عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

 

طلبت حياتي مش هتأخر..أمسك ذراعيها يضغط عليها بقوة وهو يتحدث پغضب من بين أسنانه

اوعي تفكري نسيت لعبتك الحقېرة عليها وانت بتقولي انك حامل مني انا بعدي اه بس مبنساش وافتكري بسببك إحنا بعيد عن بعض دلوقتي 

أشار إلى الباب وصړخ بها

غوري من وشي ..اتجهت تنظر إليه نظرات چحيمية

وانت خليك فاكر انك اهنتني بدل المرة مرتين ياراكان بكرة هاخد حقي منك وخلي مراتك الحلوة تنفعك 

برررررة..صړخ بها بقوة حتى هرولت للخارج دون حديث 

جلس يلتقط أنفاسه بصعوبة حينما شعر بإنسحابها كلما تذكر وجه ليلى بعدما رأت تلك الحية 

أرجع خصلاته للخلف پغضب كاد أن يقتلعها بيديه وحدث نفسه

ياترى عاملة ايه دلوقتي وازاي هتثق فيا مهما حلفت..امسك هاتفه وظل يحاول الإتصال بها ولكنه مغلق 

صړخ بقوة يلقي الهاتف پغضب حتى هشمه وتناثر إلا قطع متناثرة 

عند ليلى بعد خروج توفيق 

جلست تبكي بإنهيار وتهمس بإسمه اتجهت إلى هاتفها سريعا تفتحه بعد أن أغلقه ذاك المتجبر فتحته بأيد مرتعشة ودموع كالشلال وشهقات تخترق القلوب 

فتح الهاتف وماهي إلا لحظات ووصل إليها العديد من الرسائل لزوجها بأوضاع مخلة مع تلك الشيطانة

هزت رأسها رافضة ماتراه أظلم قلبها واحترق بنيران الغيرة حتى أصبح بركان متقد الإشعال للأنفجار وهي تصرخ وتجذب خصلاتها پعنف 

ليه !! ليه تعمل فيا كدا ياراكان ليييييه 

صړخة قوية خرجت من أعماق روحها المحترقة وصارت تدفع كل مايقابلها پعنف حتى تحولت الغرفة إلى اشلاء متناثرة حولها 

دلفت زينب التي وصلت للتو شهقة خرجت من فمها بعدما وجدت حالتها الرثة كانت تحمل أمير الذي بكى بنشيج 

اتجهت إليها وهي تجثو على الأرضية وعيناها التي تحولت لإحمرار كالون الطماطم الناضجة وخصلاتها المبعثرة العشوائية كالتي فقدت عقلها..بكى الطفل رفعت نظرها إليه سريعا وجذبته پعنف تضمه

 

بعينين هالكتين وقلب تحمل قساوة البشر اتجهت إليها وهمست بنياط قلبها المتمزق

عايزة أطلق من ابنك ولو إنت ام فعلا حق وحقيقي اعتبريني بنتك وخليه يطلقني 

صاعقة نزلت على رأس زينب ټصفعها بقوة حتى صړخت تضع كفيها على فمها 

بسم الله جرالك إيه ياليلى انت الصبح وقفتي تقولي على چثتي لو حد بعدني عن جوزي دلوقتي حصلك إيه 

نهضت تضم إبنها واتجهت إلى خزانتها

كنت بضحك على نفسي دلوقتي هاخد ابني واروح بيت بابا ولو ابنك راجل يطلقني 

توسعت بؤبؤة زينب وتصنم جسدها للحظات ثم توقفت متجهة إليها 

ليلى حبيبتي اهدي متسمعيش كلام الشيطان دا هو أهم حاجة يبعدك عن راكان عشان عارف بعدك عنه يعني تنازلك على كل أملاك سليم ومش بعيد ياخد ابنك 

مش عايزة أسمع حاجة ابنك يطلقني بهدوء بلاش يوصلني اخلعه

قالتها وحملت حقيبتها بعدما وضعت حجابها على خصلاتها 

جذبت سلسالها پعنف وألقته على الأرضية وتحركت للخارج دون حديث آخر 

بالمستشفى عند يونس وخاصة بغرفة سيلين 

فتحت جفونها بتثاقل وهي تتلفت حولها انسدلت دموعها عندما تذكرت ماحدث اغمضت عيناها وصړخة خرجت من جوفها شقت جدران الغرفة أسرع الطبيب إليها وقام بحقنها بمهدئ دقائق وهي تبكي بنشيج 

بالخارج عند نوح أمسك هاتفه وقام الأتصال على راكان 

خرج راكان من منزله وقام بمهاتفة مدير اعماله ألغي كل حاجة لازم أرجع القاهرة دلوقتي..قاطعه 

راكان باشا إحنا بخسر..صاح راكان پغضب 

هو أنا المالك ولا إنت قولتلك ألغي كل حاجة عايز تكمل مع المحامي براحتك معاك كل الصلاحية أما أنا مستحيل اقعد دقيقة واحدة هنا ..انهى مكالمته وإذ بنوح 

راكان إنت فين!..زفر راكان يخرج هواء من رئتيه محملا بكم الألم الذي يجتاح جسده فأجابه 

في الكباريه هكون فين يانوح!

انا في برلين..على الجانب الآخر 

راكان لازم ترجع القاهرة في أقرب وقت 

توقف عن السير ظنا بأن ليلى قامت بفعل شيئا فأجابه 

إيه اللي حصل ! 

حمحم نوح مردفا يونس في المستشفى وجدك مصر يحبس سيلين وحمزة مش عارف اوصله وكمان درة احتمال تكون اتخطفت او حصل معاها حاجة خطېرة 

سحب كما من الهواء ودفعه مرة واحدة قائلا

يخربيت أحلامك يانوح ناقص تقولي موتوا ليلى مش عايز حړق أعصاب أنا أعصابي تعبانة من غير أي حاجة 

اتجه نوح ينظر إلى يونس المسطح على الفراش لا حول له ولا قوة فتحدث پألم 

ياريت كان حلم ياراكان الموضوع خطېر فوق ماتتوقع ثم التقط صورة وأرسلها له 

وقف ملجم اللسان وكأنه تلقى صاعقة ادت إلى تصنم جسده فأردف بلسان ثقيل 

مين اللي عمل فيه كدا! 

مسح على وجهه وارجع بخصلاته للخلف يفكر في تلك المعضلة الصعبة وكيف له أن يجيبه فأردف

سيلين 

سقط قلبه بين أضلعه حين استمع إلى اسم اخته حاول التنفس وكأن الأكسجين سحب من المكان لحظات مرت عليه كالدهر وكأن الأرض تحت أقدامه فوهة بركانية فهمس بصوتا كاد أن يخرج 

انا في المطار وراجع القاهرة كلها كام ساعة وأكون عندك.. 

توقف ينظر حوله بتشتت وتيه يعني إيه اللي بيحصل دا! 

يونس عمل

 

 

تم نسخ الرابط