عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز


لسيف 
ظل صامتا للحظات نظرات فقط تحاوطها كأنه فنان يرسمها..ثم انحنى يضع الأيباد أمام ابنه 
سيفو اتفرج على كارتون 
عند راكان وليلى 
اتجهت إلى غرفته بهدوء وجدته غافيا بعمق شعرت بقبضة تعتصر قلبها فهو يغفو بإطمئنان 
وجدت حاسوبه مفتوحا بجواره 
اتجهت لأغلاقه عندما علمت بإرهاقه فنسيه ولم يغلقه وجدت صورتها على شاشته ويكتب أسفلها

قل لى بربك .. 
من تكون 
أسرتنى .. 
فأضعت فيك رزانتى والمنطقا .. 
وبإى حق هكذا أغويتنى !! 
بل كيف أوهمت الفؤاد 
فصدقا !!! 
ابتسامة شقت ثغرها ودقات صاخبة بقلبها أقسمت بداخلها 
أن حب هذا الرجل يكفي لحب البشر الذي يوجد على سطح المك وهو الذي يعاملها بجفاء
بعد يومين اتجهت بزرعتها بالورود وبدأت تضعهم بالاصيص الخاص بهم وهي تستمع إلى أغانيها المفضلة
يا حبيبي يا حبيبي .. 
قد عمري قولتهالك 
وانت جنبي ببقى لسا مشتقالك 
مأنت عارف اه و سامع انة الليل والشوراع 
كل حبة رمل بتقولك حرام حرام 
اتحرم حضڼ الخطاوي فين انا 
والطريق مايل بحملو 
ومن العتاب والنسيم حس بفراقك سحرو ضاع 
كل حاجة رافضه بعدك 
مش حتفضل هية بعدك 
صعب اصدق 
لو ضروري تسبني خد مني الحنين 
قبل ماتسافر يا عمري 
اسجن الشوق والمنى 
خدلي الصبر بوريدي قبل مايطول بعدنا 
حتى لو طال بعدنا انت هنا
ظل يطالعها بعيون مكدسة بالأشتياق فالنظرة لعيناها تهيج القلب ويبتسم الثغر تراجع بظهره للشجرة وهي مازالت تدندن أغنيتها مع موسيقاها الهادئة توقفت للحظة بعدما استنشقت رائحته التي تسللت لرئتيها استدارت برأسها ولمعت عيناها بدموع الحزن رجعت لما كانت تفعله ولكن بصمت تحرك إلى أن توقف أمامها 
أردف بنبرة رخيمة 
متخلنيش أضطر اقفل باب الأوضة بالمفتاح سيبك من شغل الأطفال بتاع كل ليلة دا وجيتك لعندي كل ليلة نهضت من مكانها ونفضت كفيها بقوة حتى تناثرت الأتربة على وجهه ونظرت لشمسه تبحث عن نظرة إشتياق إليها ولكنه كان ماكرا لحد الأبداع عندما تراجع يضع نظراته فوق عيناه ويشير بيديه عليها 
بطلي عك في الطين شكلك بيئة تحركت إلى أن وصلت أمامه مباشرة وبجبروت انثى طاغيه أثرت عليه بنظراتها ورائحتها حتى تناسى مافعلته رفعت نفسها بكفيها المتسختين ..وضغطت ع قائلة 
يعني كنت حاسس بيا كل ليلة وبتستهبل رفعت كفيها على وجهه وأكملت 
معلش ياحضرة المستشار لازم تستحمى عشان البيئة وسخت هدومك ووشك واقفل الباب اه بعد كدا..قالتها وتحركت وهي تنادي على عامل الحديقة 
ولم تشعر بذاك الذي متجها إلى المسبح وأغلق الباب خلفه ثم القاها بقوة به 
وهو يشير على ثيابه 
هنزل دلوقتي عندك وزي مالسانك طويل 
توسعت عيناها بذهول وهو يلقي بكل أشيائه على
المنضدة
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
مقدمة البارت الخمسون من رواية عازف بنيران قلبي 
أحبك 
أحرف نطق بها قلبي قبل لساني 
أحبك 
لحن عشقا وترانيم فرحا تنسيني ألامي 
أحبك 
يا عشقي الاوحد وأنيسة وحدتي ومرآة وجداني 
أحبك 
بعشقي 
وجنون أشتياقي
أحبك 
بۏلعي وسكوني وهذياني 
أحبك 
لاخر لحظه من عمرى ساظل 
احبك 

كانت تقوم بزرع بذورها وتضعها في الأصيص وقف خلفها يتكأ على الشجرة ويطالعها بعيونه العاشقة فمنذ رجوعها وهو اتخذ الصمت والعزلة عقاپا له تراجع بظهره للشجرة وهي مازالت تدندن أغنيتها مع موسيقاها الهادئة توقفت للحظة استدارت برأسها ولمعت عيناها بدموع الحزن رجعت لما كانت تفعله ولكن بصمت تحرك إلى أن توقف أمامها
أردف بنبرة رخيمة
متخلنيش أضطر اقفل باب الأوضة بالمفتاح سيبك من شغل الأطفال بتاع كل ليلة دا نهضت من مكانها ونفضت كفيها بقوة حتى تناثرت الأتربة على وجهه 
بطلي عك في الطين شكلك بيئة تحركت إلى أن وصلت أمامه مباشرة .ا قائلة
معلش ياحضرة المستشار لازم عشان البيئة وسخت هدومك ووشك واقفل الباب اه بعد كدا..قالتها وتحركت وهي تنادي على عامل 
توسعت عيناها بذهول وهو يلقي بكل أشيائه على المنضدة 
خرجت برأسها وهي تشهق 
مچنون ياراكان ايه اللي عملته دا 
دلوقتي أخرج ازاي دي والجنايني موجود 
حدق بها بعينين مشتاقة وهي غاضبة . ثم أشار على وجهه 
..جحظت عيناها وهو يرمقها بنظرة ذات مغذى 
ولكنه كان الأقوى
العقاپ هيزيد لو عديتي دقيقة..أمسكت بعض المياه
. ..فهمت ما يريده فاستدارت 
شعرت بالأختناق ..وهي تحاول أن تتنفس بصعوبه 
هغرق 
اڠرقي يمكن مخك ينضف دا أنا لو بعلم أمير كان زمانه فهم إنما الدكتور بتاعة الشهادات مبتفكرش غير ازاي ترضي غرورها 
قالها وهو يطالعها هي تسحب نفس.. وتحدث متهكما 
نفسك قصير وعاملة تنينه 
دفعته غاضبة 
وسع كدا معرفش بقيت بارد ورخم 

انا بارد. 
اقتربت عندما وجدت نظراته التحذيرية 
واستدارت سريعا وهي تتمتم 
بارد وغليظ وعايزة اااه صړخت وهي تجز على أسنانها .. 
ليه عملتي كدا! 
انت عارفة لو ماوصلتش في الوقت المناسب القذر دا كان ممكن يعمل 
راكان ڠصب عني كنت هتجنن على زين 
لازم يحصل مصېبة كبيرة علشان تستخدمي عقلك يا ليلى 
تجمدت الحروف ولم تعد تعلم ماذا ستجب عليه..رفعت عيناها إليه وحاولت تجميع الحروف كطفل يتعلم النطق 
أنا أم يارا كان..تعبت نفسيا وجسديا في الحمل..دنت منه وثبتت عيناها على شمسه 
مكنتش هقدر ياراكان اكون عارفة مكان ابني واسكت 
إنت ليه مصرة إن الولد ابنك بس ايه مكنش ابني كمان 
دفعها غاضبا وأشار بسبباته 
غلطة كمان اوعدك بعدها هرميكي برة حياتي ..أنت مش صغيرة ولا جاهلة 
قالها واستدار متحركا من المسبح 
نادته بصوت مكتوما 
راكان لو سمحت..استدار ېصرخ بوجهها 
ايه.. انت مش
 

تم نسخ الرابط