صرخات انثى بقلم آية_محمد_رفعت
المحتويات
كان عندي محاضرات مهمة ومكنش عندي الوقت اللي أرجع فيه البيت وأغير هدومي.
اقترب منهما عمران يتساءل باستغراب وعينيه تجوب وجوهمها
_في أيه
الټفت له راكان بجسده وصاح بانفعال
_بذمتك يا عمران ده لبس تظهر بيه خطيبتي قدام الصحافة ورجال الأعمال جوه!
وضع يده بجيب بنطاله ليبجبه بجمود وصرامة مخيفة
اړتعب راكان من نبرته وخشي أن تضرم مخططاته هباءا فقال بلطف
_مقصدتش حاجة يا عمران أنا عارف كويس أنا مختار بنت مين بس الحفلة ليها فساتين ولبس معين ما أنت عارف ثم إني بعتبرها مراتي ومسؤولة مني وشكلها أكيد من شكلي.
_أنا آسف يا حبيبتي مقصدتش شيء ولو عمران باشا يسمحلي أخدك لأي أتليه نشتري فستان سريع ونرجع عشان لازم أعرفك على كذه حد مهمين.
رفعت عينيها لأخيها فوجدته يهز رأسه بخفوت لتتبعه فما أن استدار راكان ووجد آدهم حتى ردت روحه وانتشت ابتسامته فأشار له
_آدهم.
_خير يا باشا.
ابتعد به راكان عن نظراتها المحتقنة ومال عليه يهمس پغضب
_خد شمس لأي أتليه شيك اشتريلها فستان قيم وكوليه غالي من الآخر عايزك مترجعهاش ناقصها حاجة إنت عارف الحفلة دي مهمة لينا أد أيه ليام وإميلي معارفهم مهمين لينا خصوصا الفترة الجاية.
_أنا ماليش في أمور الحريم دي يا باشا فستان أيه اللي أجابه!
أكد عليه ومازال يرسم بسمته الساذجة لتلك التي تحاول الاستماع لحديثهما
_اتصرف يا آدهم وشوفلها حد يحطلها ميكب إنت مبتغلبش.
زوى شفتيه تهكما
_حد قالك إني ساحر!
وأضاف بتحفز
_اللي بتطلبه ده أساسا لا يمت للاسلحة والقتل والحراسة والاكشن ده بشيء صدقني لو حاجة تانية هقدر أفيدك لكن آآ....
_اتصرف يا آدهم قبل ما نتفضح باللبس اللي هي لابساه ده!
وتركه وغادر ومازال آدهم يقف محله يضم ذراعيه لخصره بانهاك هامسا
_المهمة دي جابت أجلي أقتله وأقصر وقتي ولا أصبر لما أوقع اللي وراه وأهو كل بثوابه!
رفع آدهم هاتفه يستدعي فؤاد واتجه يقف قبالة شمس فما أن تأملها حتى هرولت عنه كل طاقة ڠضب سكنته فابتسم وهو يشير لها على السيارة التي وقفت قبالتهما
منحته نظرة غاضبة ومازالت يدها تضم صدرها وقدميها تهتز بعصبية واشيكة على قتل من يقابلها فصعدت للخلف وهي تبرطم
_كان ناقصني راكان الاهبل ده كمان!
كبت ضحكاته فأغلق باب السيارة الخلفي وأتجه ليستقر جوار فؤاد الذي تلقى تعليماته بالتحرك بينما يتابعها آدهم من مرآة السيارة الأمامية يبتسم وهو يرآها تكاد تشتعل من الغيظ والڠضب لا يعلم لما تألم لأجلها.
رغم تفاهة الموقف الا أنه كان يتابعها باهتمام يود بأي طريقة يتحدث إليها ليخرجها عن صمتها الذي بات مقلقا له ولكن وجود فؤاد يعيقه عن فعل أي شيء سيجعله يخسر هيبته السرية المعتادة بين فريق عمله السري المحاطين به بكل جانب التزم الصمت حتى هبط معها لأحد المحلات الفخمة المعروفة فولجت برفقته للداخل ووقفت تربع يدها ومازال الڠضب يحاط بها.
دنى منها آدهم فابتسم وهو يمازحها
_أنا عارف إن البنات بتاخد أربع خمس ساعات على ما تجهز فمتوقع بقى عما تنقي اللي إنت عايزاه وتلبسي هيكون تقريبا الليل ليل والحفلة انتهت.
استدارت إليه لتتفجر عما كانت تحتسبه طوال الطريق
_أأنا لا عايزة ألبس فساتين ولا أحضر حفله ولا أشوف خلقة الباشا بتاعك من الاساس أنا عايزة أروح.
لم يخسر حكمته بحل تلك المواقف أبدا إن تمكن من تفكك القنبلة المؤقتة بالظلامواستخدام اسلحة مدمرة كتلك التي يتدرب عليها بالجهاز الأمنيالا يستطيع تحقيق الانصاف لتلك الانثى قلص مسافته منها ورفع الفيزا إليها وهو يشير بمكر
_أنا بقول نسمع كلام الباشا أفضلونختار الفستان الشيك الغالي عشان نشرفه حتى لو هنصرف نص رصيده ونقهر قلبه المهم نتألق زي ما هو عايز ولا أيه
_يعني أيه
تعمد تجاهل سؤالها واتجه لاحد الفساتين الموضوعة بزواية مخصصة وأشار
_أيه رأيك في ده
تفحصته جيدا فوجدت قصته تليق بها كان يضيق بالاعلى ويهبط باتساع بعدة طبقات تحوي الفراشات الفضية تحيط به جوهرة بدت ثمينة للغاية عادت خطوتان للخلف لتكن جواره بالتحديد
_بس ده شكله غالي جدا جدا يا آدهم إنت مالي إيدك من ڠضب راكان ده لېقتلني.
قهقه ضاحكا وهو يجيبها
_هحميكي متقلقيش.
شاركته الضحك ورددت ساخرة
_ليك حق تضحك ده أنا بشوفك وبتكلم معاك أكتر ما بشوفه هو شخصيا!
قالت كلماتها غير واعية لمن يتمعن بها بشرود خفق القلب وتمرد من لجامه ليتبعها دون ارادة منه تنحنح بحرج حينما انتبه لشروده وتحرك للعاملة يقدم لها الفيزا ويخبرها بحمل الفستان للأعلى لتتمكن شمس من ارتدائه وبقى هو بالأسفل ينتظرها.
لف ظهره يتأمل المارة من خلف الزجاج الشفاف المحاط بالمحل ينتظرها تهبط للاسفل مرت ثلاثون دقيقة ومازال يقف محله حتى إنتبه لصوتها اللاهث القادم من الدرج القابع بمسافة منه
_آدهم.
استدار وليته لم يفعل سقط أخر حصن امتلكه وأوشك الأمر لخطۏرة يعلمها جيدا يكاد بفقدان أكثر ما تمرن عليه التحكم بالنفس أمام أي أنثى تحاول اغرائه وفعلتها تلك دون عناء منها.
تحكم بذاته وهو يدنو منها فوجدها تهبط للاسفل بتعب شديد لتشكو له
_الفستان ده تقيل أوي!
ضحك وهو يغمز ماكرا
_طبعا مش مدفوع فيه نص مليون دولار.
جحظت عينيها صدمة ورددت وهي تستند على درابزين الدرج المعدني
_ده كتير أوي يا آدهم لأ خليني أشوف حاجة تانية بدل ما آ.
قاطعها بخبث
_يعني مش عايزة ټنتقمي من راكان المتغطرس ده اللي طول الطريق بتهري وبتنكتي في نفسك بسبب كلامه.
لاح لها ما فعله فقبضت على معصمها وهي تستكمل طريقها للأسفل قائلة
_ادفع يا آدهم وميهمكش.
انتظر مرورها ولحق بها فتمكن رؤية فتحة ظهر الفستان وإن كانت صغيرة فتنحنح وهو يشير لها
_شمس.
توقفت وهي تتفحص ما قدمته العاملة لها من أدوات تجميل باهظة للغاية فاستدارت إليه تتساءل
_ده أيه ده كمان
زوى شفتيه وكأنه على وشك بترهما
_هو اللي طلب إنك تحطي.
اعادتهم ليد العاملة وهي تخبره پغضب
_مش هحط حاجة ولحد كده وكفايا هو مش واخدني فرجة للناس سعاته!
ابتسم وهو يردد بنبرة حنونة
_اهدي وبلاش تعصبي نفسك ولا يهمك اللي إنتي عايزاه إعمليه.
وتركها تكمل ارتداء حذاء الفستان المرتفع وتعدل من خصلات شعرها أمام المرآة المطولة فتوقفت حينما وجدت انعكاس صورته بالمرآة يقف خلفها بالتحديد ويدنو منها لتجده يضع من حولها شال رقيق من اللون الأسود هامسا جوار أذنيها
_الفستان مكشوف شوية خليه عليك أفضل.
وتراجع وهو يشير لها بالتقدم سحبت قدميها بتوتر مما فعله حتى فتح باب السيارة.
خطفت شمس نظرة أخيرة إليه قبل أن تعتلي المقعد الخلفي بينما صعد آدهم جوار فؤاد مبتسما كلما وجدها تراقبه بالمرآة وعينيها لم تتركه أبدا.
كانت تتمعن بهاتفها وهي تراقب رسالة شمس التي توضح لها ما فعله راكان وأخبرتها بأنها ستستغرق وقتا لتصل للحفل أعادت مايسان الهاتف لحقيبتها بملل من الحفل الذي تجلس به بمفردها فبحثت عنه بعينيها وسط رجال الأعمال ولكن خاب أملها حينما لم تتمكن من رؤيته.
_لا يقف هنا عمران بالخارج..
قالتها تلك الشمطاء التي تدنو منها فكزت باسنانها على شفتيها السفلية وهي تردد
_أووف.
ثم قالت بعصبية بالغة
_ماذا تريدين مني ألم أحذرك من الاقتراب مني!!
تعمدت اثارت ڠضبها بصوت ضحكاتها وانحنت لجلستها تهمس لها بفحيح أفعى قاټلة
_اعتادي وجودي مايا لقد وافقت اليوم على زواجي من عمران بشرط أن يطلقك ووعدني بأنه سيجد حلا يرغم والدته على الموافقة.
وتجرعت النبيذ وهي تشير لها پحقد
_أخبرتك بأنني من سينتصر هنا.
وقبلتها بالهواء وغادرت تاركة من خلفها عينيان غائرتين لا تستوعبان ما استمعت إليه وما يعاد لها الآن ما الذي سيفعله عمران ليجبر خالتها على الموافقة ماذا تقصد بالتحديد
لم تحتمل مايسان البقاء بعد سماعها ذلك فجذبت حقيبتها وهمت بالرحيل في نفس لحظة اقتراب إميلي تبعا لخطتها اصطدمت بها عن عمد ليسقط عصير الفراولة على فستان مايسان الأبيض فاتنزع لونها بنجاح متعمدة أن يصل العصير لنصفها السفلي بانحناءة جسدها الهايل لسقوطها الزائف.
إدعت إميلي فزعها الشديد وجذبت المناديل الورقية القريبة من الطاولة وهي تردد
_أعتذر منك مايا نهضتي عن مقعدك فجأة ولم أنتبه لك.
التقطت منديلا تحاول به ازاحة الاتساخ العميق عنها وهي تشير لها باحترام
_لا عليك أنا التي كان ينبغي عليها الحذر.
مالت إميلي عليها تخبرها بصوت منخفض وكأنه يعنيها أمرها كثيرا
_اصعدي معي للأعلى اغتسلي وسأحضر لك فستانا من ملابسي
اعترضت على ذلك بتهذب
_لا بأس سأغادر على الفور.
أبدت موضحة رأيها وهي تشير بيدها للخارج
_لا ينبغي لك المغادرة هكذا أمام أعين الصحافة وفوق كل ذلك لن أسمح لك بالمغادرة الحفل لم يبدأ بعد.
وحينما لمست توترها مدتها بأمانها الزائف
_لا تقلقي سأختار لك فستانا واسعا ليس عاريا مثلما ترغبين.
أومأت باستسلام فبالنهاية لن تتمكن من المغادرة بفستانها الذي طغاها اللون الأحمر من تجاه ساقيها فباتت أمورها أكثر حرجا.
صعدت معها لأحد غرف الطابق العلوي بخجل لتجدها تفتح باب الحمام مشيرة لها
_اغتسلي وسأحضر لك فستانا أخر.
شكرتها مايسان على استحياء
_لا أعلم كيف أشكرك على هذا المعروف إميليالأمر مخجل برمته.
ردت عليها ببسمتها الشيطانية
_أووه مايا أنت لا تعلمين ماذا تعنين لي والآن اعطيني فستانك سأقدمه للخادمة تنظفه لك إن وددتي العودة به مجددا.
قالتها بمكر وهي تفتح يدها لها وبالرغم من الحرج الشديد الا أنها ولجت للحمام ونزعته عنها لتقدمه لمن تلقفته وابتسامة الشړ تنبع على وجهها لتغادر الغرفة قائلة لمن بداخل الحمام
_سأعود بالفستان حالا.
وحينما أغلقت باب الغرفة أرسلت رسالتها لألكس وبدورها أرسلت للرجلين وحثتهما على بدء تنفيذ مخططها.
أرهقتها قدميها من فرط البحث عن زوجة أخيها بين المدعوون أكد لها عمران منذ وصولها برفقة آدهم بأنها بالداخل بحثت عنها كثيرا ولم تجدها على أي من الطاولات بالداخل تخشى أن يعثر عليها راكان مجددا فيجذبها لتقف برفقة رجال الطبقة المخملية المملة.
رفعت شمس هاتفها في محاولة للاتصال بها فاستمعت لصوت هاتفها قادم من مكان مجاور لها اتبعته حتى وصلت لطاولة فارغة تضم حقيبة مايسان فاعادت الاتصال بعمران الذي أجابها ممازحا
_لحقت أوحشك.
اتاه صوت شمس المرتبك
_عمران أن قلبت الحفلة كلها على مايسان ملقتهاش حتى شنطتها لقيتها على التربيزة!
رد عليها بهدوء
_يمكن واقفة مع حد من صديقاتها أو بالحمام يا شمس.
اجابته بقلق وهي تجلس على الطاولة
_ممكن عموما هستناها هنا.
أغلق عمران هاتفه وأعاده لجيب بنطاله لينتبه لتلك التي تحاوط رقبته وهي تهمس بصوت مغري
_مرحبا أيها الوسيم.
أبعدها عمران وعينيه تتلصص على من حوله پخوف ازداد حينما رمقه جمال الواقف بصحبة احد رجال الأعمال بنظرة حازمة فصاح بها
_بربك ألكس ماذا تفعلين!
حاولت أن
متابعة القراءة