة من يده وقال _ من هنا يشير إلي غرفة المائدة
كادت تتجه نحو الغرفة فألتفت له وقالت _ إحنا هنسافر فين
_ مش هينفع أسافر معنديش
باسبور قالتها وهي تدعو ف داخل عقلها بأن يسافر ويتركها تتنفس بحرية
لكن خابت ظنونها حينما أجاب وقال بثقة _ إحنا هنسافر ف طيارتي
قالها لتعقد حاجابها بضيق ليعلم ما يجول ف ذهنها فأردف _ معلومة تحطيها ف دماغك كويس وهي إن مفيش خطوة هتخطيها بره باب القصر ده غير ورجلي
قالها وهو يحدق ف عينيها فلم تجيب عليه وضع السېجارة بفمه ثم زفر دخانا كثيفا ف وجهها متعمدا أبعدت الدخان من أمامها بيدها لتشعر بالسعال وأشتد حنقها فأخذت السېجارة من بين أصبعه وألقتها ع الأرض ودعستها بحذائها ثم رمقته بتحدي وإصرار وتركته وذهبت لتتناول الطعام وقبل أن تخطو قدميها الغرفة
علمت مغزي حديثه الذي يقصد معارض ومؤتمرات مبتخلصش المهم سيبك مني عملت أي ف حوار بتاع روسيا قالها بنبرة ماكرة وهو يغمز له بإحدي عينيه
أبتسم يونس وقال _ ياساتر عليك مبتنساش حاجة أبدا
يونس _ الله يخربيتك وطي صوتك
زياد _ أوطي صوتي ازاي ده أنا عايز أمسكك أديك بوكسين ف وشك البت تطلب منك ترسمها زي بطلة فيلم تايتينك وأنت بكل برود تقولها لاء وزعقتلها كمان !!!
زياد _ آه هو وقالي إنها جاتلك الجاليري وأنت طردتها يا أبو قلب حجر
زفر بحنق وقال _ عمرك ماهتتغير ابدا تفكيرك كله منحصر ف حاجتين معدتك و ولا بلاش خليني محترم أحسن
زياد _ ماشي ياخفيف بمناسبة معدتي ممكن تيجي تقف مكاني عقبال ما اروح التويليت وارجعلك
زياد _ ادعيلي انت بس
ضحك يونس وقال_ ربنا يفك زنقتك ياصاحبي قالها ثم أمسك هاتفه وينظر إليه
التفاصيلال لو سمحت
_ دي للرسام الإيطالي فرانشيسكو هايز وعنوانها القبلة ورسمها سنة ال 1853 ودي النسخة لكن الأصل بتاعتها ف متحف بيناكوتيك دي بريرا ف ايطاليا وياريت قبل ما تقول معلومة لحد تكون متأكد منها مش ټفتي وخلاص قالتها بنبرة حادة
نظر إليها ثم تلفت يمينا ويسارا ثم أشار إلي نفسه وقال _ بتكلميني أنا !!!
أجابت بسخرية _ لاء بكلم اللوحة عن أذنك قالتها وهمت بالذهاب
_ وأنتي مين إن شاء الله عشان تكلميني كده !!! قالها يونس بحنق
ألتفت إليه وقالت _ خريجة فلورنسا أكاديمي ف إيطاليا وحاليا بحضر ماجيستير ف الفن ف عصر الباروك الي أترسمت فيه اللوحة الي وراك دي
نظر لها بتحدي وقال _ لاء أنا متأكد إنها لساندرو
قطبت حاجابها وقالت پغضب _ أنا مبحبش الغباء
أتسعت عينيه بالڠضب من أسلوبها الفظ فأقترب منها ونظر ف عينيها وقال _ اصدك مين بقي الي غبي
_ الي عارف أنه غلطان ومصر ع الغلط بيبقي غبي قالتها لتري يجز ع فكيه ورمقها بنظرات حاده
وقال بنبرة ټهديد _ أنتي عارفة لولا إنك بنت كنت زماني عرفتك الغباء ع حق
رفعت إحدي حاجابها بأمتعاض وعقدت ساعديها أمام صدرها وقالت _ لا والله !!! تصدق خۏفت أنا مردتش أكسفك وأطلعلك الكتاب الي معايا تشوف الي بقولو ده صح بس ملهاش لازمة لأن واضح الغباء عندك ف كله مش ف التفكير بس قالتها وذهبت مسرعة لأنها تعلم ماسيحدث
ركض خلفها وجذبها من الحقيبة التي تحملها ع ظهرها لتتعثر إلي الخلف فصاحت پغضب _ لااااء ده أنت كده فعلا غبي
صاح ف وجهها پغضب وتحذير _ أنتي يابت أحترمي نفسك بدل ما والله أمسك اللوح دي كلها وأطربقها فوق ف دماغك
جاء إليهما زياد راكضا وهو يرفع
بنطاله قليلا وقال _ ف أي يا يونس بتزعق كده ليه
يونس بنبرة غاضبة وهو يشير نحوها قال _ ماتشوف ياعم البلاوي الي بتجبوها المعرض دي منين عمالة تقل أدبها عليا
_ أنا قليلة الأدب !!!! قالتها پغضب
يونس _ أه وغبية كمان
زياد وهو ينظر لهما ليري الشرار المتطاير المتبادل ف نظراتهما لبعضهم البعض قال _
متابعة القراءة