عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز


مشفتهاش 
اطلع اوضتك وإياك اشوفك بتلعب بالعجلة تاني بدل مش اد المسؤلية..توقف أسعد وتحدث بتوبيخ وهو يضم أمير

راكان اټجننت الولد بيقول ڠصب عنه 
بابا لو سمحت محدش يدخل في تربية ولادي دلوقتي وقعت من عجلة تخيل دي مش عجلة وحاجة كبيرة كان ايه اللي هيحصل..انا عارف بعمل ايه 
نظر إليه وتحدث 

انت لسة واقف اطلع خد شاور غيرهدومك..صعد امير سريعا ودموعه تنساب على وجنتيه ..اتجه الى ابنته 
اخوكي مش حذرك على ركوب العجل مبتسمعيش كلامه ليه..هزت كتفها للأعلى دون حديث 
صاح بصوت هز أرجاء المنزل 
دااااليا...هرولت إليه 
نعم ياباشا 
البنت دي معاقبة لمدة أسبوع متطلعش برة البيت سمعتي ولا لا..وياريت تهتمي بشغلك شوية..قالها وتحرك للخارج والڠضب يشعل صدره 
كانت بالأعلى تجلس على فراشها تحتضن نفسها ..استمعت إلى صياحه على امير تحركت سريعا متجهة للأسفل قابلها امير يبكي ..
بټعيط ليه حبيبي وبابي بيزعق ليه 
بكى بشهقات وتحدث من بين بكائه 
بابي زعلان مني انا مطلعتس اد المسؤلية يامامي 
ضمت وجهه تزيل عبراته 
مين قال كدا ياقلبي دا انت بطل وبطل شجاع ولما تكبر هتكون أجمل أخ في الدنيا 
أشار بكفيه على الدرج 
كيان وقعت واتعورت بسببي علشان انا مش اد المسؤلية 
لا ياحبيبي انت اد المسؤلية وكلنا بنغلط تلاقي بابي كان زعلان على چرح كيان فقالك كدا 
ياله يابطلي خد شاور والعب شوية على الأيباد وانا هجيلك نحكي حكايةلثم وجنة والدته وابتسم لها ثم تحرك لغرفته 
توقفت متنهدة بحزن استمعت لصياحه على داليا وبعض دقائق صعدت بكيان أشارت إلى داليا 
جهزيها للنوم اومأت لها تهرب بنظراتها ..دلفت إلى غرفتها دون أن تفعل شيئا فقلبها محطم من عقابه الذي اتخذه بعد فترة من نوم أطفالها 
اتجهت إلى فراشها بعدما قامت بتبديل ثيابها إلى منامة سوداء اللون تظهر بشرتها البيضاء الناعمة بسخاء وتعطرت بعدما أنهت زينتها تنظر لنفسها بالمرأة تبتسم بسخرية 
تمددت على الفراش وامسكت كتابا تقرأ به لبعض الوقت ثم جذبت الغطاء وأغلقت الأضاءة مستعدة للنوم 
بعد عدة ساعات صعد لغرفته قابلته والدته 
حبيبي هتنام ..لو نمت اعمل حسابك للسحور 
اومأ لها وتحرك دون حديث 
ممكن تكون بتصلي القيام 
نهض متجها إليها وجدها تغفو بسلام فوق فراشها اتجه إليها بخطوات متمهلة 
جلس بجوارها لبعض الوقت..تململت بنومها أمامه بسخاء 
اتجه إلى الجانب الأخر من الفراش ينظر بساعته ثم ابتسم بدهاء 
لسة على الفجر 5 ساعات..
رمضان كريم مولاتي
إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الوداع لايقع إلا لمن يعشق بعينيه أما ذاك الذي يحب بروحه وقلبه فلا ثمة أنفصال فقلب العاشق لا يهدأ قط مالم يبادله المحبوب الوله وحين يشعر نور الحب في القلب فذاك يعني أن هناك إحساس بالحب في قلب آخر
جلال الدين الرومي
بغرفة ليلى اتجهت إلى مرحاضها لتجهز لنومها ظلت لبعض الوقت تنعم بحمام دافئ ليزيل آلامها وارهاقها حتى تنعم بنوم مريح ..اغمضت عيناها وذهبت ذاكراتها منذ ساعات
تجلس بجوار زينب يقومون بإعداد زينة رمضان لتعليقها كعادتهم منذ دلوف ليلى لهذا المنزل 
وصل راكان إليهما 
مساء الخير 
ابتسمت زينب 
مساء النور على عيونك ياحبيبي ايه اللي اخرك النهاردة كدا 
تراجع على المقعد ينظر لتلك التي تصنعت الأنشغال بما تفعله فأجاب والدته 
النهاردة كان الحكم في قضية نورسين..هنا رفعت عيناها لتتقابل بعينيه فاستأنف حديثه متجها لوالدته 
اتحكم عليها بالمؤبد تنهدت زينب بحزن ثم أردفت 
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اخدت ايه من جريها ورا الشيطان ضيعت شبابها بين أربع جدران ..صمتت ثم اتجهت إليه 
أول ماشفتها مارتحتلهاش ابدا وياما حذرتك منها يابني بس أقول ايه علشان تضايق جدك 
اغمض عيناه مردفا 
ماما لو سمحتي الموضوع انتهى وجدي ربنا يرحمه امال بجسده على زوجته 
بتعملي إيه ليه مابتشركيش في الكلام 
رفعت حاجبها وتحدثت ساخرة 
أيوة اصلك بتشرح درس اخلاقي مالي أنا بعورسين ټتسجن ولا تتشنق حتى 
نهضت تجذب كفيه 
قوم كدا معايا اهو استفاد بطولك اللي عامل زي الطاووس وعلق الزينة دي أشارت بكفيها 
الفانوس الكبير دا حطه في النص هنا اه والزينة دي الزقها على الحيطة هنا و .. 
باغتها بنظرة يفترسها وتحدث مزمجرا 
وايه كمان ياست المديرة ناقص تمسكي عصايا وتقولي اعمل بأكلتك 
امشي من قدامي مش ناقص هبل ستات قال اعلق زينة وبكرة تقولي اعمل قطايف 
قهقهت زينب عليه 
اخص عليك ياراكان وهي اللي عمال تقول أنا هستنى راكان يشاركني فرحة رمضان 
ذهلت ليلى من حديث زينب فأشارت على نفسها 
أنا قولت كدا ياماما رفعت نظرها إليه وهتفت بمغذى 
لأ ياماما حضرتك فهمتي كلامي غلط أنا كان قصدي إن حضرة المستشار لازم يشارك يعمل بلقمته زي ما بيقولوا كدا
ڼصب عوده وتقدم منها وعينيه ارسلان سهاما مشټعلة 
هو مين دا أنا ياليلى 
تحركت سريعا للداخل قائلة 
خلص الزينة وبعد كدا نشوف مين اللي قال إيه 
تعاقبت الساعات سريعا حتى انتهى دا من اعماله ذهبت ليلى للأطمئنان على ابنائها ثم اتجهت إلى غرفتها تحرك متجها إليها 
هخرج مشوار وراجع عايزة حاجة..تحركت دون حديث.. 
قبض على ذراعها 
مالك من وقت مارجعت وإنت مش على بعضك.. 
دا حتى عملتلك الزينة وعلقتلك الفانوس ليه زعلانة 
رفعت رأسها وناظرته بعيون مټألمة 
كنت قاسې أوي مع
 

تم نسخ الرابط