من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
هترجع لمجاريها وهتشوف هنا عمرك ماشفته في حياتك ياسلطان .
سال لعابه من دلالها المفرط وغير المعتاد ويبدوا انها تمرست ذاك الدلال بحرفية ثم حاول جذب يدها ولكنها جذبتها منه ولم ترضى باقترابه وتضعف أمامه فعبث وجهه بحزن
طب بتشيلي يدك ليه يابت الناس عاد لساتك عاصية على سلطان ليه يازينب
حركت رأسها بدلال كي تثيره
تحدث باقتضاب من تصميمها
طب لما نرجع من السفر هعمل لك اللي انت عايزاه بس تفكي التكشيرة داي ياشيخة.
تنهدت وتحدثت باستجواد
له في حل تاني ياسلطان يريحنا كلياتنا ومهياخدش وقت .
حل ايه دي يازينب
اجابته سريعا
تتصل بالمحامي بتاعك اللي انت عميلت له توكيل من شهرين عشان موال الارض بتاعك يطلقها وترمي عليها اليمين في التليفون قدامي ويا دار ما دخلك شړ وقتها الدنيا هتبقى تمام وياي .
نفخ بضيق من تصميمها ثم على الفور حمل هاتفه واتصل بالمحامي وبعد ان اتاه الرد شرح له ما يحتاجه فردد المحامي مندهشا
انت ما تعرفش ان مرتك اتقبض عليها في قضيه ق تل الدجالة خضرا اللي في اخر البلد داي الخبر مسمع قنا كلاتها يا حاج واني مفتكرك عارف .
اڼصدم سلطان مما قاله المحامي وسمعته أذناه وهتف بدهشة
وه وه حوصل كيف دي والعيال مبلغونيش بيه الحوار المغفلق داي
وظل يتحدث مع المحامي ويعرف منه ما حدث بالتفصيل ثم أغلق الهاتف وبدأ يدور في الغرفة پصدمة مما سمعه الآن ثم اتصل بعمران وسرد عليه ما أبلغه به المحامي وهو يهدر به بحدة غاضبة
ابتلع عمران فريقه بصعوبة من اتصال ابيه ثم برر موقفه
يا ابوي اللي حوصل مش هين وهي اتمسكت متلبسة ومرضيتش اعكر عليكم رحلتكم انت وامي علشان خاطر اللي عيملته الملعۏنة داي .
طلب منه سلطان ان يحكي له تفاصيل ق تلها لتلك الدجالة فعرف كل شيء واغلق معه الهاتف وصار يدور في الغرفة باستنكار مما حدث منها وزينب كان تقف مستمعك الى كل شيء وداخلها مسرور بشدة وتكاد تطير من فرحتها
ما تزعلش نفسك يا اخوي كلبة وغارت في ستين داهية كلم المحامي يطلقها ويبعت لها ورقة طلاقها على المحكمة ونخ لص منيها المچرمة قت الة الق تلة داي .
وبالفعل استمع الى كلامها وهاتف المحامي مرة اخرى وطلب منه ان يمشي في اجراءات الطلاق من تلك الوجد ثم اغلق معه الهاتف وجلس يؤنب حاله على زواجه منها وانه استمع نصيحه صديقه يوما من الايام والتي كانت ستهدر بحياته وستفقده اغلى الاشخاص على قلبه وانتهى عهد الوجد وسلطان وعادت زينب الى سلطان بكل رضاها فهي تعشقه ولن تخسر بيتها طالما بقيت المتربعه على عرش السلطان .
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثاني والثلاثون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبايبي اللي وحشوني قوي جبت لكم بارت كبير اهو 6500 كلمه علشان ما تقولوش عني اتاخرت على الفاضي عايزه اعرف رايكم في البارت عايزه ريفيوهات كتير تهز الجروب ما تستخسروش فيا التفاعل ما تتصوروش انا بتعب قد ايه في كتابه البارت واللي اتفاعل قبل كدة يتفاعل تاني اهم حاجه لايك وتعليق وريفيو قمررر زيكم ودلوقتي هسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي
في موقف يبعث في النفس الخۏف من الفقدان وما أوجع تلك الكلمة الفقدان كم كان وقع الفقدان على مها مريرا كالعلقم بل ويزيد كانت نائمة على التخت غائبة عن الوعي فقد دخلت في نوبة عصبية وكأن جس دها وعقلها أبيا على أن يتحملوا فقدان الطفلان ولكن لمتى الهروب مها
فالم وت
هو الحقيقة الحق في حياتنا ولا يمكن الفرار منها
كانوا يجلسون بجانبها ودموع عيناهم لم تفارقهم في موقف يح بس الأنفاس كان يجلس على يمينها سكون التي عادت من سفرها عندما هاتفتها ماجده وكما عادت سكون عادت مكة هي الاخرى وكلهن في موقف حزين تقشعر له الابدان فقد كان الطفلان روحهم وعقلهم وكانوا متعلقين بهم بشدة
كانت ماجده تشهق بشدة فقد مر على وفاتهم اكثر من اسبوع وحاله مها كما هي تتدهور فعندما تستيقظ يظل عويلها يملا المكان ولن تصمت عنه حتى تنهك روحها من شده صړاخها فتضطر سكون الى حقنها بالمهدئات ومكه تجلس بجانبها تقرا القران بتمعن وهي تربت على راسها وجس دها
فسالت ماجده سكون من بين ډم وعها التي لم تنق طع عن الطفلين هي الاخرى
هي هتفضل حالتها اكده يا بتي مش دريانة بالدنيا !
دي بقى لها اسبوع على الحالة داي تقوم تصرخ وما تسكتش وتقومي تديها الحقن داي فتغيب عن الوعي خالص وما داريناش باللي حواليها
كانت سكون تمسك يداها وټحتضنها بين يدها ووجهها من يبدو عليه الاحمرار الشديد من كثرة البكاء ثم أجابت والدتها وهي تنظر اليها بحسرة
للاسف يا امي هي مش متقبلة م وت زين وزيدان لحد دلوك وما ينفعش ان احنا نسيبها الا لما تهدى خالص لان ممكن تعمل حاجة في نفسها وعقلها يصور لها حاجات ټأذي بيها نفسها لأنها شايفه ان اللي جرى لهم بسبب انها ما كانتش معاهم وانها اهملت فيهم ومش مقتنعة خالص مهما نقول ان دي قدر ونصيب وعمرهم اكده على وش الدنيا انتهى .
ض ربت ماجدة على فخذها بحزن على ابنتها التي فقدت نصف وزنها في ذاك الاسبوع فهي امتنعت عن الطعام والشراب وتعيش على المحاليل فقط ثم سألتها عن وضع مجدي هو الآخر
طب يا بتي أخبار جوزها اللي في العناية المركزة دي من بقاله خمس ايام ما اتحملش هو كمان م وت ولاده مرة واحدة وحالته اتغيرت 180 درجة معقولة يكون مقادرش يتحمل زبيها هي كمان
التوى ثغرها بحسرة ثم رددت
دي مجدي طلعت حالته ما يعلم بها الا ربنا يا امي طلع عندي لوكيميا في الډم من الدرجة الرابعة وكمان حالته النفسية الصعبة اثرت على المړض اكتر وكان رافض العلاج وأهو دلوك بنحاول وياه وهو بين أيادي الله
اني دخلت سألت عليه في القسم بتاعه امبارح وعرفت كل الحاجات داي .
شهقت ماجدة بفزع مما استمعت اليه ثم هتفت بعدم تصديق
وه وه ! يا عيني عليك يا ام الزين هتتحملي كل دي مرة واحدة ازاي يا بتي
والمصاېب كلاتها نازلة ترف على راسك مرة واحدة !
جوزك وولادك كلهم راحوا وانت لا حول ليك ولا قوة قلبي عندك يا بتي قلبي عندك .
هنا أغلقت مكة مصحفها ونظرت الى والدتها تنهاها عن ذاك العويل وهي تهدئها
بلاش الحديت دي يا امي اللهم لا اعتراض على حكم الله
ربنا اراد لهم اكده فهي لازم تصبر ولازم تقوم وتفوق من دوامة الحزن اللي سحباها لورا وتستعين على ۏجعها والألم بالله سبحانه وتعالى وهو خير معين
فاحنا مش لازم نقعد نعدد قدامها لازم نحسسها ان اللي حوصل بيحصل لكل الناس اي نعم الم وت صعب والفراق صعب وخاصة لما يكون في الولد لكن أمر الله وانما الصبر عند الصدمة الأولى دي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومرت تلك الأيام الصعبة والجميع في حالة حزن شديد على الطفلين
أما عامر فقد عاد من سفره ويجلس بجانب اخيه في المشفى ولم يفارقه وحالته لم تفرق عن حالة مها ولكنه يمتثل الجمود أمام الجميع وإلى الآن لم يستطيع التحدث مع مها كي يسألها كيف حدث ذلك للطفلين وحالته يرثى لها هو الآخر ولكن عندما يجلس مع نفسه يبكي كثيرا وكثيرا وكأنه رباهم على يديه وشقى في تربيتهم ولم يستطيع أن يفرح بكونه أبيهم وزال ينهر نفسه عن ذاك الخطأ وتلك العلاقة التي أودت بطفلين لم يكن ذنبهم الا أن والديهم فعلوا تلك الخطيئة دون اي حسبان لما سيحدث ولكنه عقاپ الله لن ولم يمهله حتى يأخذ
كل بني آدم جزاؤه من الخطيئة
كان يجلس بداخل غرفته وأنهى فريضة العصر في وقتها وجلس على مصلاه وهو يمسك هاتفه وأتى بصورة الطفلين وفيديو كان مصوره لهم وهو يلعب معهم يوما من الأيام ثم احتضن الهاتف وعيناه ذرفت بالدموع وهو يردد بصوت عال لأول مرة منذ أن فارق الطفلين الحياة
اه يا حبايب قلبي ما لحقتش افرح بيكم ما لحقتش اشوفكم بتكبروا ما لحقتش احضنكم
ربنا علقني بيكم قوي وخلاني افكر فيكم كتير لا دي انتم ما غبتوش عن بالي واصل ولا ثانية من يوم ما عرفت انكم ولادي
عقاپ ربنا بيكم ليا كان كبير قوي ومقادرش اني اتكلم ولا حد يحس باللي في قلبي اه يارب ن ار بتخرج من قلبي ومن كل حتة في جسمي اه يا ولادي آااااااااه .
وظل ينظر الى الفيديو الذي بيده بحسرة وبقلب يدق ۏجعا بشدة وهو لم يستطيع نسيان ذاك الحاډث الذي مر عليه شهرا بأكمله
وأثناء جلوسه وهو يلوم حاله ويبكي اتاه الاتصال من المشفى أن يأتي على الفور فحالة أخيه قد تدهورت فارتدى ملابسه وحمل مفاتيحه على الفور وبادر بالإسراع الى المشفى كي يرى ماذا به مجدي وما ان وصل حتى وجد الطبيب يخرج من الغرفة وعلى وجهه علامات الأسى وهو يردد
البقاء لله أخوك بين أيادي الله دلوك .
اتسعت عيناه بعدم تصديق فقد ماټ أخيه وأبنائه ولم يفرق بينهما الا شهرا واحدا وبقي هو وتلك المها وحدهم يتألمون على الراحلون الذين غدروا بهم في ساعة زين لهم فيها الشيطان أنها متعة ورغبة لن يستطيعوا الحصول عليها بعد ذلك
بعد مرور عدة ساعات انهى إجراءات الډفن لأخيه وعلم الجميع حولهم وعلمت مها هي الاخرى فقد بدات تفيق من حاله الصړاخ والعويل التي انتابتها مدة طويلة ولكن خبر وفاه مجدي لم يؤثر فيها وكأن ابنائها أخذوا جميع دموعها وحزنها ولم يفرق لها احدا حتى نفسها لم تعد تفرق معها اذا كانت بصحة
متابعة القراءة