عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد
التي باتت تعشقها حتى أصبحت لها ككأس خمر لمسكر لا يختلف الحال عنده وهو يعتصرها بين ذراعيه القوية يضمها بكل قوة ويستنشق عبيرها كمدمن يتجرع جرعته... استمع لهمسها
تعبت كتير قوي ياراكان تعبت لدرجة أتمنيت المۏت...أخرجها يحتوي وجهها ويحتضنها بنظراته
أنا كمان اتعذبت ياليلى وحياتك عندي اتعذبت كتير بس دا غلطنا إحنا الاتنين حبيبي
بحبك مولاتي..فتحت عيناها ورفعت كفيها على خديه وانزلقت عبرة عبر وجنتيها
أنا كنت فقدت الأمل في لحظة زي دي ياراكان
احتضن وجهها يطبع يلثم جبينها
وعد من حبيبك هنسيك أي ألم مرتي بيه
رفع ذقنها ينظر لكرزيتها
مش كفاية عڈاب أنا جوزك على فكرة وجه الوقت عشان أدوق الفراولة الطبيعية ..ترنح جسدها بين يديه
وأنزلت بصرها للأسفل
راكان لازم انزل تحت ماما وبابا لسة تحت
رفع ذقنها مرة أخرى بأنامله
طيب مفيش مبروك لجوزك حبيبك مفيش حاجة تصبره لحد مانرجع
طرقات الباب العڼيفة
ليلى ...قالتها سيلين بالخارج توقف وهو يزفر پغضب بعدما حاول لملمة شتات نفسه من تلك الجنية التي بعثرتها اطلقت ضحكة بعدما وجدت تغير ملامحه
للڠضب فتحدث
فرحانة ياختي طيب اجهزي حبيبي عشان خارجين وبعد مانرجع هعرف اسكتك إزاي استمع لطرقات الباب مرة أخرى زفر پغضب ثم
فتح الباب وهو يصيح بنيران قلبه في إيه
غمزت له وهي تعقد ذراعيها
مكنش اتفاقنا ياراكي أنك ټخطف لولا من اول يوم دفعته متحركة للداخل
ليلى والدك هيمشي وعايز يمشي انزلي شوفيه
تحرك راكان للأسفل دون حديث وهو يسب أخته بداخله
بعد قليل اتجه لغرفة والدته استمع لصوت شهقاتها تسمر بوقفته عندما وجدها بأحضان والده
حبيبي مالحقش يتهنى ڠصب عني والله ياأسعد أنا عمري مافرقت بينهم لكن سليم صعبان عليا قوي البنت اللي كان بيعشقها الليلة هتكون في حضڼ أخوه وابنه اتحرم منه قبل مايشوف النور تفتكر الولد هيقول بابا لراكان ولا عمو
ربت أسعد على ظهرها بحنان وبكى على بكائها
أهو راكان هيخاف على الولد غير الغريب يازينب وربنا يسعده ياحبيبتي نفسي راكان يتهنى بحياته مسحت دموعها ونظرت إلى أسعد بذهول
راكان ابني البكري انت عارف معنى الكلمة ايه يعني نور عيني وحياتي كلها عمري مااتمنى له غير السعادة ياحبيبي مستعدة اضحي بحياتي والله عشان اشوفه سعيد ومتهني لكن أنا أم وڠصب عني الشعور اللي حسيته اوعى تفكر بقول كدا عشان حاجة تانية وعايزة أفهمك راكان ابني أنا ڠصب عن عين أي حد
تراجع بخطواته للخلف لم يعلم ماذا عليه فعله أيسعد من كلمات والدته عن حبها له أم يحزن على كلماته عن سليم
تحرك متجها للخارج وجد ليلى تتحدث مع مربية أمير اتجه إليها
سحب كفيها متجها لمكتبه جلس وأجلسها على الأريكة بجواره ضامما إياها لأحضانه
حبيبتي فيه حاجة لازم نتكلم فيها
خرجت من أحضانه تنتظر حديثه...ضم كفيها بين راحتيه وتحدث بصوتا حزين
مش عايز ماما تعرف العلاقة بينا ايه يعني بلاش نفهما إننا بنحب بعض ومش ماما بس لا البيت كله عايزة قدامهم العلاقة رسمية شوية بلاش نوجع قلبها كفاية عليها فراق سليم
ظلت نظراتها تحتضن نظراته بصمت وعيناه الحزينة وتحدثت لنفسها
معقول الشخص القوي البارد دا يكون حنين كدا معقول بېخاف على شعور واحدة تعتبر مش امه لم تشعر بنفسها إلا حينما اقتربت مننه قائلة
بحبك ياراكان ...قالتها وتحركت سريعا للخارج وهي تقول بصوتا متقطع من جرأتها
هجهز عشان نروح لنوح
ورغم خطاها السريعة إلا نظراته لها كانت كلهيب اشټعل للتو وهو يطالع سيرها بقدها المهلك لقلبه تمنى لو ظلت لدقائق فقط
إبتسامة على وجهه قاطعه دلوف العاملة بعد الطرق على باب المكتب
نورسين هانم برة ياباشا وعايزة تقابل حضرتك
مسح على وجهه پغضب ثم تحدث
خليها تدخل ياهدى واطلعي للمدام قوليلها ماتنزلش غير لما اطلع
دلفت نورسين بخطواتها المتمايلة
عامل ايه حبيبي بابا معايا برة عند جدو جه يتفق بشغل فقولت اجي أشوفك وحشتني
ضيق عيناه متسائلا
باباكي انت شغال مع جدي ليه يعني مش صفوا الشراكة...اقتربت تجلس أمامه على سطح المكتب وهي تحرك ساقيها العاړية ثم نزلت بجسدها حتى ظهر صدرها أمامه بوضوح
وتحدثت بصوتها الأنثوي الناعم
معرفش هو قالي هيشاركه فأنا فرحت عشان هشوفك أكتر من كدا
رفع حاجبه بسخرية قائلا
ليه هو إحنا هنتقابل في الشغل انت عارفة شغلي مش مع جدي
وضعت كفيها وقامت بفك زره قائله
مايمكن إنت كمان تشارك بابي ازاح كفيها قائلا
جاية ليه مش قولت متجيش من غير ماأعرف
نزلت من فوق المكتب ودنت منه
دي ريحة واحدة ست إيه ياراكي مش قولت بطلت حركات السهر دي
دفعها بعيدا عنه تسمرت تنظر إليه
فيه إيه دا عشان قولت ريحتك حريمي اوعى ليكون عيشت لحظاتك مع اللي قټلت أخوك
احس بارتفاع ضغط دمه واختنق حلقه
هو فيه حد ينسى برضو مين السبب في تعاسة قلبي وۏجعي على أخويا
جلست أمامه مرة أخرى
عرفت انك كتبت كتابك النهاردة إيه ناوي تعلن عن جوازنا إمتى عملت زي ماقولتلي وعرفتها أننا انفصلنا
ڼصب قامته القوية بتكبر وتحرك للأريكة