بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري
المحتويات
يكتر من امثالك. و يجازيك خير ..
أومأ برأسه و قال بعملية
حساب المستشفي مدفوع و بزيادة . و الكارت دا في رقمي الخاص. اول ما تشد حيلها كلموني عشان ننسق مع بعض هنعمل ايه.
أخذت منه رضا الكارت الصغير وهي تومئ برأسها فتابع مؤكدا على حديثه
متشيلوش هم حاجه أبدا. من اللحظة دي لبني بقت بنتي زيي زيكوا.. و أنا اطمنت علي حالتها الصحية من الدكتور وهو ه يعين دكتوره نفسيه تساعدها أنها تخرج من الحالة اللي هي فيها.
سيد الحبايب يا ضنايا انت .. يا كل املي و منايا انت.. يا احلي غنوة في دنيا حلوة. يا احلي غنوة في دنيا حلوة.. غنت و قالت معايا انت.. سيد الحبايب يا ضنايا انت
هكذا صدح صوته الخاڤت من خلفها فتجمدت بمكانها فقد
مكنتش اعرف ان صوتك حلو اوي كدا..
تنبهت لحديثه و تحديقها به ف تحمحمت بخفوت قبل أن تعيد انظارها الي طفلها وهي تقول بتوتر
ولا حلو ولا حاجه. عادي يعني
تابع شن هجومه العاطفي علي مشاعرها حين أجابها بلهجة خطړة
لا طبعا مش عادي بس تعرفي أنه لايق عليك اوي..
يعني الملامح دي اكيد لازم يبقى صوتها بالرقة و الجمال دا..
رجفة قويه ضړبت جسدها من غزله الصريح فبللت حلقها قبل أن تقول بمراوغة
مش ملاحظ انك بتبالغ شويه.. و بتجامل شويتين
ابتسم قبل أن يجيبها مازحا
يكون في علمك انا اكتر حد في الدنيا مبيعرفش يجامل .. اللي في قلبي بقوله
اه طبعا مصدقاك . انا اكتر واحده جربت.
وصل إلي نقطة لا يريدها لكنه س يستغلها لأجل القضاء على بثور الماضي ف انتظر حتي وضعت محمود في مخدعه ثم تناول كفها يديرها إليه وهو يقول بخشونة
لسه منستيش
اكذب لو قلت لا..
باغتها حين صرح قائلا
طب و لو قلت آسف
كان صريحا و جريئا لدرجه تخيفها ولهذا حاولت التملص من بين يديه التي أحكمت الطوق عليها و تابع بصوته الذي كان يحرقها من الداخل
ارتج قلبها حين خرجت تلك الكلمة من بين شفتيه كان لها وقعا ساحرا علي مسامعها و روحها التي بدأت بالالتئام رويدا رويدا ولكن الماضي و اه من الماضى و ظلمته التي كلما تسرب النور الي قلبها حاصرها ماضيها و أغرقها في ظلام الذنب أكثر. فهي في تلك اللحظة تريد أن ترتمي بين ذراعيه تنشد السلام ولكنها خائفه.. تخشى مواجهته بتلك الرسالة التي تحمل صورا من
ماضي قد يعلمه ولكن أن يراه أمام عينيه هذا ما لا تستطيع المجازفة به.
إن يرها بجانب شقيقه كان أمرا مريعا فهي تعلم كم دماءه حارة و غيرته قاسيه تخشي أن يكرهها أو يتولد بداخله شعورا بالرفض تجاهها ولذلك ابتلعت غصة الصمت و اخفضت رأسها تخفي صراعها المرير بين كونها لن تعد تريد اخفاء شئ بقلبها و بين خۏفها من أن يرفضها قلبه فشعر هو بمعاناتها فامتدت يده تحاوطها بحنان تجلي في نبرته حين قال
الصراع الي في عينيك دا آخرته ايه
مش عارفه..
هكذا إجابته كتير عليك تتحمليه لوحدك. خليني اشيل عنك. احنا اتفقنا أننا قبل اي حاجه أصحاب.
رفعت رأسها تناظره علها تجد بنظراته شيئا آخر غير الحنان .. اي شئ يمكن أن يردعها من أن تخبره ولكن كانت عينيه منبع للامان الذي تريده ف تراجعت للخلف و توجهت إلي المنضدة تمسك بهاتفها و تضيئه متوجهه إليه وهي تقول بنبرة جريحه
في حاجه لازم تشوفها.. يمكن تغير رأيك في حاجات كتير بس.. معدش عندي استعداد اخبي حاجه تعبت من العيشة في خوف و قلق..
أنهت كلماتها التي كانت صادمه له و قامت بوضع الهاتف في وجهه فبرقت عينيه من شدة الصدمة حين وجدها في الصورة بجانب أخاه الراحل ..
لم تكن في وضع مشين أو يبعث على الريبة ولكن القلب و غيرته و جنون عشقه الذي أضرم النيران في نظراته و جعل لهجته تحتد قليلا وهو يقول
الصورة دي كانت فين و امتى
بصدق قررت أن تتخذه مذهبا طوال حياتها أخبرته
يوم لما قرر أنه يبتدي علاج .
متابعة القراءة