صرخات انثى بقلم آية_محمد_رفعت
المحتويات
ولا أنادي شمس اللي اختفت دي!
هز رأسه بخفة وخرج بخطاه المتثاقل للخارج اقترب من الأريكة فازدرد لعابه تأثرا برؤيتها غافية كالملاك وفوق كل ذلك تحتضن جاكيته بقوة للحظة ود لو كان هو بدلا من جاكيته ود لو يطول قربها منه ينتابه فضول عن شعوره إذا كانت معه زوجة شرعا يود القرب بشكل مستميت وخطېرا لمشاعره التي باتت ټخنقه بتلك اللحظة.
_مايا.
فتحت عينيها تدريجيا لتبدو صورته غير واضحة فبدت تتحرك بنومتها وكأنها على فراشها الوثير كادت بالسقوط أرضا أسفل قدميه لولا ذراعيه المتملكة لخصرها.
فتحت عينيها على وسعيها ورددت پخوف
_عمران! أيه اللي جابك أوضتي!
ابتسم بسخط وعاونها على الوقوف ثم وضع يده بجيب بنطاله
وتابع وعينيه تجوبها
_إنت ازاي تنامي في البرد ده
أجابته وهي تلف رقبتها بتعب
_معرفش نمت ازاي.
انحنى عمران يلتقط حجابها المتساقط ومده لها يشير
_إلبسي علي عايز يخرج.
تناولته منه بارتباك وارتدته بإحكام أسفل نظراته كاد بالتحرك من أمامها ولكنه عاد يخبرها
هزت رأسها بتفهم
_عارفة وبالفعل اختارت عقد ألماظ شيك لإميلي.
لطالما لم تفوتها أي تفاصيل خاصة بالعمل منحها بسمة صغيرة وحمل حقيبته السوداء بيده وتحرك ليغادر فأوقفته وهي تدنو منه
استدار لها فوجدها ترفع يدها على استحياء
_الجاكت بتاعك.
رفع عينيه ببطء لها ليغمز بمشاكسة
_خليه في حضنك يدفيك.
وتركها تصطبع بحمرة خجلها واتجه للداخل ينادي بضجر
_شمس كل ده بتعملي أيه صدقيني همشي!
خرجت تهرول من الداخل وهي تجر اذيال الخيبة لتقف قبالتهما فتساءلت مايسان باستغراب
ردت بحزن وعينيها تتوزع إليهما
_رفضت تديني فلوس عشان قولتلها إن عربيتي في التصليح.
ومالت لاخيها تهمس له
_أمال لو عرفت إن مفضلش للعربية بقايا هتعمل فيا أيه!
تعالت ضحكاته الرجولية فحاوطها بذراعه وهو يضمها إليه
_ولا يهمك يا حبيبتي الكاريدت كارد بتاعي تحت أمرك.
_يا مچنونة هغير رأيي ومش هوصلك للجامعة.
ابتعدت وهي تستوعب كلماته فرددت پذعر
_الجااااامعة محضرتش ولا محاضرة امبارح.
وركضت لسيارته تشير له
_يالا يا عمرااااااان.
منحها نظرة أخيرة والابتسامة مازالت على شفتيه ثم غادر خلف شقيقته ليتحرك بسيارته للجامعة أولا.
طرق على باب غرفتها فقالت والابتسامة تحلق على وجهها
_ادخل يا دكتور علي.
طل بوجهه متسائلا
_عرفتي منين إني علي!
أجابته فطيمة ببسمة هادئة
_من ريحة الورد!
وضعه على بالمزهرية وهو يردد بغرور
_على حد بقى أنا بقيت مميز وسهل تعرفي قربي!
احمر وجهها خجلا فسحب علي المقعد المقابل لفراشها ثم جذب دفتره ليبدأ متسائلا بخفة
_تحب نبدأ منين
ولج عمران لمكتبه الخاص بعدما أكد على السكرتير الخاص باحضار ما يلزم الصفقة الأخيرة لآن لديه حفل صباحي هام بعد ساعتين من الآن ورفع سماعته يؤكد له
_متحوليش أي اتصالات أو مقابلات النهاردة.
وأغلق الهاتف مجددا ليعمل جاهدا حتى ينتهي مما يفعله فتفاجئ بباب مكتبه يدفع لتظهر من أمامه بملابسها القصيرة المغرية نهض عمران عن مقعده ليجد سكرتيره يشير لها پغضب
_من فضلك سيدتي آ..
قاطعه عمران باشارة يده فخرج على الفور لتبقى تلك التي تقترب من مكتبه مرددة بدلال
_عمران اتصلت بك مرارا ولم تجيبني هل أنت بخير عزيزي
ابتلع ريقه واستمد نفسا كأنه يبتلعه بخوفه وأشار لها
_اجلسي ألكس.
تعمدت اثارته بحركاتها الخليعة وبالرغم من ذلك سحب نظراته عنها وجلس على مقعده ساندا بيديه على الطاولة بهدوء جعلها تتساءل
_ما بك عمران لقد تحدثنا وانتهى الأمر ومع ذلك تتجاهل مكالماتي ظننتك ستهاتفني للذهاب معك حفل إميلي وليام أنت تعلم بأنها صديقتي ولكنك لم تفعل ما الأمر
طرق بقلمه على مكتبه بهدوء اتبع رزانة نبرته
_ألكس أنا لا أتخلى عن كلمتي كوني رجلا شرقيا كلمته عهدا أريد الزواج بك لما حدث بيننا مسبقا ولكنتي لن أتخلى عن زوجتي المصرية.
رمشت بعدم فهم لحديثه الغامض فبدى واضحا
_لن أطلق مايسان.
عبثت بعينيها پغضب قادح ورددت وهي تلعق شفتيها
_والدتك تريد ذلك أليس كذلك
هز رأسه نافيا
_تلك المرة أنا الذي يريد التمسك بزوجتي ألكس لقد فعلت الكثير لأجلي وأنا أرغب برد دينها.
نهضت بعصبية بالغه لحقت طرقها العڼيف على مكتبه
_حسنا عمران من اليوم فصاعد لا أريد رؤيتك أنا أعلم أنك كالعادة تقول تلك الكلمات وتعود لي سأدعك الآن وأنا واثقة بإن عودتك قريبة.
جلس على مكتبه ببرود التمسته تلك التي كادت بالخروج من المكتب فخشيت بأنها على وشك فقدانه تلك المرة فما أن ولجت للمصعد حتى دونت رسالة لرجليها
لا تنسى سنلتقى بعد ساعة بالحفل أريدك أنا تفعلها بنفسك أنت ورفيقك وأعدك بإنني سأدفع لك 20000ألف دولارا مقابل ذلك!
.......... يتبع..........
صرخات_أنثى... الطبقة_الآرستقراطية.. آية_محمد_رفعت..
__________
٩٦ ٢٣٩ م زوزو صرخات_أنثى...الطبقة_الآرستقراطية..
الفصل_السادس.
إهداء الفصل لصديقتي المغربية وأختي الغالية آدمن زينبفرصة للحياة شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي مساندتك الدائمة وبتمنى تكوني دائما لجواري سند ودعم أحبك في الله...قراءة ممتعة
انتهت من محاضراتها وخرجت تحمل حقيبتها بملامح منزعجة لا تبدو سعيدة بفكرة صعودها لسيارة أجرة للعودة لمنزلها اعتادت على قيادة سيارتها الحبيبة وعدم مفارقتها لها.
خرجت شمس وعينيها تبحث عن ضالتها لتستدعي سيارة فتخللها صوتا ذكوريا مألوفا يناديها
_آنسة شمس.
بدى مختلفا بزيه الغير رسمي لم يكن يرتدى بذلته كالمعتاد تآلق ببطال من الجينس وقميصا أسود اللون يبرز تفننه بالقتال للحصول على جسد منحوت كذلك لطالما كانت تراقب عمران وهو ينازع برياضته العڼيفة ليحافظ على قوامه الممشق على عكس علي الذي يمقت الرياضة ومشتاقتها فكان يميل لقراءة الكتب بأغلب الأحيان ومع ذلك حفاظه على أكله الصحي منحه جسدا رفيعا ولكنه لا يمتلك جاذبية عمران والتي تمنتها شمس بفارس أحلامها الذي يفصل من
_عاملة أيه بعد ليلة إمبارح
وتابع بمرح وهو يراقب تجهم معالمها كمن ذكرها بذكرة تبغضها عمرا بأكمله
_أعصابك تمام ولا خلاص مبقتيش تفكري في الخروج من البيت بعربيات تاني!
علقت حقيبتها على كتفها بعدما مدت ذراعها داخلها لتنحدر على خصرها وهدرت بانفعال
_إنت جاي تقلب عليا المواجع يا كابتن!
وطوفته بنظرة شملته باستخفاف
_بدل ما أنت جاي تهزر على الصبح روح شوف الباشا بتاعك ليعرض لاغتيال تاني ويبقى ريح وإرتاح.
ضحك بصوت جعلها تراقب المارة من حولها بتردد بالرغم من وجودهما ببلدا متحررة لا يعني أشخاصها ماذا يحدث بالطريق العام الا أنها قالت بتوتر
_مينفعش أقف معاك كده عن إذنك.
لحق بها بخطوات متأهبة لتتباعها إينما ذهب فتوقفت فجأة وهي تنفخ بضيق وواجهته
_إنت جاي ليه يا كابتن آدهم.
وحذرت باصبعها الممدود
_ومتقوليش صدفة والكلام الأهبل اللي ميدخلش عقل عيل صغير ده.
أشمر آدهم عن ساعده وحرر ساعته وهو يراقب الوقت بمكر
_لأ طبعا أنا عارف إنك بتخرجي 11وربع.
ارتبكت عينيها أمام هالته الواثقة ورددت وهي تبتلع لعابها
_إنت بترقبني!
هز رأسه موكدا ببسمة هادئة ودث يده بجيب بنطاله ليخرج مفتاح وقدمه لها وزعت نظراتها بينه وبين ما يحمله متسائلة
_ده أيه
أجابها بنبرته الرخيمة
_مفتاح عربيتك.
وأشار بعينيه على السيارة التي تقف على بعد منهما رفعت شمس نظارتها الشمسية عن عينيها وبرقت پصدمة جعلت فاهها يتدلى للأسفل بعدم تصديق وأسرعت تتأكد مما تراه إن كانت لم تراها تشتعل وټنفجر بالهواء لظنتها سيارتها بالفعل خطفت نظرة لأرقام لائحتها لتؤكد لذاتها إنها ليس هي رغم تجمد عينيها وقالت وهي تستحضر كلماتها الهاربة
_إنت ازاي قدرت تآآ..
قاطعها بحزم مرن
_مش مهم المهم إنها شبهها بالظبط وده مش هيعرضك لعقاپ فريدة هانم.
سحبت نظراتها إليه بصعوبة وبتردد قالت
_مش هقدر أقبلها علي أخويا قالي هيشتريلي عربية والموضوع شبه محلول.
أكد لها وهو يقطع المسافة القصيرة بينهما
_أنا كنت السبب في اللي حصل لعربيتك ومن حقي أعوضك.
ومد يده بمفتاحها مجددا إليها فوجدت ذاتها تتناوله منه دون وعي وفجأة تمردت تعابيرها المشاكس وصاحت
_بص بقى أنا مش مرتاحالك يا كابتن امبارح تعترفلي إنك اللي اتعمدت تنيم عجل عربيتي وتقولي ابعدي عن راكان والنهاردة ظاهرلي بعربية وخاېف عليا من عقاپ والدتي إنت أيه حكايتك بالظبط
كبت بسمته الخبيثة ورفع يده للأعلى باستسلام بريء
_أنا! ماليش أي حكاية.
احتدت نظراتها إليه وهددته بشراسة
_طب على فكرة بقى أنا هتصل حالا براكان وهقوله على اللي بتعمله ده.
وفتحت حقيبتها تبحث عن هاتفها لتجد يده ممدودة لها بهاتفه الذي تحرر منه صوت راكان
_أيوه يا آدهم.
ابتلعت ريقها بارتباك وهي تعود للقاء عينيه الواثقة من جديد ومازال يقف بشموخ يقدم هاتفه لها غير عابئا بمن يصيح باسمه ويردد للمرة العاشرة
_آدهم... ألووو.. سامعني!
رفع الهاتف ڼصب عينيها وهو يكتم المكالمة ليخبرها
_الفون يا شمس هانم.
تحرر صوتها الخاڤت بحرج
_مش خاېف
اتسعت بسمته فأغلق المكالمة وهو يجيبها
_مبخافش الا من اللي خلقني.
وضع هاتفه بجيب بنطاله وهو يمنحها بسمة تجعل قلبها يقرع كالطبول وخاصة حينما همس لها بصوت منخفض بعض الشيء
_أنا آسف مكنش قصدي أزعجك بكلامي بس صدقيني مش هرتاح غير لما تقبلي العربية وقتها هحس بالراحة إني على الأقل متسببتلكيش بأي مشكلة كفايا عليا عڈاب ضميري لما بفتكر حالة الخۏف اللي عرضتك ليها آمبارح بسببي.
منحته ابتسامة ترسم بعفوية وعلى استحياء قالت
_شكرا يا آدهم.
راقب عينيها بتمعن واختصر بسمته وهو يلتفت من حوله بتوتر يهاجمه للمرة الأولى بحضرة تلك الفتاة التي بات يعتني بها فوق مهامه فقال
_هسيبك عشان متتاخريش على البيت وأشوفك مرة تانية.
ولاها ظهره وكاد بالمغادرة فرفعت يدها وهي تهمهم بتيهة
_آآآ... آآ..
سحبت كلماتها وهي تحمد الله بأنه لم يراها فلا تعلم أي كلمات كانت ستردد هي بالتأكيد لا تحمل أي كلمات تجذب به طرف الحديث المنهي بينهم تفاجآت به شمس يقف عن طريقه ويستدير برأسه لها مبتسما
_أنا كمان مش عايز أمشي بس للأسف ورايا مشوار مهم.. أشوفك بعدين يا شمس هانم.
جحظت عينيها صدمة من فهم مشاعرها وما يدور بداخلها دون رؤيتها أو سماع كلمات صريحة منها اصطبغ وجهها حرجا وهي تجده يمر من جوارها بسيارته فأسرعت لسيارتها وكأنها تتهرب منه وهي ټعنف ذاتها
_هيقول أيه عليا دلوقتي!!
قادت شمس السيارة لتتفاجئ بسيارته تتبع نفس طريقها ولو لم يكن أمامها لظنته يتبعها رآها آدهم بمرآة السيارة الأمامية فخفف من سرعته حتى بات يقود على محاذاتها فمال بجسده يفتح نافذة السيارة رافعا صوته
_مين بقى اللي بيلاحق مين دلوقتي
أخفضت نافذتها وأجابته وعينيها لا تفارق الطريق
_هو إنت كاتب الأسفلت باسمك ولا أيه يا كابتن
قهقه عاليا
_لا بس على ما أعتقد مش ده طريق البيت!
خطفت نظرة سريعة له وبررت ببسمة هادئة
_الباشا اللي بتشتغل معاه مأكد عليا أروح حفلة عيد زواج ناس أنا معرفهمش.
رفع حاجبه بدهشة
_تقصدي حفلة ليام وإميلي
هزت رأسها مؤكدة له فغمز لها ومازال يتفادى السيارات ليبقى على محاذاتها
_يبقى طريقنا واحد وونس طول الطريق!
بدأ الحفل وازدادت
متابعة القراءة