عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد
ذراعه
روح يايونس نوح كويس واحنا معاه..هز رأسه رافضا وتحرك
أنا تحت..اتجه للطابق الأسفل حيث غرفة نوح دلف وخلع جاكيت بدلته وجلس على المقعد يمسح على وجهه شعر بالنعاس يداعب جفنيه بسبب ارهاقه استمع إلى رنين هاتفه اتجه يمسكه ابتسم عندما وجدها طفلته لم يجيبها وتركها للمرة
الثانية بالرنين حتى رفعه وهو ينفث سېجاره
مالك فيه ايه ماردتش اعرفي مش عايز أكلمك..انزعجت من كلماته فتحدثت
بقولك ايه انا مش شغالة عندك إنت فين!
في مستشفى الكومي ليه وحشتك قالها بسخرية
توقفت فجأة غير قادرة على السير من فرط آلمها حتى سحبت نفسا تنظم ضربات قلبها واهدرت به
عايزة اتكلم معاك عشر دقايق واكون عندك
نفث دخانه حتى اختفى خلفه وأجابها
وماله تعالي انا في اوضة نوح الاستراحة قالها وأغلق هاتفه يرفع قدميه فوق المقعد وقام بإطلاق صفير بسعادة
قطتي حبيبة قلبي جيتي لقدرك
عند حمزة خرج يتحرك بخطوات متعثرة يكاد يتنفس بصعوبة كلما تذكر حديث الطبيب
مش هخبي عليك الإشاعات بتبين كسر في ضلعين وكمان الضړب كان شديد في العمود الفقري يعني ممكن يؤثر بالسلب عن تحركه مرة تانية..استقل سيارته وتحرك وعيناه المغروقتين حجبت رؤيته وهو يبكي
معقول هيفضل عاجز معقول مش هشوفه تاني وهو راكب حصانه آآه خرجت من جوفه وكأنها تكوي جوفه وشهقات مرتفعة حتى توقف بجانب الطريق يضع رأسه على المقود عندما فقد السيطرة بالكامل على نفسه استمع إلى رنين هاتفه
أيوة يادرة قالها بصوتا باكي شعرت به فأردفت
إنت فين ياحمزة ليلى قالتلي شكل فيك حاجة..أنا جايلك انزلي محتاجك..اتجهت لغرفتها قائلة
حاضر هلبس وانزلك وصل بعد دقائق كانت تهبط سريعا بدرجات السلم هرولت إليه عندما وجدته واقفا ينظر پضياع حوله أنظار مشتتة ضائعة أحس بوجودها فتح ذراعيه إليها حتى ألقت بنفسها داخل أحضانه مرغ وجهه بحجابها يطبق على جفنيه يتنهد پألما قائلا
انا تعبان أوي يادرة ومحتاجك أوي حبيبتي
خرجت من أحضانه واحتوت كفيه
ايه ال حصل أول مرة أشوفك كدا فتح باب سيارته وأشار إليها
اركبي عايز ابعد من هنا هنروح شقتنا هنبات هناك اتصلي بباكي واستأذني مش عايز اتكلم مع حد..اومأت برأسها دون حديث واتجهت للسيارة تتحدث مع والدها وصلا بعد قليل إلى منزلهما الذي جهز لهما
ترجلا اولا ثم اتجه يسحبها من كفيها متجهين للداخل دلفوا للداخل وأشعل الإضاءة ثم توجه وألقى نفسه على الأريكة مغمض العينين
مش قادر أشوف نوح كدا أنا تعبان اوي يادرة تعبان أوي كل مااتخيله ممكن يفضل على كرسي طول حياته
چثت أمامه مضيقة عيناها وتسائلت
يعني ايه ياحمزة يعني نوح هيفضل عاجز وخالتو عرفت الكلام دا
وضع يده على وجهه مبتعدا بنظراته عنها
محدش يعرف لسة ولا حتى راكان أنا اتفقت مع الدكتور ميعرفش حد دلوقتي عايزه يفوق الأول وبعد كدا نقوله بهدوء هو فاكر فيه حاجة في عصب رجله ميعرفش انه من العمود الفقري اللي اذوه ولاد الكلب
شعرت بدوار حتى اهتز جسدها هامسة
معقول نوح هيفضل عاجز وضعت كفيها على وجهها واجهشت پبكاء
مش قادرة أصدق دا ليه يعملوا فيه كدا دا مراته حامل ياحبيبي يانوح ميستهلش ابدا كدا
اعتدل جالسا يسحبها لتجلس بجواره ثم احتواها بذراعيه
درة متوجعيش قلبي أنا مخڼوق مش قادر اتكلم مع حد ملقتش غيرك افضفض معاه مش قادر اعرف يونس وراكان بلاش اوجعهم دلوقتي معرفش ردهم هيكون ايه
احتضن وجهها ونظر لمقلتيها
متخلنيش اندم اني قولتلك عايزك تقويني اتحمل الكام يوم دول لحد مايسافر ألمانيا ويعمل فحوصات كاملة وقتها اكيد كلهم هيعرفوا بس حاليا محدش ناقص ۏجع شايفة راكان ومصايبه من كل حتة ويونس وطلاقه يعني محدش متحمل ۏجع تاني اوعديني حبيبي محدش يعرف حتى والدتك واياك تعرفي ليلى
وضعت رأسها بأحضانه وبكت بشهقات
مش قادرة استوعب كلامك ياحمزة براحة عاليا لو سمحت
عند راكان وليلى بالسيارة
ضمھا بذراعيه واضعة رأسها بصدره تشاهد بعض صوره مع نوح وحمزة ويونس ويتحدث عن كل صورة عن تلك الأيام التي قضوها ب عامهم الجامعي
وصلت السيارة إلى منزل المزرعة فنظرت حولها ثم اتجهت بنظرها إليه
حبيبي جايبنا هنا ليه..لثم كفيها وتحدث ببحته الرجولية
عايز انفرد مع مراتي شوية إيه بلاش..التمعت عيناها بالسعادة فترجلت من السيارة استمعت لصوت الرعد بالسماء فابتسمت
شكل الجو هيمطر حلو أوي متحركا للداخل وغمز بطرف عينيه
حلو عشان تلاقي ال يدفيكي..دلفت للداخل وجدت المنزل محاط بالأمن كاملا فتسائلت
هو لسة معرفتش مين ال دخل البيت ولا إيه
دلف للداخل
دول مش عشان كدا عادي ماهو القصر عليه أمن..توقفت أمامه
لا اكيد فيه حاجة تانية البيت مفهوش حاجة..اتجه يشعل المدفأ
اطلعي غيري هدومك يالولة ومتشغليش بالك فيه طقم فوق يارب يعجبك وأنا هجز السفرة عشان جعان جدا واطمن على أمير
ياترى ايه المناسبة لاوكمان فستان دا ايه المفاجأة الحلوة وضع اصبع يمسح أنفه ثم أمال يزيل حجابها حتى انسدل شلال خصلاتها الفحمية التي جمعها على جنب
اطلعي فوق وإنت تعرفي..رجفة قوية سارت بجسدها فاستدارت بخطوات أقرب إلى الركض رغم تعثرها وأنفاسها