من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

فهذه هي سمات العظماء من يطمحون وينفذون اقتنص الفرص التي تأتيك واستغلها بأفضل الطرق ولا تنتظر كثيرا حتى لا تضيع منك فقد لا تأتي مرة أخرى 
تلك الكلمات التي دونتها رحمة على صفحتها الشخصية عبر الفيسبوك فهي تعشق التحدي 
وكالعادة ذاك العاشق لن يضيع أي شئ تدونه تلك الصغيرة المشاغبة فقام بالتعليق لها 
كي نستمر في هذه الحياة يجب أن نقضي مزيدا من الوقت في الاستمتاع بما هو جميل ومحبب لنا على حساب الأشياء الأخرى التي لا نحبها وكل منا يعرف جيدا ماذا يحب وكيف يستمتع ومع من .
قرأت تعليقه بابتسامة لذاك المشاغب المختلف المتأني في مشاعره وكبرياؤه ذلك وتمرده يجعلها تذوب فيه أكثر من ذي قبل 
وأثناء شرودها في ذاك الماهر جائها اتصاله فأجابته على الفور بمشاغبة 
عم الفليسوف اللي ماشاء الله عليه عميق قووي في ردوده .
بقامة عالية وشموخ اعتاد عليه ذاك الماهر
طبعا انت مش مع أي حد انت مع ماهر البنان.
ضحكت بشدة على رده ثم تحدثت بنفس الفخر والشموخ
أه عارفة ماهو اني بردو مش أي حد يامتر وحاسب لاتقع في البير اللي ملهش قرار بتاع رحمتك .
ابتسم برزانة ثم قام بتبديل المكالمة لفيديو كي يراها فقبلت مكالمته وهي تضع الحجاب بإهمال على رأسها رآها أمامه بملابس المنزل وهي تجلس في الحديقة بذاك الترينج الملتصق بجسدها تفحصها جيدا ثم قال
أه قاعدة واخدة راحتك على الآخر ولابسة لبس مينفعش تخرجي من اوضتك ورامية طرحتك كمان 
وأكمل بهدوء فهو لن يتعصب كي لايحزنها وسيكتم غيرته ويفهمها مايريده 
على حد علمي إن جاسر بن عمك ممكن ياجي في اي وقت ويدخل البيت عادي وطبعا حضرتك بتقعدي قدامه اكده باللبس الضيق 
فانا بكل هدوء يارحمة بقولك حالا تطلعي أوضتك تكلميني منها
وممنوع تماما تنزلي الجنينة إلا بعبايتك وحجابك ملفوف بإحكام على راسك .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة 
الله ياماهر بقى انت بتركز في كل حاجة قووي متعقدهاش قووي اكده.
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها بنبرة هادئة بكل تصميم 
مش هنكمل كلامنا غير لما تعملي اللي طلبته منك دلوك يارحمة وخلي بالك إني بتكلم بكل هدوء ومن غير انفعال زي ماطلبتي مني 
وخلي بالك إني من النوع اللي بيغير على اللي منه قووي وغيرتي صعبة ووحشة وممكن تكون خني قة في وجهة نظرك بس داي طريقتي .
دبت في الأرض بقدمها كالأطفال ثم صعدت إلى الأعلى ودلفت إلى غرفتها وجلست على تلك الأريكة وهي تردد بغيظ
اكده استريحت لما فرهدتني وقومتني من مكاني علشان حاجات عادية .
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقا تحدث شارحا
داي اصول ياحبيبتي انك لازم تراعي انك بقيتي ست مسؤلة من راجل واخد باله من كل تفاصيلك واخد باله يومك ماشي إزاي متابع أي حاجة تخصك بكل اهتمام 
وأكمل بعيناي متسائلة بمحبة 
هل الحاجات اللي قلتها داي وطلبتها منك مضايقاكي يارحمتي 
أجابته بنبرة صوت فخورة وإطرائية 
طب هو في واحدة تضايق انها هتتجوز راجل بجد ياماهر ! 
في واحدة هتضايق من راجل عايز يخبيها عن عيون الدنيا بحالها وعايزها ليه لوحده !
في واحدة تطول يبقي أمانها عايز يغطيها برموش عينيه ومبيطقش إن حد يشوفها أو يلمحها أو حتى يمس طرفها .
صمت لثوان ثم حدق في عينيها وأردف 
إجابتك على غيرتي جميلة قوي يارحمتي طلعتي مكارة كبيرة قووي .
ضحكت بخفة أذابت معها ذاك القلب الصلب وهتفت بنبرة فاخرة تليق باعتزازها لنفسها 
وه وهو المكر وحش يامتر داي مطلوب في كل وقت وأني عارفاني كويس في المكر معلمة .
ضحك برجولة تليق به ثم قال
آه انت هتقولي لي مانا نسيت أبلغك إن الستات مقدمين فيك بلاغ انك كس حتيهم وض ربتيهم وعرضتي حياتهم للخطړ 
وأكمل وهو يسألها
إلا قولي لي يارحمتي انت معاكي الحزام الأسود علشان قدرتي على العتاولة دول لوحدك داي الواحدة فيهم لو نفخت فيك تطيرك 
ضحكت بشدة تلك المرة ثم هدأت من ضحكاتها مجيبة إياه بإيضاح 
ماهو يامتر القوة مش في العضلات بس لاااا داي قوة العقل وسرعة البديهة في التفكير هي اللي بتحكم في الوقت دي 
يعني راوضتهم الاول وفرقت شملهم ورعبتهم وبعدين اصتادتهم واحدة واحدة بأقل مجهود يعني درست الموقف في لمح البصر وملقتش غير الطريقة اللي اتعاملت معاهم بيها داي وربنا طبعا اللي وفقني واداني القوة وقتها .
ضحك هو الآخر على حكواها ثم أشاد 
لاا طلعتي تمام ميتخافش عليك قال واني اللي كنت راجع وبقول استر ياللي بتستر رحمة راحت اتاري رحمة ملهاش حل ولا مثيل .
والله العظيم أول مالمحتهم من بعيد واقفين بعرض الطريق وبيشمروا اكمامهم وشفت أجسامهم الضخمة قلت النهاردة اني رحت في خبر كان وبعدين هروح فين لو جريت هيلحقوني ووقتها هيحسوا بخۏفي وبكدة هروح في خبر كان فقلت يالا أهو اختبار لكشف القدرات بردو والحمد لله نجحت.
طب هتعملي ايه ياباش محامية في البلاغ المتقدم ضدك منهم 
لوت شفتيها بامتعاض وقالت 
الله هو ضړبني وبكى سبقني واشتكى !
وأكملت بقلب مطمئن 
هما ميعرفوش اني معايا خط المحاكم ولا ايه دول هربت منهم خالص .
سألها عن زوجة أبيها
مرات ابوكي راحت في خبر كان دي ممسوكة متلبسة ورايحة لها بيتها برجليها في وقت غريب داي لو


كانت قاصدة تورط نفسها مكانتش عملت اكده.
التوى ثغرها بضيق عندما ذكر سيرة تلك الوجد
طب بتجيب السيرة العكرة داي ليه دلوك ياماهر ماتغور في ستين داهية.
طب الحاج سلطان عرف ولا لسه 
سألني وسأل عمران عليها انها مبتردش على تليفوناته ولحد دلوك بنقول له إن تليفونها انكس ر ومجبتش واحد جديد ونطمنه انها زينة .
بس المفروض يعرف داي مرته بردو .
لما يرجع يوبقى يعرف ومش هيعرف يعمل لها حاجة ولا يقدم ولا يأخر وياها داي راحت لعشماوي بضمير مستريح بت المؤذيين داي .
دي انت مش قابلاها خالص وواضح انك فرحانة فيها .
دون أن تنفي ماقاله بل واكدت عليه 
ياخراشي دي أني فرحانة فيها فرح داي كانت أذى للكل في البيت دي ومتتصورش هي دلوك أذت اخوي ومرته كد ايه بسبب غلها وحياتهم مه ددة بالانفصال بسببها .
ضم حاجبيه باندهاش
ياه هي للدرجة دي كانت عاملة دور مرت الأب 
أجابته بتأكيد 
يوووه فوق ماتتخيل يالا ربنا يج حمها مطرح ماهي .
وأثناء حديثها انسدل حجابها من على رأسها وبانت خصلاتها فردد هو بوله بجمالها 
رحمتي شعرك جميييل قووي.
انتبهت لحجابها الواقع على كتفها فرفعته فورا وثبتته على رأسها بخجل من عينيه التي اقتحمتها ثم تحمحمت بهمس 
هو انت مابتصدق .
ابتسم لخجلها ثم أكد عليها
طبعا أصل غشيم اللي ميستغلش الفرص الحلوة في إبداء رأيه بالحلوين اللي معاه .
رفعت حاجبها بمكر ثم قالت 
الله هو حلال ليك وحرام لغيرك ولا إيه يامتر 
نظر إليها بتفحص وبنبرة واثق أكد لها 
ايوه اصلك كلك على بعضك بتاعتي يارحمتي .
جعلها هامت به وبنظراته المتفحصة له ثم رددت بتمنع 
بس لسه مبقتش بتاعتك علشان تحلل لنفسك حاجات متنفعش .
أجابها بمكر 
طب هو أني اللي كشفت عن سبايك الدهب اللي ظهرت دلوك ولا انت السبب .
رفعت حاجبها لمكره ثم هتفت باستنكار
وه وه ! دي انت بتتلكك بقي يا سي ماهر ولما بتصدق .
حرك رأسه للأمام مؤكدا كلامها 
وماله لما اتلكك علشان اشوف الجمال اللي بيخ طف ده والشقاوة اللي تدوب .
أخجلها بشدة من نبرته ونظراته ثم تحدثت بهمس راجي 
لاا اهدي علي اني مش حمل مكرك دي وارجع لماهر الغيور الصلب .
ابتسم برجولة اذابتها 
الله كنت من يومين عاملة نفسك هيرو ووحش ومحدش هيقدر عليك من كلمتين جبتي لورا في ثانية واعصابك وقعت 
واسترسل وهو مازال يشاغبها 
اكده لما تدخلي المباراة هتخسري من أول ھجمة يارحمتي واني مش عايز اكده عايز مبارزة قوية تهلك وتخليني اجري طول المباراة ومدخلش الجون بسهولة .
أنهى كلامه وهو يباغتها بغمزة شقية وجعلت القابع بين أضلعها يدق بع نف من طريقته الجديدة كليا معها ثم قالت وهي تداري وجهها بعيدا عن الهاتف 
ماهر بطل بقي طريقتك دي أني بتكسف بجد .
طب بتداري وشك ليه ياحب خليني اشوف ملامحك اللي بتتكسف القمرر دي .
مازالت مبتعدة بوجهها عنه ثم أغلقت الهاتف فورا مما صډمه منها فهي خجلت بشدة وهو لم يتوقع ذلك منها وبات يجزم انها ستكن رائعة حينما تكن بين يداه فحقا لقاؤها سيكن مزيجا من العشق الجامح لكلتاهما والمشاعر الرقيقة البدائية منها فحقا يليق بك الفخر والاعتزاز
بالنفس والكبرياء رحمتي
ثم أرسل لها رسالة 
دي انت طلعت لاعبة فاشلة خالص يارحمتي.
ابتسمت بحالمية لمشاغبته واحتضنت الهاتف بين يديها وداخلها يردد 
لم لم اترك ضعفي بين يداك حبييي واتوه معك في دنياك الرائعة 
اريد أن أك سر حواجز الصد وأقتح م قلعتك العاشقة وأشيد داخلها مبنى عشقي ولن اجعل احدا يقترب من اسواره العالية 
فبك القلب يحيا ومعك العين تتمنى وإليك الروح تفيض شوقا واتمني أن أعيش معك روعة حياتي القادمة .
خاطرة رحمة المهدي
بقلمي فاطيما يوسف
من نبض الوجه عشت غرامي
في منزل سلطان وبالتحديد في شقة عمران تدور سكون حول نفسها باختن اق فما زالت حبيسة تلك الشقة وعمران أخذ لها اجازه من المشفى ومصمم على عدم خروجها ويخرج من الصباح الباكر ويعود بعد منتصف الليل دون أن يراها أو تراه 
لقد رباها عمران ببعده عنها وجموده عليها لم تكن تتوقع أن غض به صعبا بتلك الطريقة وأنه شديدا لأبعد الحدود في وقت خصامهم 
وفي إحدى الليالي قررت أن تنتظره
حتى لو أتى فجرا فهي لن تتنازل علي أن تتحدث معه اليوم وتصل معه إلى أمر نهائي فعقابه مريرا 
ظلت تنتظره حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى أن جاء اخيرا ومع دقة الباب تصارعت دقات قلبها داخلها فقد شعرت بأنه تشتاقه كثيرا وبالرغم من أنها تطل عليه كل يوم وتتشبع برؤيته خلسة وهو نائم إلا أنها لم تعد قادرة على التحمل والابتعاد فالاشتياق له وصل إلى مرحلة لم تتحملها والابتعاد مرير 
ما إن دخل تلك الغرفة حتى وجدها في انتظاره لم يكن يتوقع أنها
تم نسخ الرابط