عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

 

اللوا تفهمني براحة ماهو انا مش زي معاليك برضو أنا لسة تلميذ 

أمسك جواد الملف ورفعه أمامه 

هو فيه واحد هيروح يسيب ورق يوديه في داهية في غرفة اجتماعات قدام وكيل نيابة برضو دا طعم ياأهبل عايزين يشدوا بيه راكان ويطلع صورته قدام الكل وحش غير أن اسم جده وباباه في كل ورقة هم عايزين يفهمه إن دا الورق المهم بس عجبني وعرف يلعبها صح وأخد الورق يفهمهم انه المطلوب 

وهو بيخطط من ناحية تانية بس بيخطط لأيه دا اللي هنعرفه قريب 

نهض يشير إلى جاسر 

اللي زي راكان دا ميسبش حقه ابدا وغير انه ميغامرش بسمعة باباه حتى جده اللي عرفنا انه بعيد تماما عن حاډث اخوه بدليل خناقاته وفض شركاته مع الشربيني 

توقف جاسر متسائلا 

طيب يابابا ليه أمجد لحد دلوقتي مش بيحكموا عليه! 

ربت جواد على كتف ابنه قائلا

كل حاجة بميعاد وامجد مش واحد عادي واللي متأكد منه أن راكان ناوي يوصله لأقصى عقۏبة مش مجرد عشر او خمستاشر سنة 

 

عند عاصم جالسا بجوار آسر الذي رجع من سفره 

يعني إيه يابني إنت هتتجوز ليلى تدخلت زينب حتى تهدئ عاصم 

ليلى حامل في ابن سليم ياأستاذ عاصم وأنا مقدرش ابعدها عني وبعدين ليلى حلوة واي حد يتمناها ولا إنت هتستكترها على راكان ومتخافش راكان زيه زي سليم هيحطها جوا عينه 

قاطعهم آسر محمحما 

عارفين طبعا حضرتك وحضرة المستشار لاغبار عليه لكن احنا آسفين والله أنا

 

أولى ببنت عمي وأنا اصلا كنت ناوي اتجوزها بس الباشمهندس سابقني ومقدرتش اتكلم وقتها وسافرت ولما عرفت اللي حصل رجعت عشانها 

من الآخر كدا ياهانم انا بحب ليلى بنت عمي ومستحيل أتخلى عنها وبما انكم اهم حاجة حفيدكم إحنا مش هنحرمكم منه 

هب من مكانه يرمق نوح للتدخل فوقف نوح أمام عاصم قائلا

عمو عاصم راكان كان لسة بيقولي انه عايز يروح لحضرتك عشان يطلب ايد ليلى قبل مانعرف موضوع آسر 

نزلت ليلى بمساعدة سيلين وأسما هرولت لوالدها بجسدها الواهن تحتضنه وتبكي 

بابا حبيبي وحشتني قوي قبل جبينها يمحو دمعاتها 

إيه دا ياليلى ليه كدا يابنتي إيه اللي عمل فيك كدا 

مسدت على أحشائها مبتسمة من بين دموعها 

قول لجدو أنا تاعب ماما قوي ومخليها مش عارفة تنام ياجدو

جذبها لأحضانه يربت عليها بحنان ابوي

حبيب جدو فداك جدو إنت وماما ياحبيبي 

انسدلت دموع زينب تطالع ليلى كان راكان يراقب والدته كور قبضته حتى ابيضت مفاصلها خاصة عندما اقترب آسر منها ينظر بإشتياق حبيب إليها 

ليلى عاملة ايه وحشتيني ابتسمت إليه واجابته

الحمد لله حمد الله على سلامتك ياآسر جيت إمتى !

قطع حديثهم راكان قائلا

اقعدي متقوفيش كتير عشان ماتتعبيش

جذبها والدها لأحضانه جالسا بجوارها ينظر لبطنها التي بدأت بالظهور

وصلتي للشهر الكام حبيبتي وضعت رأسها على كتف والدها تتحسس جنينها بحنان

في السادس ياحبيبي هانت اهو كلها كام شهر ويشرف حفيدك 

رفع ذقنها وسألها 

عايزة تيجي معايا بعد كام يوم ولا تفضلي هنا لحد ماتولدي ولا ناوية على إيه 

رفعت نظر إلى راكان وتحدثت

لا يابابا هفضل هنا خلاص البيت دا بقى بيتي ثم اتجهت إلى زينب قائلة 

مقدرش أبعد ماما زينب عن حفيدها 

هب آسر كالملدوغ فهو كان يأمل برفضها فتحدث متسائلا 

بصفتك إيه ياليلى هتقعدي هنا رمقه راكان شزرا فنهضت من مكانها متجهة إليه تقف بجواره

بصفتي هكون مرات حضرة المستشار ياآسر 

لم يشعر بنفسه حينما سحب كفيها يشبك أصابعه بأناملها النحيلة شعر كلا منهما بدقات عڼيفة اتجهت بنظرها إليه وحادثته بعيناها 

أتظن أنني أتخلى عن كبريائي سيدي القاضي اجننت ألم تعرف أن الأنثى إذا ټحطم كبريائها تحولت لمفترسة شرسة تأخذك بين أنيابها

مرحبا بك معذبي في ڼار أنثى حطمت قلبها الذي عشقتك به فاليوم منذ تلك اللحظة سأحضنك مع ذكرياتي المؤلمة

أما هو ناظرها وتحدثت عيناه

أعلم إنك لن تنهزمين بتلك السهولة كما أعلم إنك ستعاقبيني بأشد عقابك وهو نبض قلبي لك ولكن مهلا مولاتي ألم تعلمين ليس على العاشق حرجا كما ليس على المجروح من عشقه حرج مرحبا بك مولاتي في جنةجحيم معذبك 

انتهى البارت

البارت السادس عشر

بسم الله الرحمن الرحيم 

اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

كيف الهروب من اشتياقي ولوعتي

وهواك في سمعي وفي إبصاري

قدرا أحبك لست أملك مهربا

مهما أحاول أدعي وأداري

أأغيب عنك وأنت ساكنا دمي

وأراك في حلمي وفي أفكاري

أيغيب وجهك عن عيون لا ترى

إلا هواك على مدى الإبصار

إن الفرار من الغرام إلى النوى

كالمستجير من اللظى پالنار.

أنت الحياة فليس دونك موطن

كالنجم أنت وفي هواك مداري

 

بمزرعة نوح 

عاد نوح وأسما إلى المزرعة دلفت لداخل المنزل وألقت بجسدها على الأريكة دلف خلفها ينظر إليها رافعا حاجبه 

لا والله يعني أنا تركت المعركة عشان حضرتك تيجي تنامي على الصوفية كدا 

أغمضت عيناها ووضعت كفيها فوق وجهها 

نوح أنا تعبانة وعايزة أرتاح شوية ممكن تسبني شوية حبيبي لو سمحت 

جلس بجوارها ثم جذبها لأحضانه رافعا ذقنها 

مالك ياأسما من وقت ماخرجنا من عند راكان وإنت ساكتة 

أستدارت تضع رأسها بصدره وتبكي قائلة

ليلى صعبانة عليا جدا يانوح أول مرة في

 

 

تم نسخ الرابط