من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

بقدومه دق قلبها داخلها وفورا ارسلت له اللوكيشن 
ثم أغلقت ذاك الكتاب وجلست تفكر في ذاك الجاسر الذي اقتحم عالمها برجولته المفرطة 
وهي تحدث حالها 
أمن الممكن أن يراني أحدهم يوما ما وأنا بظلامي ذاك ويأتي الي طالبا قربي ويدخلني عالمه 
العالم الذي قرأت عنه كثيرا وكثيرا وسرحت بخيالي أميالا وبلادا ووديانا 
أمن الممكن أن ذاك الجاسر احب ألواني القاتمة وحياتي المنعزلة عن ذاك الكون الصاخب ويأتي معي إلى عالم الانغلاق الذي أعيشه ولكن فلأترك أموري يدبرها خالقي كيفما يقدر لي 
وعادت إلى تلك الرواية التي تقرؤها وانغمست فيها بشدة وصل جاسر إلى المقهى وبحث عنها وجدها تجلس في ركن هادئ يليق بها ساقته قدماه إليها وقف خلفها يتطلع إلى تلك الصفحة التي تقرؤها وهي تائهة في عالمها دقق النظر ووجدها تقرأ 
أقسى ما كتب نزار قباني عندما قال 
أخاف أن أحبك جدا فأفقدك ثم أتألم 
وأخاف أيضا أن لا أحبك فتضيع فرصة الحب فأندم أخبرني كيف أحبك بلا ألم 
وكيف لا أحبك بدون ندم 
حقا تلك الكلمات التى كانت تقرؤها تلك المنة


تمعن تلك الكلمات وتفهمها بقلبه وليس بعقله 
ثم فاق على صوتها تردد له 
سيباك تخلص كلمات عمنا نزار قباني وترمي السلام يامتر اتفضل المكان فاضي .
اتسعت عيناه بذهول كيف عرفت بوجوده ولكن لم يريد أن يسألها ذاك السؤال كي لايجرحها ولكنه تحدث وهو يجلس 
صوح أني هستغرب ليه أكيد عرفتيني من ريحتي ياست منة .
هزت راسها بموافقة
من أول ما صلت وأني حسيت بوجودك 
المهم ايه رأيك في كلام نزار قباني الكبير اللي بيقولوا 
أجابها بدعابة 
بصي هو بيقول كلام عميق واني في العمق آخد صفر في المية 
واسترسل دعابته وهو ينظر للمكان بحب 
سيبك من عم نزار قباني اللي يتعب الأعصاب دي وقولي لي إيه المكان الجميييل المريح للأعصاب دي بجد حاجة روعة .
أغلقت الكتاب ووضعته أمامها على المنضدة ثم تحدثت وهي تشكر ذاك المكان 
بحب المكان دي قووي بحس فيه اني مش مختلفة بحس فيه ان محدش بيبص علي فيه اني حاجة غريبة أو حد بيتعامل معاي اهنه بشفقة بسبب ظروفي.
حزن داخله لأجلها ثم قرر تغيير مجرى الحديث كي لا يجعلها تشعر بالضيق في أهم أوقات راحتها النفسية
اني عايز أشرب من القهوة بتاعتك وزييها بالظبط وأسمع سيد مكاوي وأعمل فيديو زي اللي عملتيه يمكن أجذب البنات وياخدوا بالهم مني وان فيه كائن اسميه جاسر المهدي رومانسي ومثقف والحوارات الهبلة اللي بتحبها البنات دي .
رفعت حاجبها باندهاش وسألته
وه هي الحاجات داي هبلة في وجهة نظرك هو في أحسن من الراجل الهادي المثقف الرومانسي 
دق بأصابع يديه على المنضدة وأجابها وهو بما يشعر به داخله 
الراجل اللي تدور عليه الست في وجهة نظري اللي يعرف يحتويها يحس هي عايزة ايه فينفذه لها من بعيد لبعيد من غير مايوريها إنه إزاي سوبر مان يعرف يخطف قلبها برجولته بصحيح مش بصور ولا كلام ولا حبة انشا حفظهم في كتاب .
انبهرت بكلامه الذي دوما يشعرها فيه أن المشاعر لاتحتاج للرؤية بالعين فيمكن أن يحس بالمواقف يريد أن يجعلها تشعر بأنها كمثلها وأنها لاينقصها شيئا عنهم 
ثم سألها بملامة 
إلا بصوح كنتي منزلة فيديو ليلة عشية وانتي عاملة بيتزا وكاتبة جنبها صنع ايدي مش عيب يامنون تعملي البيتزا بالطعامة اللي واضحة في الصورة داي وأني باكل عيش وجبنة 
ضحكت بشدة على طريقته الدعابية ووعدته 
حاضر يا متر دي انت تؤمر ليك عندي عزومة على أحلى بيتزا .
هو انتي بتعرفي تتطبخي صوح يامنون 
أمال ايه ماما بتجيب لي كل الطلبات اللي بحتاجها واني طبعا حفظت المطبخ بتاعنا والبوتجاز والتلاجة بالواي فاي فبعرف أظبط طبختي اللي بعملها .
حقا شعر بأن الوقت ضاع معها والملل الذي كان يشعر به لم يعد موجودا لقد سحبته لعالمها الهادئ الجميل ويود الغوص به أكثر كي يعرف حياتها وكي تقضي
يومها 
وظلا يتحدثان في كل شئ يأتي ببالهم بتلقائية وهم سعداء بالحوار الراقي مع بعضهم ثم جاء أخيها الأكبر وتعارفا على بعضهم وجلس معهم حتى انقضى الوقت معهم دون أن يشعروا فحقا الاختلاف في الحالات لايفسد للحب قضية .
في مثل ذاك اليوم ولدت الباش محامية رحمة المهدي وأتت إلى الدنيا فأنارتها كل سنة وانتي طيبة يا انا 
ذاك البوست الذي نشرته رحمة على صفحتها على الفيس بوك وهي تهنئ نفسها بيوم ميلادها ونشرت صورتها تحت ذاك المنشور في الساعة الثانية عشر صباحا 
كان ذاك الماهر جالسا في حديقة منزله أمام حمام السباحة وفي يده كوبا من القهوة وأمامه ذاك المشعل المضاء بالن ار فالجو كان شديد البرودة في تلك الليلة ولكنه يحب الجلوس في تلك الأجواء الباردة التي تشبه برودة الحياة التي يعيشها 
ثم استمع الى ذاك الإشعار على هاتفه أمسك الهاتف بملل ثم قرأ الإشعار وإذا هو تطبيق الفيس بوك يبلغه بأن ذاك اليوم ميلاد المشاغبة التي اقټحمت حياته وللعجب أنها كانت في باله في ذاك الوقت ويفكر بها بأن يرسل لها باقة تهنئة بيوم ميلادها 
وهتف وهو يحادث نفسه ولكن بصوت مسموع
كانك ورايا ورايا حتى في خلوتي مع حالي مش فايتاني .
ثم فتح صفحتها وتلك أول مرة يفتحها ويجول فيها فاتسعت مقلتاه عندما رأى صورتها أمامه بذاك الجمال وكأنه رأى باربي متمثلة أمامه الآن فقد كانت آية في الجمال بذاك الحجاب الأبيض وعيناها البارزتين بلونهما الأخضر وترتدي ذاك الزي المهندم الراقي في ذوقه وكتلة الجمال تشع في وجهه برزت عروق رقبته من شدة غض به بسبب تلك الصورة ولم يدري بحاله إلا وهو يهاتفها 
كانت جالسة وفي يدها ملف تلك القضية التي أرهقتها كثيرا ثم سمعت رنات هاتفها فاندهشت كثيرا لأن الوقت متأخر ومن سيهاتفها في ذاك الوقت ولكن دق قلبها بوتيرة سريعة داخلها عندما رأت نقش اسمه وأنه المتصل أجابته على الفور فهي شعرت بالقلق تجاهه فهو لم يفعلها منذ أن عرفته وعملت معه 
السلام عليكم في حاجة يامتر قلقتني عليك 
كان يدور حول المسبح وهو لايعلم من أين يبدأ ثم تحمحم 
أممم .. ايه الصورة اللي انتي منزلاها داي 
لوت شفتيها بامتعاض وهي تنظر إلى الهاتف بغرابة من سؤاله في ذاك التوقيت ثم سألته 
مالها الصورة وحشة ولا فيها ايه 
تنفس بصوت عال ينم عن بداية غض به
اه وحشة جدا شليها يالا حالا.
استمعت إلى أنفاسه الغ اضبة وازدادت ذهولا من رأيه الذي لايمت للحق بصلة ثم أردفت باستنكار 
وه مين قال اكده ! هو إنت مأخدتش بالك جايبة تعليقات كد ايه واصل !
واسترسلت وهي تشير بإعجابها الكبير لتلك الصورة قاصدة استفزازه 
داي كله عمال يقول لي ايه القمر دي يارحوم واللي تقول لي باربي التانية وكلياتهم اكده بيقولوا إن الصورة وصاحبتها قمر ١٤ هسيبهم كلهم وأخد برأيك انت !
حقا استفزته بطريقتها وجعلت الغيرة تن هش بقلبه ولكنه لم يبين لها ذلك وهتف بأع صاب باردة 
بيجاملوكي وبيجبروا بخاطرك يا حضرة الأستاذة .
تفوه بتلك الكلمات وهو يضغط على كلمته الأخيرة الاستاذة فهمت مغزى طريقته فهو يريد ان يهز ثقتها بجمالها ولكنها أفحمته فتلك الرحمة لن تترك حقها قولا او فعلا
تأخذه من عين السبع دون أن تهاب 
والله حتى لو بيجاملوني كتر خيرهم جبر الخواطر حلو بردك بس لعلمك بقى آني عارفة حالي زين والله لو لبست خيش واتصورت بيه لا إللي يشوف الصورة ينبهر بيها وعلى رأي المثل يامتر القالب غالب بس انت اخلع نضارة الصلابة وقول للحلو في وشه ياحلو .
بعد الهاتف عن أذنه ونفخ بضيق من ثقة تلك الرحمة في حالها كي لاتسمعه ورأى أن أقصر الطرق هي الصراحة ثم هتف 
أها طب حطاها ليه مستنية يبدوا إعجابهم بجمالك الفتاك ولا ايه ملهاش لازمة شيلي الصورة يارحمة .
فتحت فاهها بدهشة من ذاك الماهر أيغار عليها أم ماذا يقصد 
ثم سألته وداخلها من فرط سعادته يكاد قلبها يقفز من بين ضلوعها 
وه هي عجباني هشيلها ليه يعني وبعدين هي داي كل سنة وانتي طيبة بتاعتك في أول عيد ميلاد ليا وآني في حياتك .
جز على أسنانه وهتف بغيظ آمرا إياها
شيلي الصورة يارحمة ومتستفزنيش اكتر من اكده 
رفعت حاجبها من نبرته الآمرة 
ده اسمه ايه بقى إن شاء الله يامتر هو إنت بأي حق تطلب مني الطلب دي 
بنبرة حاسمة لاتقبل النقاش
أنا مش بطلب دي أمر ياهانم شيلي الصورة وكفاية كلام في الموضوع دي مش هنقعد نتكلم طول الليل في حوار فارغ ملهش لازمة .
اهتز فكها بسخرية من طريقته الآمرة ونطقت برفض 
بأي حق تأمرني يامتر أني مجرد متدربة عندك لا اكتر ولا اقل 
استشاط ڠضبا منها وأجابها 
بقول لك ايه سيبك بقى من عقل العيال اللصغيرة دي كبرتي إنتي ومتلفيش وتدوري 
ثم اكمل بته ديد صريح 
وقسما بالله لو ماشلتي الصورة اللي انتي حطاها داي للكل يشوفها ويتغزل فيها وفي اصحاب العقول المړيضة اللي ياخدوها ويتأملوا فيها على كيفهم ياللي موعياش لكل دي لا هك سر لك الموبايل دي يارحمة .
اندهشت من نبرته الغاض بة بشدة وأمره الصارم ولكنه نبهها لنقطة مهمة وهو ذنب النظر لأصحاب القلوب المړيضة وقررت ان تحذفها ولن تضع صورها مرة أخرى على جميع مواقع السوشيال ميديا وستحذف القديم بأكمله ولكنها قررت أن تستفز مشاعره وأردفت بنبرة ماكرة تليق بجنس حواء 
يعني متصل بيا في أنصاص الليالي وبتزعق وبتعلي صوتك على صورة اني نزلتها طب ما تقول لي شيل الصورة علشان آني غيران عليكي وتتكلم بكل صراحة يا متر ولا انت بتعرف تزعق وتشخط وتنطر بس .
عض على شفتيه السفلى بغيظ منها ومن مكرها ثم تحدث بنبرة حاول استدعاء الهدوء فيها 
طب اني بقول تنامي بقى وكفاية سهر لحد دلوك علشان السهر غلط عليكي انتي لسه صغيرة .
رفعت شفتيها لأعلى باستنكار ورددت
والله ! شكرا على انك خاېف علي تصبح على خير .
بنبرته الهادئة أمرها دون أن يرد على مسائها 
هقفل وأقل من دقيقة تكوني حذفتي الصورة .
ضغطت على أسنانها بغيظ من بروده معها ثم أطاعته
تم نسخ الرابط