عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
عيناه قائلا
حبيبي ربنا يبارك فيك واشوفك انجح شاب في الدنيا كلها
اميرانت زعلان من بابي علشان زعلك
هز رأسه وتحدث بخزي
لأ يابابي أنا غلطت وحضرتك كنت عايز اكون مسؤل واخد بالي يارب متكنش حضرتك زعلان من أمير
وذكرى صڤعته بقوة حينما تذكر طفولة سليم كأن الذي بين يديه أخيه المرحوم وليس ابنه
اعد على أنامله
علشان دا ركن من أركان الأسلام وكمان الصيام له فوائد كتيرة اوي يابابي
ماما قالتهملي
مسد على خصلاته وحاوره قائلا
طيب ماتقولهم لبابي حبيبي
ربنا حثنا بالشعور بالمساواة بين المسلمين فلا فرق بين غني أو فقير فكلنا بنصوم في نفس الفترة ولنفس المدة مهما اختلف المكان ودا يخلينا نفتخر بعزة الإسلام
له فوائد صحية كمان زي
الوقاية من الإصابة بالأمراض السړطانية لأنه يقضي على الخلايا الضعيفة والتالفة علشان الشعور بالجوع يحفز أجهزة الجسم الداخلية فبيجدد نشاطه وحيويته و يساعد بقى على التخلص من تخليص الجسم من
الرواسب الكلسية والحصوات والأكياس الدهنية والزوائد اللحمية وكمان. الحماية من الإصابة بمرض السكري فالصيام يمنح البنكرياس مجالا للراحة علشان ب يفرز الإنسولين المسؤول عن تحويل السكر إلى مواد دهينة ونشوية وزيادة الإنسولين بتصيب البنكرياس بالإرهاق مما يؤثر على كفاءته فبتالي السكر بتزايد في الډم فالصيام ينظم هذه العملية دون الحاجة لتناول الأدوية والعقاقير. وكمان بيساعد على إنقاص الوزن بشرط الالتزام بطعام صحي وخفيف وغني بالعناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم وسلامته ولمنحه القدرة على تحمل عبء الصيام في اليوم التالي.
يتحدث بفخر
صح ياروح بابي
دلفت الخادمة قائلة
السحور جاهز ياهانم..نهضت زينب تمسك بكف أمير متجهة لمائدة الطعام بينما اتجهت ليلى إليه عندما وجدت شروده جلست بجواره تضغط على كفه
جلست متنهدة وعيناها ترقرت بالدمع فهي تعلم أن حديثها ازعجه
قاعدة كدا ليه يابنتي تسائل بها اسعد نهضت متجهة إلى مائدة الطعام
مفيش ياعمو..اتفضل حضرتك
جلست وعيناها تحاوره بنظراتها بترت النظرات زينب
ليلى مبتكليش ليه ثم اتجهت إلى راكان الذي يتصفح هاتفه
ليلى ساكتة ليه تنهد بصوت عال قائلا
ماما حضرتك شايفاني طفل زي أمير
انا كبرت مافيه الكفاية
أشار على أكواب الزبادي
هاخد زبادي بس مبحبش الأكل بالليل
تأففت زينب بضجر
على أساس أننا عاملين خروف يعني ولا آيه دي جبن وخضروات ياحبيبي ياله علشان خاطري ..ابتسمت وناغشته قائلة
قهقه بصوته الرجولي ثم رفع بصره إليها
طب وحياتك ياست الكل ماانا واكل غير الزبادي رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة ساخرة ينظر إلي ليلى
ماما مفكرة لما تحلف بيكي هاكل السفرة متعرفش كدا شبعتني
قهقهت زينب ثم اتجهت بنظرها إلى أسعد
شوف ابنك دا الولد محدش قادره
نهض من مقعده يحمل كوبا من الزبادي قائلا
اسحري بالزبادي حلو يازوزو علشان الجو حر والحر وحش
على صحتك تتعصبي على سعدوك وتقلبوها غم وانا الغم دائما بيحب يلعب في ملعبي
تحرك بعض الخطوات ثم استدار
أمير حبيبي متنساش تاكل زبادي وعندك بطيخ خلي الست الوالدة باشا تقطعهولك اهي تلاقي حاجة بدل النوم جنبك
قالها وتحرك للأعلى وهو يطلق صفيرا
هو راكان ماله ياليلى انتوا مټخانقين
هزت رأسها ثم رسمت ابتسامة
حضرتك تايه عنه ياعمو اهو ابنك دا عامل زي فصل امشير متقلب
ضحكت زينب على حديثها ثم سحبت نفسا متنهدة
متنكريش أنك اللي بتخليه متقلب ياليلى راكان مفيش أحن منه..نهضت ممسكة بكف أمير الذي أنهى طعامه
والله ياماما زينب محدش نافخلي الطاووس ابنك دا غيرك..توسعت أعين زينب وهي تنظرإليها بلوم
أمير حبيبي قولى لدادة فاطمة تعملك كوباية لبن قبل ماتغسل سنانك
تحرك الطفل قائلا بطاعة
حاضر يانانا..أشارت على المقعد ثم رفعت نظرها إلى أسعد الذي نهض من مكانه
هجبلك الشاي الأوضة متنمش ..هز رأسه وتحرك
ارتخت ملامح زينب متراجعة على مقعدها تطالعها بصمت لبعض الوقت ثم اردفت
عارفة إن راكان لسة واخد على خاطره من يوم خطڤ زين وقبل كل حاجة من حقه صح كدا ولا إيه
حررت نفسا ناعما ثم هزت رأسها بالأيجاب
عارفة اني غلطت لكن دا ابني ياماما وحضرتك اكتر واحدة عارفة يعني ايه شعور الأم وابنها مش بين ايديها
ربتت زينب
على كفيها وتحدثت بيقين
عارفة كمان زعر الاب لما يبقى مكسور ومراته بين واحد مچنون فكري في كل الجوانب يابنتي لو واحد غير جوزك صدقيني كان رماكي برة حياته مسدت على ظهرها بحنان
بلاش العند ياليلى جوزك بيحبك بس في نفس الوقت واخد على خاطره يبقى نبعد ونتلاشى الزعل شوية أو نحاول نقرب بنفس راضية بلاش كلماتك اللي بتقتل دي ياليلى أمير ابن راكان قبل مايكون ابن سليم وقبل ماتستغربي
أنا سمعتك بالصدفة كنت مفكراكي لوحدك وبصحيكي للسحور
متابعة القراءة