عازف بنيران قلبي كاملة بقلم الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز


قليل إلى مزرعة نوح وجد الطبيب مغادرا توقف أمامه 
ماله راكان يادكتور وليه أغمى عليه 
دا عادي يادكتور يايونس انا فهمتكم قبل كدا انا غيرت العلاج وان شاءالله يتحسن عليه 
بالداخل جالسا على الأريكة يحتضن رأسه بين راحتيه دلف يونس بجوار نوح 
راكان..قالها يونس بهدوء رفع بصره وأوما برأسه 

أنا كويس الحمدلله لازم أمشي هروح لليلى عايز اطمن عليها 
مالها ليلى..تسائل بها نوح..دلفت أسما بالقهوة واستمعت إلى سؤاله 
ليلى فيها حاجة..جلس يونس بجواره يطالعه بحزن ثم اجابه 
تعبت واتحجزت في المستشفى واحتمال تخسر الولد 
شهقة خرجت من جوفها فتحركت تضع الذي تحمله أمسكت كوب العصير 
اتفضل ياحضرة المستشار..رفع نظره إليها يتناول كوبه وذاكرة آخرى تحاوطه عندما استمع إلى صوتها 
ليلى اتجوزت سليم عشان تنقذ اختها ..أغمض عيناه مټألما ثم نهض بهدوء أنا هروح المستشفى..قالها وتحرك للخارج..نظر نوح إلى يونس 
ايه ال حصل..ربت يونس على ظهره وتحدث 
ولا حاجة همشي وبعدين نتكلم..وصل إليه بالخارج 
واستقل السيارة بجواره وهو يتجول بأنظاره على المكان كالغريب الذي أضاع طريقه 
حمحم يونس مؤنب نفسه ثم تحدث 
راكان ليه جيت هنا وانت تعبان..رجع بجسده واطبق على جفنيه 
يونس مش قادر اتكلم وديني لليلى لو سمحت مش قادر أسوق 
وصل بعد قليل للمشفى كانت قد استيقظت منذ فترة بحثت عنه ظنا من أنه بجواره ولكن ليست الأمنيات بالتمني
رفعت كفيها تزيل عبراتها التي تكورت بجفنيها ثم وضعت كفيها تحتضن أحشائها تذكرت ابنائها أمسكت الهاتف وهاتفتهمأجابها أمير سريعا 
مامي حضرتك فين!!..سيطرت على نوبة بكائها وأردفت 
ميرو حبيبي عامل ايه واختك حبيبي بتعمل ايه صحيت! 
اتجه إلى كيان التي تجلس تمط شفتيها وتضع كفيها على وجهها بحزن ..جلس بجوارها وفتح الكاميرا الخاصة بمحموله 
مامي كلمي كوكي فيديو فتحت هاتفها ..ظهرت أمامها صورة ابنتها العابسة 
قطبت جبينها متنصنعة العبوس 
كوكي عاملة ليه كدا شكلها نوتي اوي 
هزت رأسها وبكت 
مامي أنا زعلانة مشيتي انت وبابي وسافرتوا وسيبتي كوكي هنا كوكي زعلانة من مامي وبابي ثم أعطت الهاتف لأخيها وتحركت تصيح 
انطي داليا انطي داليا...تنهدت بحزن ثم اتجهت لأبنها 
أمير خلي بالك من اختك حبيبي متخلهاش تاكل تشكولت كتير حاول ماتخلهاش تزعل...دلف راكان بتلك الأثناء رفعت بصرها إليه وتقابلت النظرات للحظات ثم اتجهت واسترسلت 
خليها تروح لقمر ولو حبت تبات هناك متزعلهاش بس خلي بالك منها 
اوكيه يامامي حضرتك هتتأخري عندك 
انبثقت عبرة رغما عنها 
لا ياحبيبي مامي تعبانة شوية هتقعد عند الدكتور يومين عشان ارجعلك بزين مش انت عايز البيبي 
ياااس..قالها الطفل بفرحة..اوكيه يامامي مټخافيش على كوكي بوسيلي بابا اد البحر 
رفعت نظرها للذي جلس صامتا على المقعد واجابته 
حاضر ياحبيبي..قالتها ثم أغلقت هاتفها تضعه بجوارها وتراجعت بجسدها تغمض عيناها تنتظر حديثه 
انكمشت ملامحه پألم فنهض

مقتربا منها بخطوات سلحفية فقد كان الألم بداخله أقسى من أن يوصف ممزوجا بالخۏف والحزن في آن واحد هناك حروب بين عقله وقلبه قلبه الذي يتمنى قربها وعقله الذي ينفرها بكل قسۏة 
حاول الضغط والسيطرة على نفسه حتى يصل لمبتغاه تحامل على نفسه واتجه إليها 
جلس بجوارها وشعور يراوده أن يضمها رائحتها حالتها التي بها قلبه الذي يئن ويدمى كل هذا يضاربه بقوة لم يشغل عقله كثيرا عندما غلب القلب العقل 
وضع ذقنه على رأسها ويضع كفيه على اغمض عيناه وحاول أن يسيطر على ضعفه بحوذتها..سحب نفسا هامسا لها 
ليلى احكيلي ازاي اتجوزنا بعد ال حصل عايز اعرف لو سمحت 
كان همسه كزخات المطر الذي ينزل بصحراء قالحة ليحولها إلى أرض تدب بها الحياة 
رفعت على وجهه وتعمقت بشمسه تشبع روحها الضائعة منذ فقدان كقطة أليفة يكفيها هذا الشعور لا تترك شيئا يعكر نقاء حياتهم التي صفوت بعد مرورهم بالصعاب 
همست له بصوتها الحنون 
أهم حاجة لازم تعرفها انك كنت روحي وأنا روحك ياراكان 
دا المهم في ال عدى.. له بتلك الطريقة ماذا تعني كيف لها تعامله بتلك الطريقة بعد ماصار بينهما ظلت نظراته ترمقها بهدوء وعقله
ظلت نظراته ترمقها بهدوء وعقله ينفي حديثها فتسائل 
سليم ماټ ازاي..باغتها بسؤاله الذي نزل على قلبها كالصاعقة تجمد كفيها على وترقرقت عيناها بطبقة كرستالية ظلت لفترة تحاول أن تسيطر على ألمها وهمست 
مش فاهمة سؤالك! 
تراجع للخلف ونظر إليها بغموض متسائلا 
إيه ال في سؤالي مش مفهوم عايز أعرف ازاي اخويا ماټ هو مكنش مريض 
حررت من صدرها نفسا ناعما عندما أيقنت حربه الداخلية ..فأعتدلت بجلوسها تطالعه بأنين قلبها 
سليم ماټ في حاډثة..قطب مابين جبينه 
ماټ في حاډثة ازاي وسليم بيعرف يسوق كويس 
فركت كفيها عندما عجزت عن الرد عليه ماذا تقول له أنه السبب 
عادي ياراكان هما كل ال بيعملوا حوادث بيكونوا مبيعرفوش يسوقوا 
انعقد حاجبه وتحدث 
دي مش اجابة انت بتحاولي تخبي حاجة 
نزلت بساقيها بهدوء من فوق الفراش بعدما أزالت الكانولا وبسطت كفها له 
تعالى معايا نروح مشوار 
نظر إليها ثم نظر لكفيها فنهض واقفا متجاهلا كفيها ..تحرك متجها للنافذة وأخرج تبغه ينفثه وينظر للخارج ثم تحدث وهو يواليها ظهره 
بحاول اقنع نفسي أننا اتعاملنا كزوجين بس الفكرة مش مقنعة استدار يرمقها وهي مازالت واقفة فتحدث 
نسيتي قولتي ايه قبل فرحك على اخويا تحرك إلى أن
 

تم نسخ الرابط