من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
بها بصوت أجش خشن ولكن يبدوا عليه الانك سار
طب خليكي على عندك دي يازينب وخليكي زي البيت الوقف اكده وطلاق مش هطلق وهعرفك كيف تعصي جوزك
وأكمل وهو يلتقط جلبابه بتوعد
ومسيرك هتقعي تحت يدي ووقتها مش هرحمك واللي ميجيش طيبة ياجي غصيبة ووقتها مهتلاقيش حد ينجدك من يدي يابت نفيسة الدلالة .
مطت شفتيها للأمام بدلال وفردت ظهرها على التخت ووضعت يدها تحت رأسها ثم رفعت حاجبيها وأردفت بكيد
انك واقف تريل قدامي اكده وھتموت علي واني ممطولكش مرادك يا سلطان
ثم داعبت خصلات شعرها وأكملت كيدها
ولو كنت لاقيت اللي عند بت نفيسة الدلالة
مكنتش رجعت طالب الرضا والسماح وهي كارفة ومريداش .
جز على أسنانه پغضب من طريقتها المتغيرة كليا ثم نفض جلبابه پغضب وخرج من الغرفة وذهب إلى البراندا كي يهدأ من أعصابه التي تلفت على يدها ثم خرج اليهم وجدهم يتحدثون بمرح فدخل معهم في الحديث كي ينسى ما فعلته به زينب
كيفك ياداكتورة وشغلك اخباره إيه
ابتسمت له سكون وسعد داخلها لأجل سؤاله عنها ونبرة الحنو الواضحة في صوته
زينة وشغلى زين الحمدلله منحرمش من سؤالك عني يابابا الحاج .
تحمحم وسألها عن والدتها
يستاهل الحمد يابتي وأختك عروستنا الحلوة أخبارها ايه
هنا اتسعت ابتسامتها ونظرت إلى عمران نظرات فخر فهو قد أتى بأبيه إليها كي يراضيها دون أن يحدث بينهم بغيضة او ضيق لكلاهما فهي منذ أن تزوجت عمران وعدت حالها ان لا تسبب بينه وبين أبيه وأمه او إحدى أخواته أي مشكلة وستتعامل مع كل المواقف برقي وستترك أمرها وحتى لو أذاها أحدهم ستتركه لرب العباد
زينة الحمدلله ياحاج جوزها أخدها بعد الفرح علطول وسافروا برة هيقضوا شهر العسل
واسترسلت بحزن
والله هتوحشها قووي وبعادها هيحز في قلبي هي كانت اللصغيرة وكانت قريبة منينا كلياتنا .
هنا تحدثت رحمة وهي تأخذها بين أحضانها بحنو
ياحبيبتي ربنا يسعدها يارب دوام الحال من المحال وهي دلوك اتجوزت واعتبرني مكانها ياستي ولا منفعشي ومتقلقيش اني قاعدة على قلبك ومهفوتكيش واصل لحد ماتزهقي مني وتقولي فوتيني بقى وهمليني .
ثم شددت سكون من احتضانها وأردفت
عمري ماأزهق منيكي ياقمرة إنت ربنا يكرمك ياحبيبتي ويرزقك الزوج الصالح يارب
والله العظيم يعلم ربنا يا بابا الحاج اني من يوم ما دخلت البيت دي وانا اعتبرتك كيف ابوي بالظبط ورحمة وحبيبة خواتي وماما الحاجة زينب زي امي ربنا يخليكوا ليا ويبارك فيك وفي صحتك ويخلي لك عمران وحبيبة وتفرح برحمة .
هنا شعر سلطان بمدى الخزي من حاله فهي أصغر منه سنا ولكن جعلته في موقف مصغر بسبب ما فعله معها ولكن هي الدنيا تثبت لنا ان العقول ليست بالسن ثم تحدث ممتنا لها
هنا ربت عمران على ظهر والده قائلا
امال ايه هو هيوبقى اي حد دى هيبقى حفيد الحاج سلطان والحاجه زينب ربنا يبارك في عمركم يا ابوي ويبعد عنيكم الاذى والشړ .
كانت تلك الوجد تقف في الاعلى تستمع اليهم وداخلها ينهار حقدا بسبب جلستهم الطيبة وشعرت بأن الخطړ قادم عليها لا محالة وبأنهم قادرون على سحب سجادة سلطان من تحت قبضتها ثم دخلت غرفتها وارتدت ملابسها وانتوت الخروج
انهت ارتداء ملابسها ثم وضعت في حقيبتها مبلغا من المال وحملت أشيائها وهبطت إلى الأسفل وجدتهم يضحكون جميعهم فاستأذنت من سلطان
بعد اذنك يا حاج اني عندي معاد مع الداكتور هروح دلوك عشان ما اتاخرش لأني حاسه ان ضلعي بيوج عني شوي .
نظر سلطان في ساعته ثم سألها
وليه ما قلتيش من اول النهار اني عندي دلوك مشوار شغل مش هيخلص قبل ساعتين اجليه الميعاد دي النهاردة.
في نفس الوقت أرسلت رحمة رسالة إلى عمران قائلة له
خلي الراجل بتاعك يجهز عشان يمشي وراها دلوك حالا وما يفوتهاش وتأكد عليه ما تهربش منيه وتشد عليه كويس قوي وانا هطلع اعمل اللي اتفقنا عليه هو دي الوقت المناسب بالظبط .
استلم رسالتها وعلى الفور ارسل اليها
تمام اخرج اكلمه دلوك حالا .
وبالفعل استأذنهم عمران ان يخرج لمكالمة عمل
اما وجد ظلت تتحايل على سلطان وهي تصطنع الۏجع
ڠصب عني يا حاج مقدراش اصبر لبكرة ضلعي بيوجعني جامد وانت شفت بنفسك الداكتور قال لي لازم تاجي تتابعي اول باول واني من وقتها مرحتش واخاڤ اصبر على الۏجع دي يجرى لي حاجة .
اشار اليها قائلا بتحذير
قدامك من دلوك ساعتين بالظبط تكوني اهنه وما تتاخريش وتقولي اصل صاحبتي مسكت في وافسر ايه ومدرك ايه ساعتين بالظبط يا وجد تكوني اهنه .
انهى كلماته وتركهم وغادر المكان وذهب إلى عمله
أما هي هزت رأسها بفرحة لا تدل على حزنها والتي شهدت ذلك رحمة وهي تتابع رد فعلها ففكرت ان تعطلها قليلا حتى يجهز ذلك الرجل مرددة بحنكة
مالك مبسوطة اكده وكانك مش رايحة عند داكتور ولا كان ضلعك بيوجعك ولا حاجة وضحكتك مغرقة وشك على الاخر ومن شوي كنت پتتوجعي وهتعيطي من الۏجع .
استطاعت رحمة ان تستفز تلك الوجد بكلماتها ثم رددت
اني دلوك مليش كلام وياكي وملكيش صالح بيا خالص ولا انت بتقولي شكل للبيع وخلاص .
جزت رحمة على اسنانها بغيظ من تلك الباردة ولكن قررت الآن معاملتها بنفس البرود
والله اني اقول اللي على كيفي واللي على مزاجي مش واحدة زيك تقول اعمل ايه ومعملش ايه
ثم شمرت عن ساعديها ونظرت لها نظرات ش ر تفهمها تلك الوجد جيدا وأكملت
ولا تحبي تشوفي وتجربي اللي عودتك عليه من ساعة ما دخلت البيت دي يا خړابة البيوت انت .
زاغت نظرات تلك الوجد واړتعبت من طريقة رحمة فهي تعلم شراستها جيدا وجربت ش رها كثيرا وهي الآن لا تعرف أن تدافع عن نفسها فقررت المغادرة من أمامهم وهي تتوعد لها سرا
والله لاخلص من اللي رايحه له دلوك وافوق لك يا رحمة انت وامك وان ما خلتكم تقولوا ياريت اللي جرى ما كان مبقاش اني وجد وهطلع عليك القديم والجديد واولهم هسلط عليك حبة نسوان يكس حوك التك سيح التمام اللي تقعدي فيه سنين تتعالجي .
أرسلت رحمة رسالة الى عمران بأنها خرجت للتو فطمأنها ان الرجل يقف بعيدا عن مرمى المنزل في انتظاره وكما انه انتقى رجلا يعرفها جيدا ولكن يثق فيه بشدة
كانت سكون تتابع الموقف بصمت تام فهي من النوع الذي لا يحبذ المشاكل ابدا وتفضل التجنب في تلك الاجواء الشاحنة فأمسكت هاتفها وانشغلت به
أرسلت رحمة رسالة أخرى الى عمران
اكدت عليه يصورها فيديو لو دخلت اي مكان ويصور اي مكان رايحاه له ويظبط الفيديو كويس ياعمران ولو اختفت جوة مكان يحاول يطقس عنيه ويعرف كل حاجة .
طمئنها عمران
متقلقيش يارحمة أني باعت الواد لهلوبة مشاوير واد جن وحويط وانت عارفة بيحبني كد ايه ويتمنى
يخدمني بعنيه وكماني واد كتوم ومهيجبش سيرة لحد واصل وبالنسبة للتصوير دي اشترت له أيفون مخصوص علشان تطلع بت الجزم داي تطلع واضحة اكده وبقالي تلت ايام بدربه عليه يستخدمه كيف وهو واد مخه نضيف وفهم بالعجل .
انفرجت أساريرها وهم على بدئ الانتهاء من تلك الوجد ثم تعجلته
طب يالا تعالى دلوك خد مرتك واطلع وأني هطلع أشوف شغلي بوك مش اهنه ولا هي كماني ودي
انسب وقت .
لم يكمل دقيقة ودلف إليهم وجلس بجانب سكون أما هي استأذنتهم
طب اني هطلع بقى انام شوي حاسة إني هلكانة خالص معيزاش حاجة ياسكون
ابتسمت لها سكون وأجابتها
لا ياحبيبتي نوم العوافي .
أما عمران امسك يد سكون قائلا
واحنا كماني هنطلع شقتنا حاسس اني عايز ارتاح شوي وسكون كمان كانت مسهرة في فرح اختها وتعبانة هي كماني .
انطلقوا كل منهم إلى وجهته وفور أن سمعت رحمة صوت قفل الباب عندهم خرجت من غرفتها وبيدها تلك الحقيبة الصغيرة وانطلقت مسرعة إلى غرفة تلك الوجد كي تنفذ خطتها وتضع لها الكاميرات بحرفية فهي منذ يومان تشاهد فيديوهات على جوجل عن كيفية تركيبها
دلفت إلى الغرفة واوصدت الباب خلفها بالمفتاح ثم أخرجت هاتفها وقامت بتصوير الملابس وطريقة ترتيبها حتى تعيدها كما كانت ولم تلحظ تلك الخبيثة اي تغيير
ثم بدأت عينيها تنتقى الملابس التي ترتديها تلك الوجد بكثرة وخاصة خمارها التى تجلس به في الشرفة رصدتهم جميعا وبدأت بوضع الكاميرات بحرفية وبعد أن انتهت من الملابس قررت أن تضع كاميرا في الشرفة مكانها المفضل للجلوس دائما وبالفعل دخلت زاحفة كي لايلمحها أحدا قادما من الداخل
وبدأت بوضعها فمن يراها لايظن أنها كاميرا بتا وضعتها مقابل جلوسها بالتحديد كانت تود أن تضع لها أخرى في غرفة النوم ولكن راعت الخصوصية لها ولأبيها ولم تفعلها ومع أن تلك الكاميرا كانت ستنفعها بشدة إلا أنها قررت أن تكتفي بما وضعته
أنهت مهمتها وأرجعت كل شئ مكانه بالتمام و الكمال وخرجت من الغرفة وعلى وجهها علامات السعادة وهي تكور قبضة يدها بفرحة مرددة لحالها
والله يابت يارحوم إنت مكانك مش اهنه مكانك على مكتب وكيل نيابة بدماغك الألماظ داي .
ثم دلفت إلى غرفتها تستريح بضعا من الساعات كي تذهب الى المكتب فهي منذ يومان لم تذهب الى العمل فكانت منشغلة معهم في فرح مكة وآدم وأرسلت رسالة الى عمران بأنها أنهت كل شئ على مايرام
أما في غرفة عمران وسكون كان عمران يتابع عمله على اللابتوب وبيده بعض الحسابات الخاصة بمزرعته
أتت إليه سكون وبيدها كوبان من الشاي وجلست بجانبه ووضعت الأكواب على المنضدة ثم سألته
قربت تخلص ولا لسه قدامك كتييير
ابتسم إليها بحنو اعتاد عليه
متابعة القراءة