صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
ومش وقت للأكل
نظر إليها فتحي بنظرات
غاضبة وقال نعماااات ملكيش دعوة
_ هو أنا قولت حاجه قالتها ولو فمها جانبا
فتحي فين بنتي يابني عشان نسلم عليها ونباركلها عشان نسيبكو تكملو نومكو
عبدالله ثواني ياعمي هاروح أشوفها وجاي
دق الباب
شيماء من الداخل أدخل
_
ترتشف فنجان القهوة وهي تتأمل تلك الأزهار الملونة في الحديقة الشاسعة تستنشق عبق عبير الصباح العليل جاء ياسين من
الخلف ليضع كفيه ع عينيها
وضعت الفنجان ع الطبق وقالت الي مزعلني ديما ومش بيسمع كلامي وع طول بيضايق ف أخته
أزاح يديه وأمسك يدها وقال أنا أقدر أزعل القمر ده ثم قام بتقبيل يد والدته
تناول تفاحة من طبق الفاكهه وأخذ ينظر لها وقال سهران مع أصحابي أيه الجديد يعني قالها ثم قضم التفاحة
وضعت الطبق وعليه الفنجان فوق الطاولة وقالت مش هتعقل بقي وتروح تشتغل ف الشركة مع أخوك وباباك
تأفف بسأم وقال أوووف بقي ياجيجي كل مرة تقوليلي السؤال ده وأنا بجاوبك للمرة الألف أنا مليش ف جو الشركات والبيزنس
رجع بظهره إلي الخلف وتنهد وقال هفتح جيم
أجابت بإقتضاب جيم !!!
ياسين أه ماله الجيم أنا كنت مستني ألاقي المكان المناسب الي هفتح فيه ولاقيته الحمدلله مستني بس استلم شحنة الأجهزة وإن شاء الله هيبقي أضخم وأشهر جيم ع مستوي مصر وهاسميه ياسو جيم
ياسين أدعيلي أنتي بس ياجيجي
جيهان ربنا يوفقك يا ياسين ويهديك
جاءت علا لتأخذ الفنجان الشاغر من فوق الطاولة وقالت عايزة حاجة تاني ياجيهان هانم
جيهان شوفي ياسين يفطر أي
ياسين لاء مش بفطر دلوقت
علا طيب عن أذنكو قالتها وكادت تذهب
كان ياسين يمسك هاتفه ويتصفح الأنترنت لكن ينظر إلي والدته بطرف عينيه عندما ذكرت اسم ياسمين بإمتعاض ذهبت علا لتنادي ياسمين
دخلت المطبخ وقالت ياسمين
تركت ياسمين الشطيرة التي كانت تتناولها وجبة الفطور وقالت نعم
رمقتها علا بنظرات قلق وقالت أنتي عملتي حاجة أو رجعتي تكلمي ياسين بيه تاني
علا مدام جيهان عيزاكي بره ف الجنينة ووشها بيقول إنك عملتي حاجة وهي متضايقة منها
دق قلبها من التوتر وقالت ربنا يستر
علا طيب روحي شوفيها بسرعه وأبقي طمنيني
أعدلت من حجابها وهي تمسح فمها بيدها من أثر الطعام وذهبت إلي الخارج تمشي وهي تنظر إلي ذلك الجالس ف واجهتها وجيهان موليه لها ظهرها وصلت وهي تنظر إلي ياسين الذي يتصنع النظر إلي شاشة هاتفه خشيت إن يكون حدث شيئا ما
_ جيهان هانم علا قالتلي حضرتك عيزاني قالتها ياسمين لتجد ياسين ينظر لها
جيهان وهي تشير إليها بالجلوس أتفضلي أقعدي
جلست ع المقعد المحاذي لياسين فأردفت جيهان ينفع الي بتعمليه ده
__
دخل وكاد يتفوه ليتسمر في مكانه تلك الحورية ذات الجمال الفاتن شعرها الأسود ينسدل ع ظهرها مرتدية عباءة إستقبال ذات لون أبيض مطرزة بالخيوط الذهبية تحدد منحنيات جسدها تقف أمام المرآه تضع بعض اللمسات البسيطة من مساحيق التجميل
ظل يرمقها وهو يجز ع شفته السفلي ويقول بداخل عقله يخربيت حلاوتك ثم أنتبه لها وقال بتقولي حاجة
تركت قلم الحمرة وأمسكت بزجاجة العطر لتقوم بنثر القليل عليها وقالت مالك واقف عندك زي التمثال ليه كده
وهو يحدق ف عينيها كالثمل وقال أنتي حلوة أوي ياشوشو ماتجيبي أطه قالها
فدفعته ف صدره وقالت بقولك أي أنا لسه ع كلامي من إمبارح احنا هنعيش ف بيت واحد أه بس كل واحد ف حاله
عبدالله وده يبقي اسمه جواز !!!
دفعته لتذهب نحو الباب وقالت اسمه مش هتعدل معاك غيرلما تتربي الأول
جز ع فكيه وقال ماااشي الصبر حلو
خرجت لتطلق نعمات زغرودة وقالت صباحية مباركة يا عروسة ثم عانقتها بقوة
شيماء وهي تبتعد بعدما
شعرت بالإختناق الله يبارك فيك يا مرات أبويا
فتحي ألف مبروك يابنتي
أقتربت من والدها ليعانقها ثم أمسكت يده وقبلتها وقالت الله يبارك فيك يا بابا
شيماء ثواني هاروح أجيب حاجة وجاية
فتحي متتعبيش نفسك يابنتي إحنا جايين نطمن عليكو ونمشي ع طول
شيماء وده أسمه كلام يابابا استنو هنفطر مع بعض
جاء عبدالله إليهم وهو يحمل صينية يعلوها كأسين من العصير وطبق فاكهة ثم وضعها ع المنضدة التي تقع أمامهم
_ شوف البت مخليه جوزها هو الي يقدم الحاجة طول عمرك قوية يا بنت سهير قالتها نعمات بداخل عقلها
ثم أردفت بصوت مسموع بت
يا شيماء عيزاكي ثواني قالتها لتنهض وأتجهت معاها شيماء إلي غرفة النوم
نعمات قوليلي يابت ها
متابعة القراءة