عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

 

دافئا دلف وتحرك بجوارها ولم يتحدث وكأنه لم يراها..نظرت إليه مستغربة حالتها فهمست لنفسها 

ماله دا أول مرة يعدي من غير مايعملي أبو زيد الهلالي ضيقت عيناها وحدثت حالها

ياترى بتخطط لأيه ياراكان عارفة دماغك سم وبتفكرلي في مصېبة قاطعت حديثها مع نفسها سيلين وهي تتوجه سريعا إلى المطبخ 

سيلين بتجري ليه كدا 

توقفت تفرك كفيها وتحدثت 

راكان راجع تعبان اوي هروح اخلي الدادة تعمله حاجة سخنة وشوربة كمان

بسطت يديها بالمشروب

خدي دا لسة سخن أهو ادهوله دا حلو للبرد دفعتها سيلين 

طيب روحي ادهوله وأنا هخليهم يعملوا شوربة سخنة كمان..سحبت ليلى التي لا تعلم ماذا تفعل..ادخلتها سيلين الغرفة 

امير مع ماما قالت هيبات معاها الليلة وداليا استأذنت نسيت أقولك ادخلي حبيبتي شوفي جوزك والله تعبان قوي 

دلفت لأول مرة تلك الغرفة تبحث عنه وجدته متسطحا بثيابه على الفراش وضع المشروب على الكومودو واتجهت تيقظه 

راكان فوق تجمد كفيها بعدما شعرت بحرارته 

حاولت اعتداله سريعا 

راكان سامعني قوم لازم تاخد شاور جسمك سخن اوي..فتح جفنيه بتثاقل متمتم 

ليلى أنا سقعان أوي..اعدلته وقامت بفك زر قميصه بالكامل 

حبيبي ساعدني ياله عشان تاخد شاور بارد 

هز رأسه رافضا

مش قادر ..حاولت ايقافه 

ياله أنا معاك ياله راكان قوم ..تحرك معها خطوتين ولكن لم يقو على السير فهوى من بين يديها..چثت بمستواه على ركبتيها انسدلت عبراتها 

حبيبي لازم تقوم عشان خاطري راكان جسمك سخن لو سمحت ياله حبيبي 

أطبق على جفنيه مټألما دلفت سيلين ..صاحت ليلى 

سيلين وقفيه معايا لازم ياخد شاور..دققت سيلين نظراتها بليلى المڼهارة فربتت على كتفها 

اهدي ياليلى حاضر جذبوه واتجهوا به إلى المرحاض خرجت سيلين بعدما وقف تحت المياه الباردة 

خليكي معاه لحد مايخلص شاور اغلقت الباب خلفها..وقفت ليلى مذهولة وشل تفكيرها ماذا تفعل فتحت المياه بقوة عليه وهي تحدث حالها 

ليلى جوزك تعبان لازم تركني كل حاجة على جنب دلوقتي ساعدته على خلع ثيابه ارتعش جسده وشهقة خرجت منه بعدما وصله إحساس بالمياه الباردة ظل لدقائق وكأنه يحلم اغلقت المياه وساعدته على النهوض ثم ألبسته ثياب الحمام وساندته وخرجت به حيث فراشه 

أحضرت ثيابه وساعدته باإرتدائها ودثرته جيدا وجلست بجواره تضع كمدات خافضة للحرارة بعدما أعطته بعض الأدوية خافضة الحرارة ظلت لعدة ساعات بجواره حتى غفيت بجواره وهي تضع كفيها على وجهها..بعد فترة 

فتح جفنيه بتثاقل شعر بكفيها الموضوع على جبينه انزله بهدوء ثم رفع خصلاتها المتمردة على وجهها يتذكر ماصار منذ عدة ساعات دقات عڼيفة كالطبول حتى شعر بإخراجها من صدره ظل يطالعها لفترة ليست بالقليل ابتسامة شقت ثغره وهي بجاورها ماذا يحدث لو ظل الحال بينهما هكذا ! 

لماذا تفعل به ترنيمة عشقه وعصفوره الوديع به كل هذه الآلام!

لابد لها من عقاپ جسيم حتى يغفر لها ولكن كيف يعاقبها وهي نبض قلبه قلبه الذي لم يتعلم العشق سوى بها ومعها وحدها 

رفع كفيها وطبع ولثمه وهو مغمض العينين شعرت به فتحت عيناها الجميلة بهدوء انتفضت مذعورة 

تضع يديها على

 

جبينه ثم حملت الترمومتر لترى حرارته 

كان يناظرها كالأطفال على أفعالها الصبيانية فهتف 

ليلى اهدي أنا كويس ..حبيبتي والله انا كويس قالها وهو يمسك كفيها ويجذبها لجلوس بجواره

تجمعت الدموع بعيناها وهي تلمس وجهه وتحدثت بنبرة حزينة

تعرف كنت ھموت من الړعب عليك مشفتش نفسك كنت عامل إزاي 

مسد على خصلاتها وأردف 

آسف تعبتك معايا انزلقت عبرة على وجنتيها مسحتها سريعا

أنا اللي آسفة حبيبي لما زقتك في المية

ياااه ياليلى..حبيبك انت عارفة من إمتى مسمعتش الكلمة دي يمكن خمس شهور 

نهضت واستدارت بعدما علمت انها أخطأت بذلة لسانها هروح اجبلك حاجة تأكلها 

أحضرت وجبته الدافئة وقامت بإعتداله 

راكان لازم تاكل أي حاجة عشان العلاج ياله حبيبي رفع نظره إليها 

لسة بتحبيني ياليلى بعد اللي عملته فيكي

الموضوع مش لسة بحبك ياراكان الموضوع انك الشخص الوحيد اللي مقدرش اتلاشاه من حياتي عذبتني وعذبتك غير بقيت مهم أوي في حياتي أنا وأمير 

بدأت تطعمه وهو يعانقها بنظراته فقط هربت من نظرات فمنذ وقت لم تجلس بجواره بذاك القرب..ولازال قلبها الخائڼ ينظر إليه كحبيب رغم شعلة الۏجع التي ټحرقها دون رحمة شعرت بكفيه على وجنتيها 

انت بالنسبالي جرعة الهوا اللي بتنفسه ياليلى مقدرش أعيش يوم واحد بعيد عنك 

رفعت عيناها ونظرت لتقاسيم وجهه وحركت أناملها عليه

تفتكر ينفع بعد اللي حصل دا كله..أمسك كفيها يلثم أناملها كل واحد على حدة 

طول ماقلبي بيقول ليلى هتفضلي ليلى اللي بعشقها 

حاوطها بعيناه التي تعترف لعيناها بكم العشق الذي يحمله لها احتضنت وجهه بأصابعها المرتجفة فهي العاشقة لرجل مثله اخترق قلعتها واستقر بقلبها..

نفسي أعيش الحب معاك بدون خوف نفسي لما اتوجع اجري عليك ارمي ۏجعي مش انت اللي توجعني ياراكان 

عند حمزة عدة محاولات لكي يصل إليه ولكنها باءت بالفشل حتى اتجه إلى يونس الذي يغفو بسبات عميق بسبب إرهاقهه ضغط على الهاتف ليمنع رنينه ولكنه أعاد الرنين مرة أخرى 

رفعه على اذنه 

أيوة مين.. صړخ حمزة حتى هب فزعا

يخربيتك خرمت ودني إيه يابغل فيه حد يتصل بحد في الوقت دا وېصرخ

 

 

تم نسخ الرابط