من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
جوزك فوقي اكده في عروسة تنام وتهمل جوزها ليلة فرحهم
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة
وسع اكده بعد عني واوعاك يدك تلمسني يا وحش اني مخصماك .
جذب يداها مرة أخرى وأدخلها في أحضانه
وه وه ياوجد ! كيف ابعد عنيكي داي كلام تقوليه
ض ربته بخفة على صدره وهتفت بتأكيد
رمقته بغ ضب مستطير من رماديتيها المشټعلة
اطمن عليها كيف وانت بتك ضر بتني وبهدلتني وكبت عليا حلة الملوخية وهي سخنة ملهلبة ومخلتش في حتة سليمة
واسترسلت شكواها بدلال وهي تخلع معطفها الحريري
حتى شوف يدي محمرة كيف من اللي عملته فيا يرضيك اكده ياحاج
ايه يابت الحلاوة داي كلياتها ده إنتي عاملة كيف نجوم السيما .
رأت نظراته المتلهفة عليها فاصطنعت الخجل وتحدثت وهي تعض شفتيها السفلى وهبطت بنصف جسدها كي تلتقط ردائها
يووه يادي الكسوف .
قبل أن تصل يداها للرداء جذبها إليه مرددا بلهفة وهو يمرر لعابه على شفتيه
حاولت الإفلات من يداه بدلال مصطنع تحترفه جيدا كي تجعله راغبا بها بشدة ثم أخذها إلى عالمهم الخاص وهو ينهل من رحيقها الذي ناله استحسانه بشدة وكأنه عاد بن الثلاثين من جديد ونسي زينب وأمر تعبها وما آلت إليه بسببه وبسبب قلبها الذي ك سر على يداه !
ولكن هذه امرأته هي الأخرى وما يفعله حق حلله الله له
كيف تتحملين شعورك المم يت ذاك وانتي تتخيلين زوجك بين احضان إمرأة أخرى
ماذا عساه ذاك الإحساس الذي يقت حم جسدك ويجعلك تتمنين الم وت ولا أن تريه متجسدا بصورته أمام عيناكي وهو يذيقها ماكان يذيقك في أحضانها الذي يتنعم بها
ولكن انهضي بحالك واكتسبي الكبرياء وتعلميه إن لم تجيديه فمن علامات عزة النفس من استغني فنحن عنه اغنى .
ترى ما نبض الۏجع المنتظر لباقي أبطالنا
هل سيستطيع آدم أن يقتحم قلب من عشقها وتمناها أم للقدر رأي آخر
هل انتهى عمران من نبض الۏجع الذي عاش يؤلمه سنينا أم للۏجع رأي آخر
دمتم في رعاية الله وأمنه
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الرابع عشر
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
زعلانة منكم قوووي بسبب قلة التفاعل مع إني مش مقصرة وبنزل كل يوم بجد متبخلوش عليا بلايك وريفيو والجروب بنات بس مش مختلط علشان اللي بتتكسف وكمان بشوف أغلبكم مبيفوتوش ريفيوهات في جروبات تانية لكاتبات كبيرة ولا أنا علشان لسه مبتدئة بجد التفاعل هيفرق معايا في الجروب ادوني حبة أمممل علشان أقدر أكمل أسيبكم مع البارت حبيباتي قراءه ممتعة
عادت حبيبة من المشفى وهي تستند بوهن على كتف أخيها ويحتضنها بحرص تحت ابطيه ورحمة تمسك طفلا منهم وزوجها يحمل الآخر وحقيبة الولادة الخاصة بها
طلبت منهم أن تنام في نفس غرفة والدتهم التى تمكث بها الآن فالغرفة تحتوي على ثلاث تخوت
أدخلها عمران برفق وهو يردد لوالدته بابتسامة
اها ياحاجة زينب بتك جات لك جارك اها زي مانتي رايدة
وتابع وهو يجلس أخته بحنو
على مهلك ياخيتي براحتك واسندي براحتك على أكتاف أخوكي .
رأته زينب وهو يحنوا على اخته ولمعت عيناها بالدموع من ذاك المشهد الذي أثر فيها وهتفت
ربنا يبارك فيك ياولدي ويخليك لينا وميحرمناش منيك ابدا وتفضل طول عمرك ضهر وسند خواتك .
ولا منيكي ياست الدار هو أني اطول أحمل خواتي في عنيا ده انتم نن العين ياحاجة.
مطت رحمة شفتيها بامتعاض مصطنع ورددت
أه ياحاجة تدلعي حبيبة وتهنني عمران واني هوا مش متشافة خالص
ثم تابعت استنكارها وهي تعد لها مافعلت على أصابع يديها
ده أني سهرانة جارها من امبارح وعيالها طلعوا روحي وقمت بالواجب معاها وزيادة
ودلوك أهه شايلة العيال لما همدولي دراعي وفي الاخر مبتجبريش خاطري بكلمتين زي ولادك دول عموما شكرا ياحاجة أني مش هعاتبك بس علشان رقدتك داي بس اعملي حسابك لما تخفي تاخديني في حضنك وتطبطبي علي زي عمران وحبيبة
بالظبط مهتنازلش عن اكده ده أني اخر العنقود ياناس حسو بيا .
ضحك الجميع بشدة وحتى حبيبة التي أسندت أسفل بطنها من شدة جرحها فالضحك يؤلمها كثيرا من طريقة رحمة الدعابية في شكواها
ثم تحدثت وهي تحاول كبت ضحكاتها
يابنتي كفاية بقي حرام عليكي مقدراش على الضحك بسبب طريقتك داي .
كانوا يتحدثون في جو من الألفة والسعادة
سمع صوتهم سلطان وهو يهبط
الأدراج وعلامات السعادة بادية على وجهه دلف إليهم بوجه منير من سعادته وهو يردد بدهشة عندما قطعوا ضحكاتهم
مالكم بطلتوا ضحك ليه كأنكم شفتوا عفريت لاسمح الله !
رأى عمران وجه والدته الحزين وهي تنظر إليه فأجابه
لا ولا عفريت ولا حاجة يابوي تعالى سلم على حبيبة وشوف التوم الحلوين دول .
تعلقت عيناه بزينب ورأى حزنها ولكنه لم يلقى بالا لجرحها منه وهو يوجه كلماته إليها
كيفك ياحاجة النهاردة يارب تكوني زينة واتحسنتي عن امبارح مبين عليكي إنك روقتي شوي .
أدارت وجهها للناحية الأخرى كي لا تلتقي عيناها بعيناه
نحمد الله على كل شئ .
قالت كلماتها تلك ولم تزيد أما هو ردد وهو يخطو تجاه حبيبة
حمد لله على قومتك بالسلامة يابتي .
ردت سلامه بفتور لحزنها على والدتها
الله يسلمك يابوي منحرمش منيك .
ابتسم لها ثم تحمحم مرددا
اممم .. وجد كانت عايزة تاجي تطمن عليكي ياحاجة وتبارك لزينب .
تشنج جسدها پغضب من طلبه وحركت يداها بعصبية لاحظها عمران الذي أجاب والده بدلا عنها لما رآه من حزنها
معلش يابوي امي مرايداش حد يسلم عليها وقول لها ملهاش صالح بأمى ولا تاجي ناحيتها ولا بخير ولا بشړ تخليها اهنه في حالها علشان ميحصلش مشاكل .
احتدم سلطان غيظا من كلام عمران وهدر به
والله عال ياسي عمران هتحكم على بوك في بيته على أخر الزمن
وتابع وهو يضرب عصاه في الأرض پغضب
اني اهنه راجل البيت والكلمة كلمتي وإذا كانت هي امك فهي مرتي واني بس اللي ليا حكم عليها
ولا إيه يازينب
هنا طفح الكيل لزينب فوجهت انظارها مردفة إليه بعناد
إنت خلاص اتجوزت وشفت حالك ملكش صالح بيا بعد النهاردة ربنا يخلي لك العيلة اللى من دور بناتك اللي اتجوزتها علي انت من اهنه متحرم عليا كيف ابويا واخويا .
اشت علت عيناه غيظا وقام من مكانه وذهب إلى مكانها وردد بصوت عال مستنكرا ماقالت
والله عاد ياجدعان الحريم بقت بتحرم الرجالة والآية اتقلبت !
إنتي واعية لحديتك يازينب المخربط ده ولا مواعياش
نحت الخ وف جانبا وهزت رأسها بتأكيد دون أن تخشى منه ومن نظراته الصارمة
وعياله زين ياخوي ومهتنازلش عنيه طول ماالبت داي على ذمتك وجبتها اهنه بيتي علشان تركبها فوق راسي وبعد العمر ده كلياته عايشة تحت رجليك مهتنازلش عن اللي في دماغي يا سلطان.
بصوت غاضب أردف مستنكرا
أخوى مين يامرة إنتي ! إنتي اتخبلتي في دماغك وعايزة اللي يفوقك .
أمسكت بيد عمران وضغطت عليهم پخوف اعتراها داخليا ثم تمتمت
ايه هتض ربني يا سلطان وهتمد يدك قدام ابني وبناتي
كان يدور في الغرفة كالهائج ثم أجابها
ده أني مش هض ربك بس ده أني هكسر لك راسك اللي تفكر تحرم مرة على جوزها أبو عيالها ومش بس اكده هقطع لك لسانك كماني لو كررتيه الكلام الماسخ دي تاني .
اعتدلت في نومتها ووجهت له وجنتيها ورددت وهي تشاور عليهما بيدها
وادي وشي اهه اض ربني ياسلطان وك سر لي دماغي ولا م وتني وريحني من الدنيا باللي فيها ولا اني اعيش وياك .
أنهت كلماتها ثم انف جرت باكية ودموعها غمرت وجهها بغزارة في لحظات
مما جعل رحمة تأتي بجوارها وتأخذها بين أحضانها واردفت وهي توجه حديثها لأبيها
يابوي إنت مش مراعي حالة امي خالص الكلام في الموضوع دي ميبقاش في الوقت دي ولا في حالتها داي علشان خاطري يابوي سيبها تهدى شوي وبعدين ابقوا اتحدتوا في الموضوع مرة تانية.
خرجت زينب من أحضان ابنتها وهتفت برفض
لا مهيحصلش طول مالبت داي في بيتي مهقعدش وياك في أوضة واحدة ولا انام جارك على فرشة واحدة ياسلطان .
غ لى الد م في عروقه واقترب منها وأمسكها من يدها أمام أبنائها وهو يجذبها من على التخت ببعض الع نف وعمران ورحمة يحاولان فض الڼزاع بينهم ولكن يد الغاضب قوية ويد المړيض واهنة وهو يتمتم بكلمات غاضبة
الظاهر إني دلعتك كتير يازينب ودلعي ليكي خلاكي تقفي قصادي الند بالند وخلاكي تغ ضبي ربك وتخالفي أوامر جوزك ابو ولادك يالا قومي وياي على الأوضة بتاعتك ومتخرجيش منيها إلا بإذن مني .
حاول عمران نزع يداه برفق من يداها وهي تهلل بصرامة
الله الوكيل يا سلطان ماهاجي وياك ولا هسمع كلامك إلا إذا طلقتها أو طلقتني اختار مابينا غير اكده مليكش حكم علي ولا صالح بيا .
لم يصدق ماسمعه من زينب الهادئة المطيعة ذات البسمة الحنونة تفوهت في وجهه بتلك الكلمات وهدر بها بنفاذ صبر
طيب حلفان على حلفانك يازينب طلاق مش هطلقك لا إنتي ولا هي واللي اني عايزه هو اللي هيكون ومش هحاسبك على خربطتك في الحديت دلوك وهراعي تعبك وانك لسه مش متقبلة الموضوع لكن عظيم بيمين ماهيحصل غير إللي اني عايزه .
بنفس ته جمه وبنفس طريقته اعتلى صوتها
والله في سماه يا سلطان ماهتمس شعرة مني طول مالبت داي في داري .
لاحظ عمران أنه سينوى الته جم عليها وأن غضبه وصل عنان السماء فوقف بينهم وهو يمنعهم من الحديث
متابعة القراءة