عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

 

يستمع إليها 

مسد على خصلاتها بحنان ثم امال يدمغها بقبلة طويلة هامسا لها

وانا بعشقك قاطعهما صوت هاتفه امسكه وجده نوح فخرج بهدوء بعدما أطفأ الإضاءة 

عايز ايه ياحلوف! توقف وكأن أنفاسه سحبت منه دون رحمة وهو يستمع إلى أسما تبكي 

نوح فيه حد ھجم عليه وضربه جامد واحنا في المستشفى..هوى الهاتف من يدي

يهمس بإسمهنوح

بعد شهر تقريبا 

جلست تضع الطعام أمام ابنها 

ميرو مامي عايزة الأكل دا كله يخلص عشان ميرو يروح يلعب مع بابي لما يخلص 

صفق بيديه وهو يقوم بفتح فمه قاطعهما دلوف العاملة 

مدام ليلى فيه واحدة برة عايزة تقابل حضرتك ..اعتدلت تنظر للعاملة 

مين دي أنا اعرفها..فركت الخادمة كفيها تنظر إلى زينب قائلة 

معرفش حضرتك تعرفيها ولا لا بس زينب هانم تعرفها ..

ضيقت زينب عيناها متسائلة

مين دي يانعيمة ال اعرفها وعايزة ليلى..دلفت حلا وهي تمسك بكفيها طفلا يبلغ من العمر اكثر سنة ونصف 

أنا ياماما زينب ازي حضرتك..نهضت ليلى تنظر إليها بأعين جاحظة وقلبا ينتفض ألما بخروج راكان من مكتبه وهو ينادي عليها 

ليلى اجهزي اتأخرنا... ولكنه قطع كلماته عندما وجد حلا أمامه استدارت إليه 

عامل ايه ياراكان..قطب جبينه مردفا 

حلا!! ايه ال فكرك بيا ..أشارت على ابنها 

سليم هو ال فكرني بيك ابنك أولى بيك

البارت الثالث والثلاثون

كان بعدك...

كنزع الروح عن الجسد....

وقساوتك كقلب من حجر...

وكأنه اڼتقام من اشد عدو....

كان كل شي فيه...

مؤلم وجمر...

يتبعه ثورة لهب...

فياهذا لاتترك قلبي ينصهر 

أجابها بعينا عاشق حد الجنون 

طويتكي في قلبى فاطمئني٠٠

ولاتخشي مفاجأة الدواهي٠٠٠

جريتي مع العروق وصرتي مني٠٠٠

وذوبنا في الهوي حد التناهي٠٠٠

أكاد أبوح باسمكي غير أني اغار عليكى من همس الشفاه٠٠٠ 

قبل شهر خاصة يوم زفاف حمزة ودرة 

أنهى نوح عمليته واتجه إلى مكتبه بالمشفى الخاصة به وهو يدون بعض الأشياء المتعلقة بالمړيض قاطع اندماجه بعمله رنين هاتفه

زفر بإختناق واجاب على الهاتف 

نعم..على الجانب الآخر اجابه والد راندا 

محتاجين نقعد مع بعض يادكتور..سحب نفسا ثم زفره قائلا بهدوء

قبل أي كلام حضرتك مفيش بينا حاجة نتكلم فيها بنتك طلقتها وبعت ورقة طلقهاوحقوقها بالكامل وصلتلها 

نهض المدعو راجح البحيري وهو يتحدث بفظاظة غليظة مغلفة بالټهديد 

مفيش طلاق والبنت حامل إيه يادكتور مش عارف أمور دينك 

رجع نوح بجسده وهو يمسح على وجهه قائلا برزانة

حضرتك شكل الباشمهندسة مش معرفاك إننا اطلقنا من قبل مااعرف بالحمل ورغم كدا خليتها في بيت بابا واتعاملت أحسن معاملة لحد الولادة 

صړخ راجح قائلا 

مش بنتي ال تطلق من جوزها في أول شهور جوازها لا وبعدها تكون حامل يادكتور أنا مكنتش أعرف بموضوع الطلاق دا ودلوقتي هترجعها لعصمتك لحد ماأنا ال اقولك هتطلقها إمتى 

بنتك طلقتها بالتلاتة يا راجح باشا مش عايز أسمع كلمة تاني قالها ثم أغلق هاتفه يلقيه على مكتبه پغضب

غلطة وهفضل اتحاسب عليها طول عمري إزاي نزلت للمستوى الزفت دا 

بمدينة لوس أنجلوس 

سحبهما إحدى الرجال وتحدث بلكنته الأنجليزية

سيدي لقد أحضرت لك الفتيات..استدار ينفث تبغه وهو يشير بيديه للخروج ثم اتجه لشاشته ينظر لتلك التي تصرخ بأحد رجاله 

سأمزقك بأسناني أيها الغبي أغرب عن وجهي تراجع بجسده وظل يراقبها بصمت قائلا لنفسه 

ابله وأحمق أيها الرجل منذ متى وتقف بوجهك انثى تتدلى عليك مثل تلك الشرقية التي تتفعم بطاقتها الحيوية 

نفث تبغه ونظراته الثابتة عليها لم تتوانى عنها لحظة دقائق يراقبها بنظراته الثاقبة بالغرفة 

كانت تجول ذهابا وايابا وټحطم مايقابلها 

كفى حبيبتي اهدئي الآن سنعرف من الذي فعل ذلك..جذبت خصلاتها الشقراء پعنف 

كيف لي أن أهدأ وذاك الجبان مختبأ ولا نعلم لماذا نحن هنا نظرت حولها فوجدت بعض الكاميرات توضع بالغرفة أشارت بسبابتها 

من انت أيها الغبي الجبان ولما نحن هنا!

عند راكان وليلى جلس بجوارها يمسد على خصلاتها استمع لصوتها بين النوم واليقظة

بحبك ابتسم وكأنها لأول مرة تنطقها شعور مفعم بالعشق استند يدمغ جبينها بقبلة مطولة هامسا بجوار أذنها 

وأنا بعشقك يامولاتي مسح على وجنتيها يتذكر ما مر به منذ أن رآها لليوم ثلاثة أعوام انهك قلبه المعذب بعشقها النادر وهجرها كهجر النجوم للسماء بليل الشتاء وضع رأسه ومازال يملس على وجنتيها بعيونا سعيدة همس لنفسه قبلها 

اوعد نفسي وقلبي قبلك ان حياتنا الجاية تكون هادية وسعيدة هحاول بكل جهدي نعوض ايام الحزن والۏجع ال دفعنا فاتورتها غالية اوي 

أيوة يازفت متصل ليه..ولكنه صمت عندما استمع لشهقات أسما 

فيه ناس ضربوا نوح وهو في المستشفى حالته خطېرة حالته خطېرة..قالتها بصوتا باكي متقطع حتى سقط الهاتف من يديه هامسا نوح..شل جسده وكأنه لم يعلم كيف يكون السير وتاهت نظراته بالمكان كأنه شخص غريب يعيش بصحراء قالحة فقد بها كل شيئا..دقائق مرت عليه كالدهر حتى ثنى جسده وعقله يرسم أشياء خطېرة..أمسك هاتفه وبأصابع مرتعشة وقلبا ينتفض خوفا 

يونس ..قالها بتقطع وأنفاسا سحبت من رئتيه هامسا

نو..ح..ن..و..ح فين يا..يو نس..على الجانب الآخر كان يقود السيارة بسرعة چنونية يتحدث

انا كنت عنده وحصل مشكلة مع سيلين لازم اسافر حالا انت خلي بالك من نوح لازم أقفل دلوقتي جحظت عيناه من حديث الصاډم حاول الاتصال به ولكنه أغلق هاتفه 

واتجه للخارج استقل سيارته متجها للمشفى

 

 

تم نسخ الرابط