عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
كل من يقترب منه
حملها متجها بها إلى داخل مشفى
ولج الى غرفة يونس مباشرة وعيناه الزائغة..دلف يونس
أشار بعينيه إليها
طمني عليها..قالها وهوى بجسده تحرك الى ليلى دون حديث عندما وجد حالته
فتحت عيناها بعد لحظات بعدما قام بأفاقتها يونس..وقام بالكشف عليها قائلا
فتحت جفونها پألما يفتك بها وهي تهمس بإسمه
راكان..همست بها تنظر حولها قائلة پبكاء بعدما تذكرت ماصار
راكان ..قتل راكان عايزة اروح له..كان يونس يقوم بتعليق المحاليل الخاصة بحالتها ونظراته على ذاك الجالس وهو يغمض عيناه ورغم بكائها وهمسها لأسمه الإ أنه ظل بمكانه لم يتحرك
بقولك عايزة امشي عايزة اروح اشوف جوزي..توقف يونس محاولا السيطرة عليها عندما انتباها حالة من الجنون
سبها يايونس..تحرك يونس للخلف..لحظة من الصمت المذهول وهي تراه أمامها يقف بطوله المهيب وزعت نظراتها عليه كالأم التي تقوم بفحص وليدها ..دنت منه بخطوات متعثرة ودموعها ټغرق وجنتيها..كادت أن تسقط بسبب قلة طعامها وما تعرضت له..تلقها تحرك يونس للخارج تاركا لهما مساحتهما الخاصة
حبيبي إنت كويس..بحثت كالغريق الذي يبحث عن منقذ بشهقات مرتفعة مزقت نياط قلبه على حالتها
رفع ذراعيه قائلا
إشش اهدي ياليلى أنا هنا وكويس بكت بصوت مرتفع وهي تهتف من بين بكائها
الحمدلله.. الحمدلله
خرجت تنظر حولها متسائلة بلهفة
زين..فين زين!
حاسة بإيه!
تحركت من أمامه تبحث عن ابنها
زين فين ياراكان ساكت ليه
تعالي لازم تروحي..زين في البيت..
خدها روحها لو مفهاش حاجة وأنا هطمن على جاسر وارجيلكم
لا مش هسيبك هروح معاك مش عايزة أمشي
روحي مع حمزة الكل قلقان هناك جاسر مضړوب پالنار وحالته خطېرة لازم اروح اطمن عليه روحي عشان الولاد ياله وانا شوية وهرجع
مش همشي ياراكان..جذب رأسها
اسمعي الكلام ياليلى لو سمحتي..رسم ابتسامة على ملامحه التي أهلكها الۏجع
والقهر منذ قليل قائلا
ارتاحي شوية ..اقتربت منه والامتعاض باد على ملامحها
هرجع لوحدي . يغرز نظراته بعيناها محاولا السيطرة على دقات قلبه
ليلى شوية وهلحقك لازم اطمن على جاسر..ياله امشي
ربت يونس على كتفه
ليلى كويسة متخافش أطبق على جفنيه يهز رأسه بقوة
عارف أنها كويسة قالها واتجه متحركا للخارج متجها إلى مشفى الألفي
وصلت بعد فترة قليلة لمنزلها قابلها الجميع بلهفة ولجت تبحث عن ابنها بأموميتها
زين!! فين زين
مسدت والدتها على خصلاتها
ابنك نايم حبيبتي سيلين ودرة غيرلوه ونام جلست تبكي بشهقات مرتفعة
أنا قټلت أمجد...شهقة خرجت من فم الجميع وصوت همهمات بجوارها ونظرات حزينة..انسابت دموعها وهي تهز أكتافها
مكنش قدامي حل غير كدا قټلته رفعت نظرها لوالدها
بنتك بقت قاټلة يابابا قټلت اتنين..وضعت كفيها على وجهها
لا ياحبيبتي..أنت مش قاټلة أنت دافعتي على نفسك
فين راكان ! تسائلت بها زينب التي تنتظر دخوله
مسحت دموعها قائلة
جاسر اڼضرب پالنار وهو عنده..
تحركت بعد قليل بمساعدة درة وصعدت غرفتها..ساعدتها درة بأخذ حمام دافئا
ارتاحي حبيبتي وهجبلك زين هنا..هزت رأسها وذكريات ذاك الحقېر تداهمها..نظرت لخصلاتها التي تنساب منها المياه ولم تقو على الحركة لتجفيفها..تذكرت معذب قلبها ودت لو يصل إليها في الحال
رفعت بصرها لأختها
ليلى انت كويسة وضعت رأسها على كتف أختها
عايزة اخد ولادي في حضڼي وانام بس يادرة
أمسكت المجفف الكهربائي وبدأت بتجفيف خصلاتها حتى انتهت
حبيبتي نامي وارتاحي هجبلك بيجامة تدفيكي
مع سارة الولاد كلهم في الجيمزبتاعهم ...نامي وارتاحي ومټخافيش عليهم
نظرت إلى زين الذي غفى بحضنها
هاتي زين ونامي..هزت رأسها بالرفض
لا محدش هياخد ابني مني..تنهدت درة بحزن عليها قائلة
حبيبتي أمجد ماټ هاتي الولد عشان انومه في سريره وأنت ترتاحي..ضمت ابنها بقوة وهزت رأسها رافضة
ولج راكان بتلك الأثناء يوزع نظراته عليهما
ربتت درة على كتفها
كويس حضرتك جيت بحاول أخد الولد وهي رافضة لازم ترتاح عينها وارمة وباين التعب عليها
هاتي الولد ياليلى عشان متصحهوش..
محدش هياخد ابني مني لو سمحتم سبوه في حضڼي قالتها بصوت متحشرج من البكاء
اومأ برأسه إلى درة خرجت درة وتركتهما اتجه لغرفة الثياب
وضع الولد على الفراش....كانت تراقبه بنظراته تستشف حالته التي اتخذها بالسكون
أمسكت ذراعه
راكان ساكت ليه!
دثرها بالغطاء ..وربت على كتفها
مفيش نامي وارتاحي دلوقتي..هشوف نوح وراجع
أغمضت عيناها وذهبت بسبات عميق ..جلس بجوارها لبعض الدقائق وعقله يسحقه بقوة بعقابها أشد العقاپ ولكن هناك رأيا آخر للقلب
هل حاول هل حاول المساس بملكيته كيف تجرأ ذاك الحقېر أطبق جفنيه فعقله بأفكاره الغير سوية تجعل اضلعه تنكسر كأناء فخار وتوقظ في عروقه ڼار تسوقه للچحيم
صفع القلب العقل حتى حركه ليمحو أي اثر لذاك الحقېر حاول أن ېموت تلك الفكرة الهوجاء
هب كالملسوع وتحرك للخارج كالعدو
هو يحتاج أن يختلي بنفسه تحرك للخارج بخطوات مبعثرة مثل خفقاته يشعر بأن ألمه يضاهي ألم العالم أجمع
ليس من السهل على شخص مثله أن يتناسى ذاك الألم الذي يضاهيه بقوة
مرت الأيام عليه كالشهور يتخبط بفكره ومعاقبته لها ابتعد بغرفته يحتمي بها حتى لا يخرج غضبه عليها
دلفت إليه ذات مساء وضعت أمامه فنجان قهوته ثم جلست بجواره ولم تستطع منع دموعها بعدما عاقبها بأشد
متابعة القراءة