رواية جديدة سوما العربي

موقع أيام نيوز


ينظر لها ولما بين يديها فقالت بسجيتها جعان
كلمه بسيطة.. سؤال من كلمه واحده ولكن قلب عليه مواجع كثيره.. لم يساله يوما احد جعان شبعان.. دافئ او يرتجف برودة.. هو شاهين.. الكبير.. لابد وأن يتحمل.. الكل يعتقد انه حمول لدرجة كبيرة.. شاهين لا يجوع لا يتعب لا يمرض لا يختنق.
لم تجد رد فقط عين عليها وعين على ما بيدها. اقتربت منه ومدت ما بيدها لفمه ففتح فمه بطاعة اذهلتها. وجدته يقضم الطعام من يدها بهدوء كطفل يتيم لا يحمل قوت وجبته رغم أنه شاهين الحوفى يعتبر مالك هذا القصر وما فيه بما فيهم علبة المربى وقطعة التوست هذه.

نست كرهها قليلا من حالته هذه وقالت بطبيعة جيسيكا التى تظهر للكل الا عائلة الحوفى شكلك جعان كمله بالهنا والشفا وهعملك حاجة سخنه معايا.
كأنه تذكر للتو انه جوعان.. التهم باقى السندويتش بنهم وبقى ينظر لها.. صوت صديقه يتردد فى أذنه.. لا يهم اى شئ.. ولا يهم فارق العمر.. المهم راحته واين وجدها.. الدفئ والالفى.. وقف من مكانه وتقدم منها وهى تصنع القهوه لها وله.
هى تنتمى له وهو ينتمى لها.. هذا ماشعر به..
بالفعل ابعدته وقالت بحزن عايز تثبتلى ايه... أنى شمال.. مش كده.
جيسيكا . ابعد بقولك.
ابعدها قائلا بمحاولة ربما يرتاح مثل صديقه جيسي.. ماتحاولى تنسى الى فات.. يمكن حياتى انا وانتى تتغير.
جيسيكا انسى.. انسى 18سنه..انسى انى كنت بطرد من على باب قصركوا بأوامر منك.
شاهين بغموض ما يمكن دلوقتي بس عرفت ان ده كان اكبر عقاپ ليا.. راحتي كانت بتيجى على باب بيتى وانا الى بطردها بايدى.. مافيش عقاپ أكبر من كده.
جيسيكا قصدك ايه مش فاهمة حاجة.. ماتخليك دوغرى كده.
زفر بتعب وقال كنتى عايزه نقوليلى ايه
تذكرت ما تريد فقالت بوداعه على قدر ما تسطيع عايزه ماما تيجى تعيش معايا هنا.. انتو مش راضيين تسيبونى امشى وهى تعبانه ومالهاش غيرى.. ده غير أنها تعبانه اوى.
حسنا.. تلك الصغيره تحاول ان تبدو ناعمه للحصول على ما تريد.
ابتسم عليها وهى تنظر له پغضب وقالت ااااه فهمت.. طبعا ربط الأحداث ببعض.. اوعى تكون فاكرنى سبتك تبوسنى عشان اطلب منك... قاطعها من جديد وقال فاهم... هبعت بكرا حد يجيب مامتك.. وبالنسبة للى حصل فاهو مش مقابل خالص.. بالعكس ده اكيد عقاپ ليا.
تركها وغادر سعيد . حزين لرفضها اى فرصه للنسيان.. وهى تنطر لاثره لا تحب ابدا الحديث بغموض وهو لاينفك يتحدث به.
ببيت هاجر وحبيبه ونيروز فى كل شقه يتصاعد رنين الهاتف. واحدة تنظر له باستغراب واخرى بدموع واخرى بشغف وفرحه.
تناولت هاجر الهاتف وهى تراه يعاود الاتصال فجابت قائله الو.
جاءها الرد السلام عليكم.
هاجر باستغراب جواد!!
جواد مبستما من سماعه لاسمه منها كيف عرفتى
هاجر مش محتاجه فكاكه... من عوجة لسانك ياخفيف.
ضحك هو غلبتينى يا مصريه.
هاجر من ساعة ما شوفت خلقه امى وانت عمال يا مصريه يا مصريه.. إلا تكون شتيمة مثلا.
جواد بشغف من روحها التى تخطفه بتصدقى.. مابتقبل المصريين بالمره.
هاجر والله يا اخ جواد من القلب للقلب ولا احنا بنحب الخليجه وبنقول عليهم دمهم واقف.
انتفض من مجلسه بعدما كان هائم ايش.. دمنا واچف.. مين قال كدا.
هاجر بشماته دى آراء آراء... وبعدين تعالى هنا.. انت جبت رقمي منين.. مش كفاية طول اليوم قاعد وغذا وكلت صدر الفرخه وانا مش بحب الورك.
ابتسم مجددا... هل كل المصريين هكذا ام لأنها تروق له فقط يراها هكذا.
قال بكرا بيكون عندك صدور مزرعة دجاج كامله.
هاجر اوباا.. الثرى العربى بقا.
قهقه عاليا وقال بريد اقابلك الغد.. مابى اعذار.. دقيقة.. رقم جوالك عرفته من امك.. تصبحين على خير.
أغلق الهاتف وهو يتمدد على فراشه الملكي بحب وراحه.. وشغف رجل وجد اخيرا من تستحق ان يعشقها.
على النقيض بشقة حبيبه.
رنين الهاتف بأسم وحيد لا يتوقف وهى فقط تزرف الدموع پقهر وحزن.. ستقتل اى شئ بدأ في الظهور بداخلها قبل ان ينمو وتتعذب هى وهو لايشعر منغمس بحياته الممتلئه بالعمل واخواته وووخطيبته.
فى شقه نيروز
دلفت لغرفتها سريعا قبل أن تراها والدتها.. تفعل شيئا خطئ.. تشعر بذلك وهى تخفى على والدتها ما حدث معها اليوم.. اعتراف امجد لها.. تقضيتها اليوم برفقته.. عدم صدها
له بعد اعترافه فى إشارة لقبولها بما قاله
 

تم نسخ الرابط