من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
بأيد مرتعشة من شدة خجلها ثم انطلق الجميع مهللين ومباركين لهم
بعد ساعة بالتحديد من عقد قرانهم انفض الجميع وهدأت الأجواء وانصرفوا جميعا عدا عمران خرجت إليه سكون بعد أن ابدلت ثيابها بأخرى مريحة وارتدت حجابا صفته بإهمال على رأسها قام واقفا مكانه يستقبلها ببسمته الآسرة لعقلها ومد يداه إليها وهو يبارك لها وحدهم أخيرا
ابتسمت برقة وأخفصت بصرها لأسفل خجلا وردت مباركته
الله يبارك فيك ياعمران.
تقدم بخطواته أمامها ثم أمسكها من يدها لأول مرة شعرت بدفئ يداها بين يداه وتمردت أعصاب جسدها عليها وشعرت بأنها في عالم الخيال ولكن ماإن ضغط على يدها كي يجعلها تشعر أنه حقيقة وليست خيال حتى أغمضت عيناها بنشوة من تلك اللحظة فهذه أول لمسة وأول اقټحام بين جسد العمران والسكون شعرته فقط من لمسة يد
مش لو كان ده يوم ډخلتنا كان احسن بردك اني عايز أخدك واهرب بيكي لمكان نكونو فيه وحدينا أنا وإنتي وبس ياحبيبي إنت.
ابتلعت انفاسها بصعوبة ولم تعرف بما تجيبه من شدة خجلها ثم انطلق لسانها بهمس
متتعجلش كلها شهرين وأكون ملك يمينك وساعتها مفيش حاجة هتبعدنا عن بعض .
بعيناى تفيض غراما طلب منها
له مش دلوك ياعمران مهقدرش اصبر لما نتجوز وابقي في دارك عاد .
بعد يدك ياعمران ميصحش إكده أمي ولا اخواتي حد يشوفنا .
وماله مايدخلوا عاد انتي مرتي على سنة الله ورسوله محدش يقدر يتكلم نص كلمة .
تلبكت بين يداه فعمران يحتضن وجهها ليس فقط عيناها
وهتفت بهمس مماثل له
طيب متتكسفيش هو حضڼ عمران ماكان ولا عمره هيكون غير ليكي واني محتاجه أكتر منك
ثم مد يداه ولامس يداها وجذبها داخل أحضانه وخبأها داخله وهمس بجانب أذنيها
جميييييل حضنك جميييل ودافي حاسس إنك كيف العيلة اللصغيرة اللي بين ضلوعي ياسكون أرجوكي متطلعيش من حضڼي وقت ماتكوني في بيتي ومتسبينيش مهما حوصل.
كيف أسيبك أو أهملك ياكل كلي ده إنتي حلم العمر ومني الأيام وأماني الليالي اللي عشت أعدها وأجهزها لقربك ياحبيبي.
بصوت هائم راج لقربها
الله حبيبي طالعة منيكي وحاسسها كأنها ضافت ليا وصف جديد كيف المسجون وأول ما يطلع من السچن اول حاجة يعملها يبص للسما بشمسها ونورها وياخد نفس طوييييل انه رجع للنور من تاني إنتي السما بشمسها ونجومها وقمرها وعتمته ياحبيبي.
كان عندي حق إني أحبك واتمناك وكمان أستناك كتييير علشان قلبي دليلي وقال لي هو ده يابلاش .
كانا لقائهم الاثنان في هدوء ساحر بلمسات ساحرة وهمسات متيمة وأرواح عاشقة ثم هتف بمحبة
يابختي بقلبك ياسكون طمني قلبك انه أختار عمران وهو بيوعده انه هيبقي أمين عليه حتي في عز غضبه وعصبيته عمره ماهيجرحه وهيحتويه وهو كمان يوعدني إنه يخلي باله مني وميقساش علي ولا يبعد عني ودايما ينبض ليا وحدي ومهما شفتي مني أفعال غريبة التمسي لي الأعذار وخليكي متوكدة إن عمران عاشق لتراب سكون مهما حوصل.
وفجأة وبعد أن أنهى كلماته المتيمة بها أبعدها عن أحضانه بحدة ورماها بعيدا عنه وكانها رثا وهو ينظر لها نظرة غريبة جعلتها اړتعبت من طريقته وشعرت بالمهانة من حركته ومن شدته معها سقطت على الأريكة وهو على نفس نظراته التي أشعرتها
بالخۏف نظرات تراها لأول مرة ورددت باندهاش ....
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت العاشر
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبيباتي عايزة اقول لكم إن البارت ده بالذات كتبته بإحساس ومشاعر وتعمق كبيييير أوووي وأنا براجع البارت وبصححه استغربتني كنت بكتبه إزاي بالدقة دي فياريت متبخلوش على فاطيما اللي بتسعدكم وملتزمة معاكم في النزول بالتفاعل هسيبكم مع البارت قراءة ممتعة ياحبابيي
درست في الدنيا على يد الظروف أربع مواد
الحب الأصحاب الأقارب والزمن عندما يدور
الحب
يعطي للغريب بلاد ليست بلاده والعاشق الذي يطغى قلبه على عقله يصبح رماد
الصاحب
الذي بينك وبينه ملح وزاد أخلص له لكن كن حذر حتى لاتباع يوما بالمزاد
القريب
أعطه حقوقه واحفظ خط الابتعاد فكن بعيدا تصبح في عينه نجما أصيلا كالجواد
أما الزمن عندما يدور
إن كان ضدك وعلت عليك أرخص العباد لا تحزن وترتدي السواد
عش يومك واجعل الأمس ماټ
إرتقي بنفسك فأخلاقنا أصعب الجهاد .
وفجأة وبعد أن أنهى كلماته المتيمة بها أبعدها عن أحضانه بحدة وهو ينظر لها نظرة غريبة جعلتها اړتعبت من طريقته وشعرت بالمهانة من حركته ورددت باندهاش
مالك ياعمران ! ايه اللي عميلته ده
فرك عيناه بحدة ثم نظر إليها بعينين قاتمتين ومن يراهم يبدو عليهما أنها تخرج ني ران منهم
مالي في ايه اني تمام اهه إنتي إللي مالك بتتكلمي معاي بطريقة صعبة إكده ليه
فتحت فاهها بدهشة من طريقته المتغيرة من رمشة عين وانتباهتها
إنت مش عارف عميلت ايه !
وأكملت عتابها
إنت زقتني من حضنك بطريقة مهينة ومن غير سبب لااا وكمان بتسألني وكانك متعرفش حاجة ممكن أعرف إيه
سر التغير المفاجئ ده وعيونك بتطق شرار إكده ليه
فرك جبهته بتعب بان على معالم وجهه ثم حمل هاتفه واستأذن منها معللا
معلش أني تعبان شوي هستأذنك هروح وهبقي أكلمك .
وقفت مصډومة من رد فعله التي تغيرت في لحظة واحدة وعلامات وجهه وطريقته ونبرته التي تبدلت كليا واقتربت منه ورددت بقلق
تعبان كيف يعني ! إنت كنت واقف ميه ميه دلوك ايه اللي حوصل فجأة إكده !
ثم أدارت جسدها وأعطته ظهرها وهتفت ودمع العين يلتمع داخل عيناها
هو اني طلعت فيا حاجة مش عاجباك أو عميلت حاجة زعلتك مني عاد قولي إحنا لية في البداية ياعمران .
كان واقفا متصنما يسمع عتابها وقلبه يتقطع داخله أحس بأن قدماه تسمرت مكانها ولم يقدر على الحراك وان لسانه ابت لع ولم يعد قادرا على النطق لحظات من العجز يشعر بها وهو واقف مكانه ومتعحب من حاله قوي حاله واقترب خطوة واحدة ولامس أكتافها من الخلف وهو يردد باختصار
لااا لااا مش إكده
واسترسل كلماته وهو يحمل هاتفه من على المنضدة منتويا المغادرة
عن اذنك همشي دلوك وهبقى اكلمك.
انصعق داخلها من تحوله من النقيض الي النقيض وخروجه بتلك بالطريقة المهينة لها شعرت بأنها في عالم أخر لم يستطيع حدسها أن يصدقه لقد تركها عمران في أول نصف ساعة من كتب كتابهم تركها باكية متعجبة مندهشة تركها ټضرب بعقلها آلاف الأسباب كي تعذره بها ولم تجد له عذرا واحدا غير أنها لم تعجبه ولم يسترح لعناقها بل والأدهى طريقته المهينة التى تعامل بها معها فقد أزاحها وكأنها رثا
ارتمت مكانها على الأريكة ودفنت وجهها بين يداها وداخلها يتحسر ألما ويحدثها غرابة
كيف لك أن تفعل بي هكذا عمراني
هل شعرت بالاختناق حين اقتربتني أم شعورا بالنفور مني بين يداي !
هل عطري وأنفاسي أشعرتك بالغثيان كي تبتعد عني وترميني كالخرقة البالية التي تشمئز منها الأعين أم ماذا عمراني !
كنت بين يداك في لحظة أشعر من فرط سعادتي التي وصلت عنان السماء وعلى حين غرة القيتني إلي سابع الأرض دون رأفة بحالي العاشق لك
ألم تعجبك سكون عمران أم ماذا وجدت في قربها
آلاف من التساؤلات والتخيلات كل ذلك والدموع تنهمر بين يداها تسقط كالأمطار من فرحتها التي دفنت وقتها
دلفت إليها مكة فوالدتها قد دلفت إلي غرفتها كي تنام من شدة إرهاقها عقب مغادرة عمران وأختها الكبرى غادرت هي وأبنائها إلى منزلها اندهشت مكة من شهقاتها المتعالية وهرولت إليها وارتمت تحت قدماها ونزعت يدها من على وجهها وهتفت بذهول
مالك ياحبيبتي پتبكي ليه ياقلب أختك هو عمران لحق يتخانق وياكي ويخليكي مموتة حالك إكده
لم تجيبها سكون وهي تتفحم بكاء ومكة تنظر إليها بهلع من منظرها جذبتها إلى أحضانها وهي تربت على ظهرها بحنو وتحاول تهدئتها
بس ياحبيبتي بس ياغالية اهدي بس واحكي لي حوصل إيه يمكن إنتي مكبرة الموضوع عاد احكي لي ياداكتورة وهدي أعصابك شوي .
حاولت سكون أن تهدأ من شهقاتها المرتفعة وتحدثت من بينها بكلمات منقطعة
كان واقف قصادي عنيه هتلمع بالحب وكلامه بينقط عشق ومحبة ليا قال لي كلام خلاني تهت ودبت فيه اكتر ماني دايبة وعاشقة رسم لي نجوم في السما وأحلام مليانة هنا وبيت مستنيني أنوره رفعني فوق فوق السحاب وفجأة نزلني لسابع أرض حسيت كأني حاجة متسواش في نظره .
اندهشت مكة من كلامها وتسائلت بحيرة
مفهماش حاجة واصل ! يعني عمل إيه ياسكون لده كله
مسحت دموعها بكف يداها الصغيرتين وأجابتها وهي تومئ رأسها للأسفل بخجل
كنت في حضنه يامكة الحضن الحلال اللي ياما حلمت بيه ولما حسيت بدفاه واحتوائه وحنانه فجأة رماني وبعدني عنيه كأني حاجة عفشة شفتي زي الطفل البردان اللي متدفي في حضڼ أمه وحنانها وفجأة طلعته من حضنها ورمته كيف هيحس وقتها أهو داي نفس احساسي .
اتسعت عيناها حيرة أكثر وهي تحاول أن تستعيب كلمات أختها وأكملت تساؤلها
طيب مسألتيهوش ايه اللي خلاه يعمل إكده ياسكون
غمغمت سكون بۏجع امتلأ قلبها وجسدها بأكمله
سألته قال لي تعبان شوي ولمسته كانت باردة وكأن كان بيتكهرب لما مسني وفجأة سابني ومشي واني دموعي على خدي شاف دموعي وقهرتي منه ومسألنيش ومطبطبش علي مقاليش معلش ياحبيبي ولا خفف عني هرب من الأول وسابني لۏجعي يمو تني .
احتضنت مكة وجه سكون بين يداها وحاولت تهدأتها
طيب التمس لأخيك المسلم سبعين عذرا فإن لم تجد له عذرا قل لعل له عذرا وأنا لا أعرفه يعني هو كان كويس هتلاقيه حس بصداع جاله فجأة وخلاه مش متحكم في أعصابه وقال يمشي احسن أو حاجة تانية تعبته ومحبش يشغلك وياه
ثم فرصتها من وجنتها بخفة وأكملت تهدئتها
هو أني اللي هدافع لك عن عمران حب السنين إياك ! ولا ايه عاد ياداكتورة داي عمران اللي ياما فوقتك من نومك علشان بتنطقي وبتحلمي بيه ولا لما كنت أدخل عليكي والاقيكي ماسكة صورته وتايهة معاها وناسية حالك والدنيا باللي فيها ولما أجي أكلمك
متابعة القراءة