صرخات انثى بقلم آية_محمد_رفعت
المحتويات
على قدمه فأمسك عنها الكوب وأسقطه أرضا واحتضنها بقوة وهو ينازع للرمق الأخير ذراعيه تعتصرها يجاهد حتى لا يفقد وعيه فتفعل شيئا چنونيا بنفسها.
كان يعلم بحبها مسبقا ولكنه لم يعلم بأنها تعشقه لتلك الدرجة التي تجعلها تضحي بذاتها لأجله شدد عمران من ضمھا حتى استكان على رأسها فثقل جسده عليها لدرجة بدت هي التي تحمله وليس هو تنفست مايسان ببطء وتحاول أن تجبر ذاتها على التطلع إليه فرفعت وجهها إليه فوجدته يسقط أرضا فاقدا للوعي فتحررت صرخاتها التي رجت جسد علي المندفع للداخل
.......... يتبع...........
صرخات_أنثى.... الطبقة_الآرستقراطية... الاقوى_قادم...
كل سنة وحضراتكم بخير بمناسبة شهر رمضان المباركبعيدا عن التفاعل السيء لرواية مختلفة زي دي فأنا في موقف صعب ما بين وعدي باشباح المخابرات ثالث أيام العيد المبارك ومش قادرة أنزل باقي الرواية برمضان الواضح ليا اني مستحيل هكروت عمل عشان عمل تانيانا اختارت نوڤيلا فاطيما وهكملها باذن الله وفور الانتهاء منها هيتم بدء ملحمة أشباح المخابراتانا وعدت اني هوصل قصة مايسان وصبا وغيرهم من البطلاتلو لينا لقاء قريب هيكون باستكمال صرخات أنثىهي مش كبيرة وهنستكمل بعدها اشباح المخابرات..متنسوش التفاعل نختمها بتفاعل كبير...بحبكم في الله
٩٦ ٢٣٩ م زوزو صرخات_أنثى...الطبقة_الآرستقراطية!..
الفصل_التاسع.
اللهم صل وسلم وبارك على من بالصلاة عليه تحط الأوزار وتنال منازل الأبرار ورحمة العزيز الغفار. اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه محمد نبيك ورسولك ونعوذ بك من شړ ما استعاذ بك منه محمد نبيك ورسولك اللهم إنا نسألك حبه.. وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه..
_عمران... لأ متسبنيش يا عمران من فضلك.
رفع علي يده بصعوبة يحرك باب مكتب أخيه الزجاجي فكسر تصنم جسده وركض إلى أخيه يتفحص نبضه فعاون الممرض على حمله على السرير المنتقل فأسرعوا به للمصعد.
_عمران متسبنيش!
انحنى علي إليها بشفقة فقال
_مايا قومي معايا.
رفضت الانصياع إليه وأبعدت يده عن ذراعها وعادت تكرر نفس كلماتها وكأن عقلها مغيبا عن الواقع تماما جذبها علي بقوة جعلتها تنصاع إليه فوقفت ترتجف من أمامه ودموعها لا تكف عن الزوال.
لم يفارق منزله منذ الأمس قضى يومه بالكامل برفقتها في محاولة لتعويضها عما فعله دون قصدا منه فمقت ذاته بعد أن تبادلا الحديث طوال اليوم ولحظات جمعتهما أثناء تحضير الغداء حرم ذاته من نعيم مقدر له فلم يشعر بأنه تزواج الا اليوم وها هما الآن يشاهدان فيلما ويتناولان الذرة سريعة التحضير فشار ويضمها لصدره بمرح لخۏفها من أحداث الفيلم الړعب فترجته بدلال
ضحك وهو يجيبها ساخرا
_هتفهمي إنتي الدماغ دي ازاي البنات ملهمش في العڼف أخركم مسلسل تركي حلقة طبيخ أو مسلسل هندي من اللي ميدخلش عقل عيل في كيجي وان!
لكزته پغضب فتفادها وهو يضمها بتملك وصوت ضحكاته الجذابة تزرع بسمتها دون تردد فتوقف وهو يقربها إليه هائما بعينيها التي قبض عليها تتأمله بنظرة سحرته اختطف بضعة لحظات خاصة بهما ليقاطعهما صوت هاتفه الموضوع على الطاولة من أمامه.
ضيق عينيه باستغراب وهو يتفحص الوقت مرددا بدهشة
_غريبة إن يوسف بيتصل بالوقت ده!
وجذب الريموت يخفض مستوى التلفاز ثم رفع الهاتف يجيبه
_أيوه يا يوسف خير في حاجة
راقبته صبا باهتمام وخوف حينما تحولت ملامحه الهادئة لأقرب لصدمة جعلتها تهمس له بقلق
_في أيه يا جمال
انتفض بجلسته وهو يصيح بهلع
_أمته حصل الكلام ده
انتظر لسماع ما يقول بعناية وأجابه وهو يركض للغرفة
_ابعتلي عنوان المستشفى أنا جاي حالا.
أسرعت صبا من خلفه فوجدته يجذب ملابسه من الخزانة ويرتديها على عجلة من أمره حتى كاد بالتعثر وهو يرتدى بنطاله فسألته بتوتر
_جمال في أيه
رد عليها بحزن جعلها تلتمس حبه الشديد لاصدقائه
_عمران نقلوه على المستشفى بيقلوا حالة ټسمم.
وزرر قميصه بعشوائية ثم جذب مفتاح سيارته ومتعلقاته ليتجه للمغادرة وهو يلقنها بتعليماته
_اقفلي الباب عليكي كويس وأنا هبقى أكلمك على الفون.
وقفت خلف الباب تراقبه وهو يتجه للمصعد فرفعت صوتها إليه قبل أن ينغلق باب المصعد
_ابقى طمني يا جمال.
هز رأسه لها وهو يكمل ارتداء جاكيته بالمصعد فركض لسيارته ليتبع عنوان المشفى المرسل إليه من قبل يوسف.
ركض به فريق التمريض لغرفة الجراحه فأسرعت ليلى التي وصلت للتو بعد اتصال يوسف بها فوجدته يقف خارج غرفة العمليات جوار علي فما أن رآها حتى ركض إليها يخبرها پخوف
_عمران يا ليلى عشان خاطري إبذلي أقصى ما بوسعك عشان تنقذيه.
ربتت على يده بحنان وحزن يتغلبها
_متقلقش يا يوسف خير إن شاء الله.
ولجت لداخل الغرفة راكضة فاتبعها علي الذي استعد بالتعقيم ليتبعها هاتفا
_من فضلك يا دكتورة ليلى أنا مش هسيب أخويا.
اكتفت بإشارة صغيرة له ثم هرعت للداخل لتبدأ بتفحص نبضه وتهييء عمران للتدخل الجراحي إن لزم الأمر.
بينما بالخارج يجلس يوسف على المقعد ورأسه ساكنا بين يديه فتفاجئ بجمال يرنو إليه بأنفاسه اللاهثة
_يوسف طمني على عمران .
أشار إليه ورأسه يعود للأسفل بحزن
_لسه محدش خرج من جوه.
جلس جواره هامسا پاختناق
_مش هيجراله حاجة هيقوم إن شاء الله.
رفع عينيه للأعلى وهو يردد بصوته المحتقن
_يا رب.
_إنت بتقول أيه لأ مستحيل ده يحصل أكيد في حاجة غلط أتاكد
قالها راكان پصدمة استحوذت على معالمه فجعلته أقرب للاصاپة بذبحة صدرية ومن حوله رجاله عاجزون عن التدخل بأمره فما أنا وضع راكان سماعة الهاتف حتى سأله رافاييل شريكه الخفي
_ما الأمر راكان ماذا حدث
مال بجسده ليستند على المكتب من أمامه باهمال وهو يحرر كلماته الثقيلة
_حجزت الحكومة المصرية على شحنة الأدوية بالميناء قبل دخولها.
جحظت عين الأخير فصړخ بعدم استيعاب
_اللعنة! إن علم الرؤساء بما حدث سنهلك جميعا لا تنسى راكان هذة الشحنة الثالثة التي يتم تصديرها خلال هذا العام لن يقبلوا بخسارة تلك المبالغ الطائلة عبثا.
وتابع مستنكرا لما يحدث
_وأين رجالك الذين يعملون داخل الميناء ما لي لا آراهم ولماذا تدفع لهم إن لم يقومون بمهامهم
جذب الكوب الفارغ وأشار لأحد رجاله فسكب له من الخمر ليتجرعه مرة واحدة ثم ازاح العالق بشفتيه وهو يردد پحقد
_رجل من رجالي أكد لي بأن هناك ظابط مصري هو المسؤول عن كل ما يحدث.
رفع حاجبيه باستغراب
_من هذا
أجابه باحباط وهو يسند يديه لجبينه
_لا أعلم ولكنه ليس سهلا بالمرة يحارب أي شخصا يورد أدوية فاسدة داخل مصر حاولت أن أصل لأي معلومة إليه ولكني فشلت حتى بمعرفة إسمه الحقيقي!
امتعضت معالم رافاييل حتى بدى وكأنه على وشك قټله
_هل تخبرني بأنك عاجز بالكشف عن شرطي حقېر يدمر ما فعلناه بعد تلك السنوات! إن كنت عاجز فلتترك لنا مهمة البحث عن رجل أخر يكون منفذنا داخل مصر غيرك!
ابتلع ريقه بتوتر من ازعام الآخر لضعفه وعدم قدرته على التصدي لذاك الشرطي فقال
_سأكتشف من يكون وأعدك بأنني سأقتله بيدي!
رسمت بسمة ساخرة على وجه من يراقبهما من الخارج فتسلل للخارج قبل أن يكشف وجوده أحدا ومضى بطريقه لغرفته القابعة بالطابق الأول من المنزل الخارجي بفيلا راكان فألقى بثقل جسده على الفراش مرددا بمكر
_وريني هتكشفني إزاي وأنا جنبك وسابقك بعشر خطوات!
واستند آدهم برأسه على ذراعه مطلقا صفيرا باستمتاع لما يدور من حوله وهمس بوعيد جعل حدقتيه السوداء أشد قتامة
_هانت ورقبتك هتبقى تحت رجليا إنت واللي وراك!
الساعات تمضي ومازال قلبها عاجزا عن الخفق عينيها المتورمة معلقة على باب الغرفة بانتظار أي بصيص أملا يمنحها السکينة قدميها تؤلمها بشدة وعلى وشك أن تفقد قدرتها على حمل جسدها المترنح ومع ذلك صمدت قدر المستطاع اقترب منها جمال وأشار برفق على الأريكة المعدنية القريبة من باب الغرفة
_ مايسان مينفعش اللي بتعمليه بنفسك ده ريحي رجلك شوية على الأقل لحد ما يخرج وتطمني عليه.
هزت رأسها بنفي وباصرار قالت
_مش عايزة أقعد أنا كويسة.
انضم يوسف إليه في محاولة لاقناعها
_اللي بتعمليه ده غلط وهيضرك اهدي عشان صحتك وبعدين علي لسه مطمنا من شوية المفروض تكوني اهدى من كده.
رضخت إليهما بقلة حيلة فتحركت لتجلس على طرف الأريكة ومازالت عينيها تراقب الباب بدموع ټغرق وجهها فما أن انفتح حتى هرولت إليه.
نزعت ليلى الكمامة عن فمها ثم قالت ببسمة هادئة
_الحمد لله حالته مستقرة وشوية وهيتنقل في أوضة عادية.
ضمت مايسان صدرها وكأنه تربت على قلبها النازف وسألتها بلهفة
_طب ممكن أدخله
لفت يدها من حولها وهي تحاول أن تطمنها
_مفيش داعيدكتور علي جوه معاه وشوية وخارج.
وأحاطتها ليلى وهي تشير لها على غرفتها
_ادخلي انتي بس يا مايا ريحي شوية عشان حالة الإغماء اللي عندك متتكررش تاني.
وأشارت ليلى للممرضة التي أتت إليها فأخبرتها برسمية
_اذهبي بالسيدة مايسان لغرفتهااجعليها تتناول طعامها ودوائها.
أومأت الممرضة في طاعة واسندتها لغرفتها القريبة من ردهة المشفى وحينما تأكد يوسف من رحيلها سأل زوجته بشكل صريح
_طمنيني يا ليلى عمران كويس فعلا
ارتسم الحزن على معالمها فهي تعلم ماذا يعني عمران له فاستمدت نفسا مطولا وهي توزع نظراتها بينه وبين جمال المترقب لسماع ما ستقولثم قالت
_مخبيش عليك يا يوسف السم اللي أخده خطېر بيوقف خلايا المخ والجسم كله في أقل من نص ساعة حظه الكويس إنه مشربش غير كمية قليلة وكمان مساعدة مايا له بأنه يطرد اللي شربه قلل من الخطۏرة بس أنا مقدرش أجزم إنه متضررش غير لما يسترد وعيه ولو لقدر الله حصل شيء فهيكون بشكل مؤقت لإن الكمية مكنتش كبيرة.
وتابعت برزانة وهي تتابع الدمعات اللامعة بعين زوجها
_خلينا منسبقش الاحداث ونستنى لما يفوق.
رفع جمال يده على كتف يوسف وردد
_متقلقش عمران قوي وهيعدي منها.
هز يوسف رأسه بخفة وعاد يتساءل باهتمام
_علي عرف الكلام ده
أجابته بتأكيد
_مقدرتش أخبي عنه شيء خصوصا إنه كان معانا جوه لحظة بلحظة.
وتابعت ببسمة هادئة رسمت على وجهها الأبيض
_دكتور علي شخص متفهم ودكتور شاطر وعارف إزاي يسيطر على مشاعره.
قاطعهم صوت الباب مجددا ليجدوا علي يدفع السرير المتحرك برفقة الممرض فأسرع يوسف وجمال إليه عاونوه حتى نقلوه معا لغرفته فأسرعت ليلى والاطباء بغرس الأبر والأجهزة لجسده المرتخي بين أيدهم باستسلام.
تحرك علي لأقرب مقعد قابله بالغرفة فألقى بثقل جسده وعينيه الباكية لا تفارق وجه أخيه الصغير ابنه الذي
متابعة القراءة