رواية جديدة سوما العربي

موقع أيام نيوز


بقا حد يحول من كليه طب.. اتجننتى ياجيسى ولا ايه.. ده امك اتحملت ياما وشافت الذل عشان تحققى حلمها تقومى انتى بالبساطه دى وتقولى هحول منها. 
جيسيكا ياجماعه افهموا.. الكليه دى مش بالسهل كده.. كتبها غاليه ومصاريفها كتير ده غير السفر وفلوس السكن... انتو الى صممتوا ادخل طب ومجموعى جاب طب القاهرة اعمل ايه.. هدخل تجارة هنا ولا اى حاجة واوفر.. كمان انا بټرعب من منظر الډم والچثث مش بقدر بجد.

ناديه بأنفعال غير محتمل الجدالانتى هتكلمى فى كليتك ومش هتسيبيها حتى لو هقطع من لحمى واصرف عليكى انتى سامعه.
ادمعت اعين الحضور فقالت جيسيكا پبكاء يقطع نياط القلبحرام كده يا ماما. بكفاياكى شغل بقا.. بكفاياكى شقا بقا... كفاية عليكى تعب السنين دى كلها والخدمة فى المستشفيات كفاية.
ناديه وهى تلهث من تعبهامش هرتاح غير لما اشوفك دكتوره زى الدكاتره الى كنت بخدم عليهم في المستشفيات الى بتقولى عليها دى... ساعتها بس هقدر ارفع راسى واخد نتيجه تعبى.. انتى الى هترفعى راسى وعينى فى عين كل واحد قل منى هرفع راسى عن كل يوم ذل شوفتوا.. هفرح بيكى وانا شيفاكى دكتوره شاطره.. هطمن انى سايبه في ايدك شهادة توقفك على رجليكى.. اوعدينى يا بنتى.. اوعدينى واعتبريها وصيه منى ليكى.
نهضت من مكانها وسط دموع اسيل وفوقيه واحتضنتها قائله حاضر يا امى حاضر.. اوعدك.. بس بلاش تتعبى نفسك عشان خاطرى.
ناديه يبقى تاكلى وتقومى تركبى تروحى جامعتك. 
جيسيكا حاضر يا ماما حاضر. 
مسحت اسيل عينيها وقالت بمرحطب ايه الاكل برد.. وانا ورايا شغل مش فاضيه.. يالا زمان سلمى مستنيانى.
فوقيهيالا يالا افطروا وخدى بنت خالتك فى سكتك لحد الموقف. 
اسيل بشهامهده احنا عنينا لست جيسى.
ابتسموا جميعا بحب وشرعوا فى الإفطار.
وبعد دقائق كانت اسيل تقود سيارتها المتواضعة التى ابتاعتها من مالها ومجهودها. والى جوارها جيسيكا بملابسها البيسطه.
اسيل اتاخرت على سلمى اوى.. صوتها كان متضايق. 
جيسيكا تلاقي الجدع الى هى بتحبه ده الى مزعلها. 
اسيلانا غلطانه انى حكيت لعيله زيك. 
جيسيكا بمزاحانتى ما حكتيش انا الى كنت بتسنط عليكوا. 
اسيل بعصبه وبتعترفى كمان..ايه ده. 
جيسيكا بتفاجئايه ده.. فى ايه.. انا بهزر.. وصاحبة الشأن نفسها عارفة وهى الى حكت فى ايه. 
اسيل بعصبيه غبيهخلاص وصلنا الموقف اهو اتفضلى.
نظرت لها جيسيكا بحزن وڠضب ولم تتحدث وذهبت سريعا للسياره التى ستقلها للقاهره.
زفرت اسيل پغضب وهاتفت سلمىالو.. انتى فين... ماشى انا جنبك.
أغلقت الهاتف وقادت پغضب من جديد.
بعد دقائق كانت تتحدث پغضب مع صديقتها قائله مابحبش كده ياستى.. انا ربنا خالقنى كده يا سلمى اعمل ايه يعني.
سلمى ببساطة يابنتى البنت فعلا كانت بتهزر معانا وعملت نفسها قال يعني بتتسنط وهى لا كانت بتتسنط ولا حاجة ده كان هزار وانا الى حكيتلها من نفسى عشان بحبها.. ماكنش المفروض تتعصبى كده.
زفرت اسيل وقالت بإصرار اهو اللي حصل بقا.
صمت قليلا ثم قالت قوليلى بقا ايه اللي مضايقك.
نظرت لها سلمى بحزن فقالت هىاممم هو سى احمد بتاعك.. حد يحب واحد اسمه احمد وكمان برج الأسد.. انتى فى وعيك يابنتى!
سلمى بضيقيوم يرفعنى لسابع سما ويوم ينزلنى لسابع ارض... مابقتش عارفة اعمل ايه
اسيلهقول ايه الغلط غلطك.. انتى الى روحتى حبيتى واحد متجوز ومخلف... يبقى استحملى بقا.
سلمى بضيقماتبطلى بقا الدبش الى بتحدفيه ده على الصبح.
اسيل ببساطه وهى مقتنعه
بذلكانا بقولك الحقيقه.
نظرت سلمى للنافذه وقالت بعضبطب سوقى وانتى ساكته.
فاكملت اسيل القيادة بلا مبالاة. 
امام جامعة القاهرة
وقفت تلك الفتاه تحاول عبور الطريق وهى لا تعرف وجهتها جيدا. وجدت احدى الفتيات تسير بجوارها فقالت لو سمحتي.. هى بوابة الدخول منين.
الفتاه الأخرى اول باب على اليمين.
الفتاهشكرا.
الفتاه الأخرى مبتسمة العفو. 
قالت هذا تزامنا مع ارتفاع رنين هاتفها الو يا هاجر. 
هاجر انتى فين يا حبيبه. 
حبيبهفى الجامعة. 
هاجر نعم.. ليه يا ختى. 
حبيبه قرف.. الاتش ار طالبين ورق من كل الموظفين الجداد من الجامعة بتاعتهم.. اخدت النهاردة نص يوم اجازة بالعافيه هخلص طياره واروح اود..قطع حديثها اصطدامها باحد بقوه. 
حبببهسورى ماعلش اصل... قطعت حديثها مبتسمة وهى ترى نفس الفتاه وقالت ههههههه... انتى تانى. 
الفتاه بحرجماعلش اصلى لسه جديده هنا. 
حبيبه انتى سنه اولى
الفتاة لأ تانيه بس نقلت من جامعة تانيه.
ابتسمت حبيبه وقالت طب ثوانى وتناولت الهاتف من حديد ايوه يا حوجو. طب اقفلى وشويه
وهكلمك. 
هاجر لسه فكرانى..
 

تم نسخ الرابط