رواية جديدة سوما العربي

موقع أيام نيوز


عيش ده. 
حبيبه ياسلام عشان الفضول تاعبك بس لكن لو ماجبتوش كنتى طرقعتيلى بالشبشب.
دلفت واغلقت الباب فى حين قالت ليلى بتنهيده ادخلى ياهاجر.. ادخلى على ما اتصل باخوكى... تفضل يا جواد بيه.
نظره لم يحيد عن تلك المصدومه من تصرف والدتها الذى يدل على صدق حديث ما يقوله ذلك الرجل.
شعر بالضيق من نظرة التيه التى بعينيها وكذلك الحزن.

دلف للداخل مع إصرار ليلى وهى جرت أقدامها ودلفت بعدهم.
جلست على مقعد السفرة اول شئ قابلها فقدماها لا تحملانها.. ما اخفته لسنوات سيكشف الان لا محالة. اغمضت عينيها پخوف وتعب لا تقوى على النظر ناحية ابنتها.
إشارة له قائله تعالى اقعد يابنى.. ماعلش مش قادرة اروح لحد الصالون رجلى مش شيلانى هضيفك هنا بقا. 
جواد بأدب مافي شي مرتاح لاتشغلى بالك في... انتى ارتاحى.
نظرت پألم ناحية ابنتها وهى تراها متخشبه كأنها تخشى سماع ما سيقال الآن. 
تحدثت بتعب تعالى ياهاجر... اقعدى جنبى على ما اخوكى ييجى.
تقدمت ببطئ قائله اجى فين.. واقعد ازاى عادى كده... هو الراجل ده ابن عمى فعلا. 
جواد متدخلا ليش متافجئه... الى بعرفه ان المحامى قعد وياكى واتناقشتوا بالموضوع. 
هاجر بعصبيه ايوه بس انا ماصدقتش ولا عمرى هصدق.. عبيطه انا ولا ايه
جواد لا صدقى.. لانه الحين امك راح تخبرك كل شى. 
هاجر ماما اتكلمى.. قولى ان ده حوار هبل فى هبل ومافيش حاجه من الكلام ده.
ليلى بدموع استنى اخوكى زمانه طالع انا اتصلت بيه زمانه وصل عشان احكى قدام الكل.
هاجر تحكى ايه ياماما.. انتى هتكدبى الراجل ده وتطرديه انا مش بلعاه اصلا.
جواد مابعرف من فين جايبه طولت اللسان هاى.. انا ولد عمك واكبر منك يعنى تتأدبى وانتى تتحدثى معاى.
هاجر اركن على جنب انت دلوقتي... ماتستعجلش على رزقك دورك جاى.
ينظر لها بزهول لا يخلو من الإعجاب بشخصيتها هذه وردودها وتقلب مزاجها.
وصل عمر للبيت وجد الباب مفتوح ورجل غريب يجلس مع اخته وامه.
السلام عليكم.
القى السلام باستغراب فرد الجميع عليه. 
عمر مين الأستاذ 
جواد مادا يده بالسلام انا جواد ال مبارك.. ولد عم اختك هاچر.
ضحك عمر على هذا الابله من وجهة نظره وقال بضحكات عالية ههههههه مين المعتوه ده يا امى! 
جواد مرددا بعضب معتوه!
هاجر بشماته ماعلش ماهى بتلف تلف وترجع لصاحبها.
نظر لها بزهول مجددا طفله مشاغبه هذه ام ماذا. ولكنها امرءه جميله.. ااه منها. مابك جواد انتبه لما جئت إليه.
انصت مجددا إلى حديث زوجة عمه وهى تقول قبل ما اقول اى حاجة... لازم تعرفوا انى بحبكوا.. وبحبكوا جدا كمان اكتر من نفسى ومن اى حد
فى الدنيا دى... انا عايزاكوا تسمعوا من غير ما اى حد فيكوا يقاطعنى.
تنهدت بقوه وقالت من 27سنه او اكتر كنا انا ومجدي عايشين في الخليج... هو جاله عقد عمل هناك من قبلها وسافر زيه زي اى شاب وبعدها نزل اجازة اتقلبنا صدفه عجبته اوى صمم يتجوزنى وفى اقل من شهر كان كاتب عليا فعلا كنت لسه بنت 17 سنة اهلى جوزونى لعريس مرتاح مانا كنت حمل على خالى وعرف يقنع امى ان مجدى عريس كويس.. الشهادة لله كان كويس وكان بيعاملنى حلو.. بس امه.. امه لا كانت حبانى ولا بلعانى.. ماعرفش ايه الى كان بينها وبينى هى وبناتها كانوا دايما يقوموه عليا.. وهنا ظهر عيبه الكبير... كان بيسمع.. كلمتهم تقوموا وتقعدوا... عشان كده ياهاجر رفضت خطيبك وفشكلت الخطوبه اول ماشوفت جزء من الى كان اخوات مجدى بيعملوه.. انا كان ممكن اسكت عمر وامشى كلامى انا بس ماكنتش عايزه لك مجدى جديد.
يستمع لهم وكل ماهمه من الحديث ان تلك المشاغبه خطبت لأحدهم.
استمع للآخرى تكمل الحديث فى الاول قعد معايا شهر وسابنى هنا وسافر.. زلونى
وقرفونى وانا كنت عيله صغيره ماستحملتش.. بعتله جواب عرفته انى حامل ومش قادره على خدمتهم.. جه عشان ياخدنى عشان عرف انى حامل.. الدنيا قامت وماقعدتش ازاى ييجى ياخد البرنسيسه وتسافرها كمان.. بس هو اتحجج ساعتها انه خلاص عمل الورق ودفع فيه فلوس اد كده.. وفعلا سافرنا.. وهناك بصدفه غريبه مش بتحصل كتير ايامها كان الاختلاط ممنوع بين الستات والرجاله مش زى دلوقتي.. لكن الى حصل انى كنت فى عزومه كبيرة عند صاحب الشركه الى مجدى شغال فيها..
 

تم نسخ الرابط