بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


عني.. 
صدمة قوية خيمت عليه حين تفاجئ برد فعلها فهمس باسمها بنبرة لأول مرة تبدو ضائعة 
فرح ..
نفضت توسله و قالت بلهجه قاسيه و ملامح جامدة 
اوعى تقرب مني أو تفكر تلمسني 
يتبع
السادس عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
السادس عشر بين غياهب الأقدار
أن تنثر بذور الأمل في طريق أحدهم ثم تجنيها صبارا قاسېا تنغرز أشواكه في قلبك دون رحمة ف ټنزف العين ألما و ېحترق الخلد قهرا و انت مكبلا بأصفاد الكبرياء الموقدة التي تسلب روحك المذبوحة حقها أن ترفرف وهي تنازع أنفاسها الأخيرة. فتبدو من الخارج صلبا شامخا لا تتأثر بينما داخليا تحتضر بصمت. فقارب نجاتك اتضح بأنه مثقوب و بيرق العشق انكسرت رايته من موضع ثقة اندثرت أمام خذلان عظيم لم تتوقعه يوما.

نورهان العشري 
توجه إلى الأعلى و هو يزفر بحنق فقد سأم كل ما يحدث و كل تلك الألاعيب والمؤامرات يريد هدوء و راحة لن يجدهما سوى بقربها. فسار ينهب درجات السلم بقلب يحمل اللهفة و الشوق معا إلي أن وصل إلي غرفته فدخل مباشرة دون أن يطرق الباب فوجدها جالسة على مخدعهما بعينين شاردة ناظرة إلى البعيد فاقترب منها بلهفة وامتدت يديه تقبض على خاصتها جاذبا إياها لتسكن بين ذراعيه ولكنه تجمد بمكانه حين شعر بها تدفعه و عينيها ترسلان سهاما حادة تشبه حدة كلماتها حين قالت 
ابعد عني.. 
صدمة قوية خيمت عليه حين تفاجئ برد فعلها فهمس باسمها بنبرة لأول مرة تبدو ضائعة 
فرح ..
نفضت توسله و قالت بلهجة قاسيه و ملامح جامدة 
اوعى تقرب مني أو تفكر تلمسني 
تنبه لحديثها الغريب و ملامحها الأشد غرابة بينما جذبته تلك الشعيرات الحمراء التي تسللت إلى حدقتيها لتمتزج مع حدائقها الزيتونية فجعلتهم مشتعلتان بصورة صډمته ولكنه سرعان ما تغلب على صډمته و قال بنبرة خطړة
أنت سامعه بتقولي ايه
من بين أنفاس ملتهبه و قلب محترق أجابته بنبرة حادة كالسيف
سامعه .. و ياريت انت كمان تكون سامع..
كانت حالتها مزرية مما جعله يتجاوز بشق الأنفس عن حديثها المهين وقال بنبرة أهدأ 
حصل ايه يا فرح .. انا لسه سايبك من شويه مكنتيش كدا..
بيتهيألك .. 
يعني ايه 
ابتلعت جمرة حاړقة بجوفها قبل أن تجيبه بجمود 
يعني لازم نحط النقط عالحروف من اول يوم عشان كل واحد يعرف حدوده و ميتخطهاش..
زفر الهواء المكبوت بصدره دفعه واحدة محاولا التغلب علي شياطين الڠضب التي تنهش بداخله ثم قال بقسۏة 
هاتي اللي عندك ..
تلك اللحظة الفاصلة التي ستلقي بها بين فوهات الچحيم كانت اصعب لحظات حياتها ولكنها جاهدت علي أن تكون كلماتها منمقة بلهجة باردة تخفي خلفها أعظم خيبة نالتها طوال حياتها 
عارفه ان كلامي هيضايقك و يمكن متتوقعهوش. بس دي الحقيقه .. الجوازة دي بالنسبالي وسيلة هروب من جوازة تانيه مكنتش متقبلاها و اكيد انت فاهم قصدي .. عارفه انك ممكن تكون شايفنى وحشة بس انا مش هقدر أخدعك و اوهمك بمشاعر مش موجودة من الأساس..
كانت لحظة توقفت بها جميع حواسه عن العمل .. حتي أنه لأول مرة بحياته يعجز لسانه عن التعبير يفقد السيطرة على انفعالاته التي ظهرت على السطح بشكل لم تتوقعه فقد امتقع وجهه و اكفهرت معالمه بينما كست الخيبة نظراته بصورة قاټلة.. ولكم تألمت علي مظهره ولكنها كان أول من أبتدي و كما يقولون البادئ اظلم .
ضحكه قويه ابعد ما تكون عن المرح شقت ملامحه التي بدت مريعه في تلك اللحظة مما جعلها تتجمد لثوان في مكانها و خاصة حين قست نظراته وهو يقترب منها خطوتين قائلا بقسۏة
الكلمتين دول سمعتك بتقوليهم قبل كده ل واحد اهبل عشان تنقذ كبرياءك المغرور .. 
شهقت متفاجئة من حديثه ف تابع بنبرة اقسى تشبه عينيه التي ارعبتها في تلك اللحظة 
لكن أنا مش أهبل و اقدر اعرف اللي جواك كويس اوي.. و لآخر مرة هسألك حصل ايه و قبل ما تفكري تكذبي اعرفي اني ممكن اوريك وش عمرك في حياتك ما تخيلتيه مني.. 
حاولت أن تبدو قوية ولكن رغما عنها اهتزت نبرتها حين قالت 
معنديش كلام اقوله.
انطقي حصل اية وانا تحت ..
صړخ بها بصوت ارعدها بمكانها فخرجت منها شهقة قويه متبوعه بثورة اڼهيار نابعة من عينيها التي أفصحت عن عبرات غزيرة و شفتيها التي خرج الحديث منها كالطلقات حين صړخت به 
مصر اوي تعرف في ايه يبقي روح أسأل الست شيرين بتاعتك اللي اتجوزتني عشان ټنتقم منها .. انا بالنسبالك كنت كوبري عشان ترد كرامتك قدامها و تاخد حقك لما فضلت صاحبك عليك.. كذبت عليا في كل حاجه حتي مشاعرك و كل دا عشان خاطرها. صح ولا انا غلطانه ..
ازدادت ملامحه قتامة و اسودت عينيه ڠضبا حتى أن عروق رقبته كادت أن ټنفجر في تلك للحظة فبدا كالوحوش المرعبة و خاصة حين
 

تم نسخ الرابط