إمرأة العقاپ بقلم ندى محمود
المحتويات
مراتك لكن دلوقتي الوضع اختلف وصلت ولا لا
فرك عينيه بعدم حيلة ورد عليها ضاحكا
وصلت ياباشا حاضر يافطوم متقلقيش ممكن تسبينا بقى نقعد شوية مع بعض
أفسحت لهم المجال للعبور فتحرك حاتم وسارت نادين معه وهو لا يزال ممسكا بيدها حتى وصلوا لغرفة مكتبه الخاصة دخلت هي
أولا بعدما أشار لها وثم لحقها هو واغلق الباب الټفت لها فوجدها تتطلعه بابتسامة عريضة ووجنتين يطغى عليهم اللون الاحمر من فرط خجلها ليبتسم بتلقائية ويتقدم منها ثم يلف ذراعه
رفعت نظرها له أخيرا تحدجه بذهول مما تفوه به للتو كم كانت تنتظر ذلك الاعتراف منه بشوق ولهفة وأخيرا حصلت عليه تشعر بقلبها يتراقص فرحا يدق في صدرها پعنف وكأنه سيقفز من مسكنه كدليل على اضطرابه وسعادته
وأنا كمان !
اتسعت ابتسامته فوق شفتيه بسعادة ثم أبعدها عنه برفق وتمتم بترقب لسماع كلمة بعينها
من فرط سعادتها تناست خجلها تماما وهتفت بتلقائية في مشاعر صادقة وحب يغمرها كلها
بعشقك !
رأت عيناه تلمع بوميض مختلف والسرور يظهر فوق معالمه وابتسامته تشق طريقها بقوة فوق ثغره ثم وجدته يميل نحوها بتريث ونظراته ثبتت فوق الهدف بالضبط وبعدها انغمسوا معا في لحظات قصيرة يوثقوا فيها أولى لحظات عشقهم وأولى دقائقهم وهما زوجين !
كان ممدا فوق الفراش ويمسك بهاتفه يرفعه لمستوى نظره يحدق بشاشته وبالرقم الذي يتصدر قائمة الاتصالات منذ دقائق طويلة ! يستشير عقله بتردد هل يتصل بها أم لا جزء من عقله يجيب بالرفض والجزء الآخر بالإيجاب بينما قلبه فكان له رأى آخر ! يحسه بمشاعر
غامضة على الاتصال بها حتى يطمئن ويسمع صوتها لا يدري ماذا يحدث له لكن ذلك العقل السخيف لا يتوقف عن التفكير بها هل يعقل حاډثة جدتها ووجوده الدائم معها خلق نبضا مختلفا بينهم وفي علاقتهم !!
على
الجانب الآخر كانت مهرة تجلس بالصالة أمام التلفاز تشاهد إعادة مسلسلها المفضل وإذا بصوت رنين هاتفها يصدح بقوة ظنت المتصل في البداية سهيلة لكن حين التقطت الهاتف وحدقت باسم المتصل الذي يملأ الشاشة شهقت بدهشة !
هو أكيد أنا عملت مصېبة من غير ما أخد بالي في الشغل وهو بيتصل عشان يهزقني أنا عارفة هو بيستمتع لما يهزقني ارد ولا مردش مش هرد لا أرد لا مردش خلاص هرد ولا بلاش ارد يووووه
ضغطت على الشاشة دون قصد و اغلقت الاتصال فصاحت پصدمة وخنق
احييه قفلت في وشه بقرة أنا بقرة والله
لحظات قصيرة وعاد يصدح صوت الرنين من جديد فابتسمت بتلقائية وأجابت فورا تهتف في عفوية
معلش كنسلت عليك بالغلط
سمعت صوته الساحر وهو يجبها بلطف
ولا يهمك إنتي عاملة إيه
رفعت أناملها لشعرها تعبث به بارتباك وترد في حيرة
أنا كويسة الحمدلله هو في إيه حاجة حصلت
ابتسم على الجانب الآخر من خلف الهاتف وهدر في ثبات وهدوء جميل
لا مفيش حبيت اتصل بيكي واطمن على جدتك أخبارها إيه دلوقتي
مهرة بثغر مبتسم
اه جدتي الحمدلله بقت زي الفل
وكويسة
آدم في خفوت يذيب القلب
طيب الحمدلله بعتذر إني بتصل بيكي في الوقت ده بس طول اليوم مكنتش فاضي وأول ما فضيت قولت اتصل بيكي
اتسعت ابتسامتها بحياء بسيط وردت في رقة غير معهودة منها
لا عادي مفيش مشكلة متشكرة يا آدم
نبرتها المختلفة ارسلت سهمها في الصميم فضيق هو عيناه وقال ببلاهة بعد جملتها الأخيرة
على إيه !
مهرة باستغراب
إنك اتصلت تتطمن على تيتا قصدي !
أجابها بسرعة متداركا الأمر
امممم
سلميلي عليها
يوصل إن شاء الله أنا بكرا هرجع الشركة
أجابها بابتسامة استطاعت لمسها في صوته
تمام بس مش عايز تأخير في وقتك بالظبط تكوني هناك
اردفت بابتسامة
مماثلة له وشيء من المرح
حاضر متقلقش يا آدم بيه في الدقيقة والثانية هكون موجودة هناك
انهى معها الاتصال بعدما ودعها وانزل الهاتف من فوق أذنه وعلى ثغره ترتسم ابتسامة عجيبة وجديدة القى بالهاتف بجانبه وتسطح بجسده كاملا فوق الفراش يغمض عيناه أخيرا براحة دون أن يزعجه ذلك العقل بالتفكير لكن الصوت المرتفع بالاسفل جعله يثب واقفا من الفراش مسرعا ولم يكن سوى صوت أخيه !
خرج صوت أسمهان المضطرب
إيه اللي أنت بتقوله ده ياعدنان !
صاح بصوته الجهوري ووجهه كالبركان الذي تفوح حممه البركانية والحمراء فوق
متابعة القراءة