رواية جديدة سوما العربي

موقع أيام نيوز


انا اصلا بمۏت فيه.
وقفت بجمود من مكانها واتجهت لاحد الاوانى تكشف عن وعاء كبير ممتلئ بمحشى ورق العنب وقالتهى بردو عامله ورق عنب لما لاقتنى عامله منه وكنت مطلعاه من الفريزر.
امجدبس انا عايز اكل من الى انتى عاملاه. 
نيروز بنفس الجمود وهى تستمر في تناول طعامهاده زى ده. 
امجد وقد ضاق صدره لا ده مش زى ده.. انا شبعت من اكل الطباخين لحد ما استكفيت.. بقالى اكتر من 13 سنه باكل اكل طباخين ومطاعم.

نيروزقولتلك ده زى ده.
صړخ بها لا ده مش زى ده.. الى معمولى مظبوط ومعمول بالملى ونضيف بس مش هيتبلع.. جربى كده.
ثم وضع واحدة عنوة داخل فمها وهى تنظر له بتفاجئ وزهول تمضغ ما وضعه تستشعر معنى كلماته والتى اخذ يكملها قائلا مدام نهله الى عملت ورق العنب ده هتروح بيتها لعيالها وجوزها تعمل ورق عنب بردو بنفس المقادير ونفس الأيد بس هيطلع طعمه غير الى عملتهولى... عشان عملاه لبيتها ولعيالها مش مجرد شغل بتاخد عليه مرتب.. هتعملوا لعيالها وهى عايزه طعمه يبقى احسن حاجة في بوء جوزها وعيالها عشان يستطعموه ويبسطوا ويغذيهم.. مش مجرد اكله مظبوطه بمقادير مظبوطه عشان الشغل.
ولكن نيروز أكملت جمودها تقول اه ماهى واحدة من ضمن الى انت بتقبضهم.. مش كده.
نظر لها پغضب يراها تكمل مسيرتها تتحدث ببرود انا ماردتش اعمل اكل ليك معايا.. ماهو مش معقول الاكل إلى بناكل زيه في بيت عم عبده السواق هيبقي زى الى بيتعمل في قصر ابو حديده.
الأن فقط طفح به الكيل قبض على ذراعها يوقفها عنوة يقولخلاص.. قولت خلاص.. كفاية... غلطت ياستى هتفضلى تعاقبينى طول عمرك.. انا اټجننت لما عرفت انك مش هتبقى ليا.. برج من دماغى طار بعد ما سستمت كل حياتي عليكى... اتعلقت بيكى من غير ما احس وماكنش ينفع ابدا انك ماتكونيش ليا.. بقولك ايه يا نيروز... خلاصة الكلام انا مش اسف ابدا على الطريقة اللي اتجزوتك بيها حتى لو انتى والكل شايفها غلط... انا وحش.. ووحش اوى كمان.. لو فى يوم حبتينى اتقبلينى كده.. انا واحد مليان غلط من فوقه لتحته والى بيحب حد بيتقبله زى ماهو ومن غير بقا ماتقولى بتعايرنى والجو ده بس حرفيا انتى مافيش فيكى اى صفة من صفات البنت الى كنت حاطتها عشان ارتبط بيها ومع ذلك حبيتك واتقبلتك واتقبلت عيوبك الى انتى عارفاها كويس مش هنحور على بعض.. ومن الآخر كده انتى لازم تتقبلينى... تقبلى الجزء السئ إلى جوايا.... انا مش ملاااااك.
صړخ بالاخيره پعنف وهو يترك يدها پحده ويخرج من القصر كله لا يعلم اين يذهب.
تركها غارقه في بحر من الأفكار بعدما صړخ بوجهها بكل ما يعتمل صدره.. تحاول أن تصل هل هو صحيح ام لا. يكل منا جانب سئ ومن له ان ينكر تلك الحقيقة.
اقترب اليوم على الانتهاء وعمر لم يعود حتى الآن.
واسيل تجلس تنعى حظها.. الرجل الوحيد الذي احبها وتزوجها رغم كل الفوارق هى من أبعدته عنها بترددها وقلة ثقتها بنفسها وترك اذنها مع عقلها للآخرين يعبثون بها يمينا ويسارا.
أخذت تحاسب نفسها قليلا.. لما هى مترددة.. لا تقتنص اى قرار بقوه... لما لا تثق بجمالها.. لقد أخبرها اكثر من طبيب وطبيبه بمنتهى العملية وبعيدا عن اى مجاملات ان ذلك الحړق لا يشو وجهها كليا.. هو بجانب وجهها لا يركز معه أحد.. هى خمرية البشره وشعرها اسود مفرود وجميل وقوامها كيرفى جدا وهى تعلم ذلك.. ابتسمت تتذكر ثناء ومديح عمر عليه بكل وقاحة وجرئه.
عادت لجلد نفسها من جديد تتذكر كيف سردت كل تفاصيل حياتها لسلمى.... سلمى التى من المفترض انها صديقتها لما لم تفعل مثل كل الأصدقاء تحاول ان تهدئ الأجواء بدل من ان تشعلها... ثوانى وسألت نفسها سؤال آخر للان هى لا تعلم ما الذى حدث مع سلمى جعلها تتزوج من احمد بيوم وليله هكذا بعد أن كان زواجها منه مستحيلا... ولما طلق أحمد زوجته او هى التى طلبت الطلاق لا تعلم... دقيقة واخرى حتى بدات تستوعب... سلمى لا تخبرها اى حقيقه عن نفسها وهى التى مثل الغبيه اخذت تسرد لها ادق التفاصيل عنها وعن زوجها.. سلمى
 

تم نسخ الرابط