عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد
دي مش غريبة عشان تعشمها بالجواز وفي الآخر ترميها مش بتكلم عن الفيديو بتكلم عن الدبلة الي انت لبستها ودي وعد يادكتور
شعر وكأنه غرس بخنجر حادا في منتصف قلبه فتحدث
بتقولي ايه مش هترجعي تاني وكمان عايزة اطلقك كنتي بتستغفليني ياسيلين تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا يطبق على صدره عندما شعر بطعن رجولته وكرامته فتحدث قائلا
قدامك اسبوع لو مرجعتيش صدقيني هنسى إنك حبيبتي وافتكري أنا قولت إيه..قالها وأغلق الهاتف
وقفت تنظر حولها پضياع وانسدلت دموعها هي تعشقه ولكن كيف لكرامتها بعد ما رأته وسمعت عن مغامراته أيعقل هذا الرجل الذي اغرمت به وتمنته طيلة حياتها أن يكون بتلك الصورة
تذكرت تلك الفتاة التي قامت بزيارتها حينما كانت بالمشفى وتعد إحدى الطالبات في الفرقة النهائية لكلية الطب وكانت تتدرب تحت يديه فأعجبت به بل عشقته وقامت بعلاقة غرامية معه انتهت بالزواج العرفي لبعض شهورا انتهت بحملها الذي أجزم يونس بالتخلص منه وقام بتطليقها واثبتت بالصور من عقود الزواج وصورهما سويا غير رسائله الغرامية قصت لها كل شيئا. هنا شعرت بإنهيار عالمها وقررت الرحيل عن حياته
خرجت من ذكرياتها متراجعة للخلف إلا انها اصطدمت بذاك الذي دلف للمطعم يرتدي نظارته الشمسية بملامحه الشرقية فمن يراه يجزم انه عربي وليس اجنبيا كان يتحدث بلكنته الأنجليزية بهاتفه فصړخت بوجهه تدفعه بكفيها الصغير بعدما أسقط هاتفها
ألم ترى أمامك أيها المتعجرف أما أن عيناك هذي لم ترى بها ربما تكون اعمى قالتها متحركة وهي مازالت تسبه
باك
انتهت من ذكرياتها عندما وصلت لصديقتها التي اغلقت هاتفها سريعا ضيقت سيلين عيناها متسائلة
ألم يأخذ هاتفك كما قولتي..ارتبكت قليلا وأجابتها
بلى ولكن احضره لي ذاك الرجل الذي يجلب إلينا الأطعمة
هزت رأسها ودلفت للمرحاض توقفت أمام المرآة وانهار عالمها كاملا عندما شعرت بإشتياقها الكامن بداخل قلبها ولكن كيف أن تتغاضى عن دعس كرامتها وعشقها الذي تذبذب بداخله بعض الأوقات كيف ينعتها بعشقه الدائم وتأكدها بعد ذلك الا انها مرحلة من مراحل حياته فقط
عند يونس
كان يجلس أمام السفير الذي أكد له تواصل راكان لأحد الأشخاص الذي علم بمكانها فخرج ونيران صدره تود لو تخرج للعالم لتحوله رمادا
استقل سيارته يضرب على المقود بصړاخ
ليه ياراكان بتعمل كدا ليه! أمسك هاتفه وقام بالرنين عليه..كان قد وصل لقصره ودلف للداخل بدخول نورسين التي ترجلت من سيارتها ترمق ليلى التي تحركت مبتعدة عنهما قائلة
هشوف أمير واستناك بالمكتب قالتها وتحركت سريعا عندما فقدت السيطرة على دموعها وضعت كفيها على صدره فرؤيتها لتلك الرقطاء حقيقة موجعة تجعل قلبها ېنزف ألما ويأن كوتر مقطوع..اقتربت نورسين تلقي نفسها بأحضانه
ولكنه ابتعد يضع كفيه قائلا
أنا في حالة لا تسمح بوجودك دلوقتي يانور فلو سمحتي راعي شعوري
قطبت مابين حاجبيها وتسائلت
دا كله علشان نوح مش نوح دا ال مبكلمكش وكان عايز يرفع قضية بفسخ الشراكة وخلى أسهم الشركة تنزل إزاي بعد دا كله تزعل عليه
وبعدين ايه الي جاب البت دي هنا
ضغط على ذراعها بقوة آلامتها قائلا بلهجة فظة
مش اسمها بت دي أم أمير وجت بناء على رغبة ماما والي ماما تطلبه اجيبه تحت رجليها متنسيش نفسك مش علشان خطيبتي تتعدي حدودك مدام ليلى هنا بناء على طلب زينب هانم اللي هي صاحبة القصر دا حتى بعد جوازنا دا مش هيكون بيتك علشان تقولي مين يقعد ومين يمشي تمام ياباشمهندسة
رفعت كفيها على زر قميصه وتغيرت كالحرباء قائلة
آسفة حبيبي بغير عليك ياراكان مش بعد كام يوم هتكون جوزي..انزل كفها متحركا للداخل پغضب يأكل عظامه كلما تذكر نظرات ليلى الحزينة ود لو ضمھا لأحضانه وطمأن روحها ..وصل يبحث عنها بعينيه قابلته والدته تنظر بمقت لنورسين قائلة
اهلا ياحبيبتي اتفضلي ثم اتجهت بنظرها إلى راكان
أخيرا يابني جيت شوفت بقيت عامل إزاي.. تحرك لغرفة جده قائلا
ماما نوح مش مجرد صديق وبس توقف واستدار ينظر لنورسين
نسيت افهمك قوة العلاقة بينا لو عايزة تكملي معايا حمزة ونوح دول خطوط حمرا اياكي ثم إياكي تحاولي تقربي منهم حتى لو بنظرة أما بالنسبة ليونس فهو كفيل يرد
دلف للداخل وجد الممرضة تجلس بجواره اتجه بنظره إليها
اطلعي برة..ثم تحرك وجذب المقعد وجلس أمامه يطالعه بصمت سحبا نفسا وزفره يمسح على وجهه رغم شعوره بالڠضب ومقته منه إلا أن حالته احزنته وجد نظراته تدقق به فرسم إبتسامة قائلا
عامل ايه ياجدو ظهرت طبقة من الدموع بعين توفيق محاولا الحديث ولكنه لم يقو..فاقترب راكان بجلس بجواره وتحدث
تعرف مكرهتش حد ادك بس في نفس الوقت متنمتش نومتك دي ابدا وجعتني أوي فوق ماتتخيل جبروتك من صغري واخدك ليا عشان تحرمني من ماما وتضغط عليها بجبروتك معرفش دا كله ليه...أشار بكفيه عليه
اخدت ايه من جري الوحوش ياتوفيق باشا كان نفسي بس تاخدني في حضنك وتعوضني عن غربة بابا بس ازاي توفيق باشا لازم يتجبر ويضغط عشان يعرفنا انه أقوى وأنه يقدر يعمل كل حاجة..دلفت ليلى وهي تمسك بكف