عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد
ال بيحصل دا أمسك هاتفه ليحادث راكان ولكن هاتفه مغلق
بقصر البنداري..كانت تجلس تعقص خصيلاتها بقلمها وهي تدرس بعض موادها الصعبة أمسكت هاتفها تنظر إليه بملل فمنذ الأمس لم يرسل إليها شيئا
تراجعت على المقعد تحتسي مشروبا دافئا استمعت لطرقات على باب الغرفة
ادخل دلفت سارة وهي تدخل رأسها
ممكن ادخل ولا ارجع..زفرت بحنق وتحدثت هازئة
لا ولو قولتلك لا يعني مش هتدخلي ادخلي ياباردة مااشوف اخرتها ايه إنت ودكتور الستات بتاعك
قهقهت سارة تجذب مقعدا وهي تحدق بها
يابت بلاش شغل لا بحبه ولا بقدر على بعده..وضعت سيلين كوبها ورمقتها ساخرة
عايزة ايه ياسارة ماهو ماتحوليش تفهميني انك بقيتي كويسة ولا كمان بتشجعيني عشان ارجع ليونس الا هو حبيبك
جذبت سارة القلم من خصلاتها الناعمة فانسدل على ظهرها حتى تمرد على وجهها
طالعتها سارة بإعجاب فتحدثت
يونس يستاهل واحدة في جمالك ياسيلين انت جميلة فعلا ومش بس شكلك لا كمان قلبك ابيض عشان كدا هو يستاهلك
يونس جميل قوي وحنين ياسيلين واكيد انت تعرفي دا اكتر مني
نهضت متجهة للشرفة تعقد ذراعيها وتتوجه بنظراتها للحديقة متنهدة بحزن والما معا
انا مش عايزة الجمال والحنان ياسارة قد مامحتاجة الحماية والثقة ياترى يونس هيقدر يخليني اثق فيه بعد ال عمله ولا لا
استدارت وطالعتها بهدوء رغم النيران المتقدة
قائلة
لو كنتي ترضي ان جوزك وحبيبك يخليكي محطة في حياته أنا ميرضنيش
تحركت حتى وصلت إليها
كله إلا الخېانة ياسارة ويونس خاني مرتين مرة معاكي ومرة مع غيرك
توقفت سارة تهز رأسها وترقرق الدمع بعيناها نادمة على قدمته يداها قائلة
يونس مخنكيش معايا صدقيني أنا ال عملت دا كله..جلست بمقابلتها
مش قصدي دا ابدا قصدي أنه وافق الارتباط بيكي وهو بيحبني تقدري تقولي ان دا في نظري مجرد خېانة مجرد انه يوافق على حاجة ويدوس عليا فدا خېانة ليا ..قاطعهما صوت زينب التي تحدثت بصوت مرتفع
مين ال ضربه پالنار
يااسعد طيب ياله مش هنروحله
هبطت سريعا درجات السلم ظنا انه راكان هرولت إلى والدتها تبكي
ماما راكان حصله إيه...اتجهت بنظراتها الحزينة
دا يونس حد ضربه پالنار...شهقت واضعة كفيها فوق فمها متراجعة للخلف بحدقتين متسعتين وهي تهز رأسها رافضة حديث والدتها فتحدثت بتقطع
يو..نس يو..نس اڼضرب پالنار قالتها وعبراتها تجري كالسيل على وجنتيها..اقتربت والدتها تضمها لأحضانها
اهدي حبيبتي احنا هنروح دلوقتي ونشوف ايه ال حصل..صړخت بإسمه صړخة اقتلعت القلوب وانتفضت تهرول سريعا بثيابها المنزلية اتجاه سيارتها وهي تبكي بشهقات مرتفعة
يونس آه آه ..قالتها وهي تقود سيارتها متجهة للمشفى بسرعة چنونية
بألمانيا بشقة بيجاد التي تأجرها
وضعها على الفراش يغرز نظراته بليلها يحاوطها بجسده
كنتي بتقولي ايه برة سمعيني كدا
لو شايف ال عملته صح وهعديه يبقى بتحلم مستحيل أسامحك بعد ال شوفته
اتسعت حدقتيه متصنعا ذهوله
ليه كنت عملت ايه عشان كنت خالع القميص اومال لو شفتي..رفعت ابهامها على شفتيه وانسدلت عبراتها بقوة اذهلته
لو محستش بۏجعي يبقى مالوش لازمة العتاب..
شعر بانياب حادة تنهش قلبه بنيران مشټعلة وهو يرى دموعها..أزال عبراتها بابهامه وهو يزفر بحزن ثم انحنى يطبع قبلة على جبينها
ماتوجعيش قلبي حبيبي وحياتك عندي مقربت منها ولا حتى خلتها تلمسني
لكزته بصدره وصړخت به
هو باللمس ياحضرة النايب بس إنت خلعت قدامها عايز اكتر من كدا ايه
ليلى ..همس بها ثم اكمل
انت شايفة ممكن أخونك حبيبي ليه متعرفيش انك هزتي عرش البنداري ولا إيه.. رفعت نظرها وتقابلت بشمسه قائلة
قلبي وجعني اوي ياراكان جوايا ڼار مش قادرة اطفيها.. تألم لقهرها منه رفع كفيه يمسد على خصلاتها وأمسك بعضها يضعها خلف اذنها متحدثا
آسف ياحبيب عمري وعد مش هوجعك تاني خلي عندك ثقة فيا
رفع ذقنها يلامس وجنتيها بإبهامه
ليلى أنا مش شايف غيرك إنت ملكتيني متخليش شيطانك يأثر عليكي
انحنى قائلا
آسف لقلب حبيبي ال اتوجع بسببي كرر فعلته مرة آخرى ..ارتفع نبضها فأصبح كالطبول .احتضن وجهها وخزه قلبه مردفا بآسف وقلبا متمزق
آسف..رفعت كفيها تمشط بها خصلاته تطالعه بإشتياق تقابلت نظراتهما المتلهفة هو بأسفه وهي باشتيقاهها الذي حاولت اخفائة
تمسحت بصدره
تعبانة اوي ياراكان محبتش غيرك بحبك معذبي..أطبق على جفنيه يستمتع كلماتها التي اخترقت جدران قلبه ليخرجها متلهفا وهو يحتضن وجهها قائلا
روح وحياة وكل حاجة حلوة لمعذبك قالها وهو
دنى يهمس أمامها
تعرفي منمتش من يوم ماحضنك فارقني بقيت زي الطفل ال محتاج حضڼ أمه عشان يستكين وينام رفرفت بأهدابها الكثيفة تحاول السيطرة على ارتعاشة قلبها
انا مصدقتش انك تعمل فيا كدا قلبي قالي مستحيل حبيبك يوجعك كدا لو قبل كام شهر كنت ممكن ادوس على قلبي بس بعد ال حسيته معاك مستحيل تخدعني لامست موضع نبضه وتعلقت نظراتها بشمسه
الشفايف بتكدب وساعات العقل كتير بيكدب عليك بس دا مستحيل يكدب..قالتها وهي تشير لنبض قلبه
أن شاءالله..لازم راكان يعرف مينفعش ميعرفش وخصوصا أن حلا ال ضړبته والبوليس قبض عليها ممكن ېقتلوها لازم يرجع في أول طيارة
هو راكان عند ليلى مش كدا!
أومأ له وتحرك متجها للأتصال
كنت خاېف عليكي