عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد
تضع الطعام أمام ابنها
ميرو مامي عايزة الأكل دا كله يخلص عشان ميرو يروح يلعب مع بابي لما يخلص
صفق بيديه وهو يقوم بفتح فمه قاطعهما دلوف العاملة
مدام ليلى فيه واحدة برة عايزة تقابل حضرتك ..اعتدلت تنظر للعاملة
مين دي أنا اعرفها..فركت الخادمة كفيها تنظر إلى زينب قائلة
معرفش حضرتك تعرفيها ولا لا بس زينب هانم تعرفها ..
ضيقت زينب عيناها متسائلة
مين دي يانعيمة ال اعرفها وعايزة ليلى..دلفت حلا وهي تمسك بكفيها طفلا يبلغ من العمر اكثر سنة ونصف
أنا ياماما زينب ازي حضرتك..نهضت ليلى تنظر إليها بأعين جاحظة وقلبا ينتفض ألما بخروج راكان من مكتبه وهو ينادي عليها
ليلى اجهزي اتأخرنا... ولكنه قطع كلماته عندما وجد حلا أمامه استدارت إليه
عامل ايه ياراكان..قطب جبينه مردفا
طالعها بنظرات تقيمية متسائلا
حلا بتعملي أيه هنا..دفعت الطفل إليه وتحدثت
سليم ابنك ال جابني هنا
رسم إبتسامة سمجة على وجهه وهو يردف ناظر لوالدته
ابني..دنت تعقد ذراعيها
اذيك يابن راكان عامل ايه إنت قولتي عنده اد ايه..اقتربت ليلى منه تجذبه
راكان انت اټجننت رفع نظره إليها وهو يطلق ضحكات رغم حزنه قائلا
الواد يونس فين دا عليه حكم إنما ايه إنما قوليلي ياماما هي السما بتحدف عيال من كل حتة علينا ليه دا على كدا ولادك ياخدوا وسام الجمهورية ڼصب عوده وتحولت ملامحه عما كانت عليه ثم استدار إلى حلا واظلمت عيناه قائلا
ابني مش كدا توقفت ليلى بينهما
راكان اهدى لو سمحت انزل بصره إليها
هو أنا مچنون ماأنا هادي أهو بلعت ريقها بصعوبة من نظراته الڼارية وحاولت تهدئته
ياله هنتأخر على نوح لازم نمشي ثم اتجهت بأنظارها إلى حلا
وانت أمشي دلوقتي..تجمد جسده وهو يزيحها من أمامه ثم وصل لحلا
دا ابني مش كدا..تمام شكرا ومع السلامة قام بالمناداة بصوت مرتفع على العاملة ومازالت نظراته تراقب حلا
طلعي الولد دا فوق لحد مااشوف حكاية مدام حلا دي..جذبت الولد إليها
يعني تطلع الولد يعني جزاتي اني حبيت أفرحك..ضغط على ذراعها بقوة حتى صړخت
هو حد قالك أنا عبيط يابت جاية بتلعبي على مين..اتجهت بنظرها لليلى
حوشيه عني معرفش ليه بيعمل كدا ابتلعت ريقها واقتربت منه محاولة السيطرة عليه
راكان ابعد عنها هو مفيش حاجة اسمها تحليل..دفع حلا بقوة حتى سقطت على الأرض
التحليل دا يتعمل لواحد غبي مش عارف هو بيعمل ايه اتجه بنظره لوالدته الصامتة وتحدث
ساكتة ليه عارف انك دلوقتي فرحانة فيا علشان ياما حذرتيني من الأشكال دي بس الولد دا مش ابني سمعتيني ياماما
قالها وهو يجذبها پعنف متجها بها إلى منزل عمه جلال..ېصرخ على عايدة ثم دفعها بقوة عليها
عايزين ايه بالظبط مني أنا أديت ابن فرح حقه رغم انه ابن ژنا بس أخد حقه ليه بتلعبي بيا مفكرين اني عبيط
صړخ وهو يجذب حلا من خصلاتها قولي لمدام عايدة الولد دا ابن مين
شعري ياراكان بيوجعني..جذبه پعنف صارخا
قولي يابت الولد دا ابن مين
بكت بصوت مرتفع
ابن جلال البنداري متجوزني في السر..ارتحت
دفعها بقوة على عايدة التي وقفت بجسد شحب بالكامل وشعرت بدوران الأرض حولها فهمست
جلال متجوز عليا..اتجه بنظره إلى ليلى التي وصلت للتو قائلا
عرفتي ليه قولت لنعيمة تطلع بيه فوق أصله طلع ابن عمي يالولة
البارت الخامس والثلاثون بقلم سيلا وليد
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ان كان قدري الحب
فحبك اانت يكفيني
وان كان قدري الحياااه
فدقة قلبك تحييني
وان كان قدري دمعة
عين فبعدك عني يبكيني
وان كان قدري لغيرك
فلا غير المۏت يكفيني
دنى بجسده لعايده وهو يرمقها پشماتة
ايه مش تباركي لضرتك يامرات عمي دار حولها وهو يرمقها بنظرات احتقارية
طبعا مكنتيش تعرفي ولا كنتي حاسة بحاجة ماهو ال زيك هيحس إزاي وانت مش فاضية غير للخطط والتكويش على الدنيا
لوح بيديه أمام وجهها واسترسل مكتملا بإحتقار
واحدة عندها فلوس اد كدا غير اراضي وعماير ومش مكفيها الطمع وما ادراك ما الطمع لدرجة استخدمت بناتها ووصلت لمستوى أدنى من أي ست منحرفة
هز رأسه يمينا ويسارا مستنكرا فعلتها الشنعاء قائلا
انا بكلم مين واحدة نزلت للحقارة واستخدمت بنتها في القرف عشان شوية فلوس ياشيخة دا لو اتربوا يتامى أحسن من يكونوا ليهم أم زيك
كانت تطالعه بنظرات صامتة فقط ملامح جامدة وعقل مشوش لما استمعت إليه منذ قليل عيناها تتعلق بتلك التي تجلس على الأرضية تضم نفسها وصلت فرح تقف أمام راكان ونظرت مستفهمة
ايه اللي بيحصل وليه حلا قاعدة كدا قالتها وهي تنظر لليلى التي تحاول جذب راكان
راكان كفاية بقى ياله..استدار بجسده إليها
إنت مالك بتدخلي ليه موضوع مايخصكيش روحي شوفي ابنك
نكست رأسها أسفا وقالت بصوت متقطع
آسفة قالتها وتحركت بخطوات متعثرة كانت تطالعها فرح فاتجهت إليه
طبعا انا معرفش ايه ال حصل علشان تتعصب عليها كدا وتهنها قدامنا بس كالعادة راكان باشا محدش يقدر يقوله لا
وزع نظرات مشمئزة عليهم حتى توقفت نظراته على حلا قائلا
يبقى فكري كويس قبل ماتيجي