بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


في غرس سهمها في منتصف الهدف بقوة. و كان الضحېة قلبه! فقد استشعر الآن معنى كلماتها حين أخبرته بأنه سيعض أصابعه ندما علي ما فعله معها فهو الآن يود لو يطلق على رأسه ألف رصاصة قبل أن يخرج من فمه تلك الكلمات التي ألقت به في الچحيم و حرمته الجنة طوال حياته.
أخذ نفسا طويلا قبل أن يقول بخشونة
مش هلومك علي اي حاجه قولتيها دلوقتي لإني عارف اني غلطت! بس احنا مش هننتهي عند النقطه دي يا جنة. 

كانت نظراته تحمل اعتذارات و ربما توسلات لم يفصح اللسان عنها ولكنها لم تفلح في هدم ذلك الجدار الفولاذي التي أحكمت بناءه حول نفسها فتابع بنبره متحشرجة
حتى لو الطريق كان طويل و صعب بس اكيد له نهاية. و أنا عمرى ما هستسلم أبدا..
بعينين جامدتان و رأس مرفوع بعنفوان تجلى في نبرتها حين قالت 
الكلام دا لو انا قبلت امشي معاك في نفس الطريق.. طريقنا مش واحد. لحد هنا و كفاية..
اقتصت من كبرياؤه القدر الذي مكنها من لملمه أشلاء كرامتها التي مزقتها اتهاماته المروعه فها هي الآن و لأول مرة منذ وقت طويل مرفوعة الرأس بكبرياء كامل لا ينقصه شئ و لا يشوبه شائبة و تستطيع مواجهته و مواجهة الجميع 
خيم الذهول والصمت على الجميع حين ألقت فرح قنبلتها الموقوتة التي كان لآثارها أعراض هائلة حجبتها الصدمة التي قطعتها شهقة قوية من جوف تلك التي كانت تقف خلفهم ترى و تسمع ما يحدث بزهول تحول إلى ألم ممزوج بالڠضب حين تذكرت ما حدث قبل قليل 
عودة لما قبل نصف ساعه من الآن 
كانت تتجول بالحديقة بخط مثقلة بالهموم التي تمتزج بنيران الڠضب و الذنب معا تخشي مواجهة الأختان و تملك من الكبرياء القدر الكافي الذي يمنعها من الاعتذار و ايضا هناك چرح دامي في منتصف قلبها لايزال ېنزف منذ أن رأته معها.
حتى تلك اللحظة لم تكن تدرك ماهيه مشاعرها نحوه و مقدار عمقها و الذي هو نفس مقدار ألمها الآن فبكل أسف هي قد وقعت بالمحظور و عشقت هذا الرجل .
ما أن مر طيفه علي بالها حتي غاب العقل لثوان للحد الذي جعلها تتوهم حين رأته يقف أمامها في طريقه لباب القصر الداخلي فبعد أن حاول الاتصال بفرح طوال الأيام المنصرمه و كان هاتفها مغلق لم يستطيع الأنتظار أكثر و أخذ قراره بأن يأتي بنفسه للأطمئنان عليهم و وضع الأمور في نصابها الصحيح و ما أن وصل إلي قصرهم و هو في طريقه الي الباب الداخلي شاهد حوريته الصغيرة تتجول بخط مبعثرة في الحديقه فقاده قلبه إليها قائلا بلهجة يشوبها اللهفة
حلا .
كانت تناظره پصدمه سرعان ما تحولت لڠضب تجلى في نبرتها حين تحدثت برسميه ادهشته
اهلا يا دكتور ياسين..
تجاوز عن رسميتها و ملامحها المتجهمة فقد غلب شوقه لها كل شئ فقال بعتب
مجتيش الجامعه ليه انا عرفت انك فكيت الجبس من كام يوم
كانت لهفة نبرته لها وقع خاص علي قلبها الذي تألم حين سمعت كلماته فمن المؤكد أنه عرف من تلك الفتاة أنها تخلصت من الجبيرة لذا تحدثت بمرارة 
و مين قالك اني مجتش 
انكمشت ملامحه بحيرة تحلت في نبرته حين قال 
و مجتيش ليه عشان اشوفك 
كادت ټنفجر بوجهه وهي تخبره بأنه اول شخص توجهت إليه من فرط شوقها ولكنها تفاجئت برؤيته مع أخرى و لكنها كانت ذو كبرياء قاټل جعلها تقول بإختصار 
محبتش اشغلك. وبعدين مفضتش كنت مواعدة اصحابي نخرج سوى ..
 اه اصحابك .. تمام حمد لله علي سلامتك. 
غمغمت باختصار 
شكرا.
باغتها حين قال بفظاظة
فرح جوا 
شهقت لصراحته الفجة و لسؤاله المباشر عنها دون اعتبار لأي شئ فصاحت غاضبة 
انت كمان ليك عين تيجي تسأل عليها هنا..
ياسين ببساطه
و ايه المشكله
جزت علي أسنانها بغل تجلى في نبرتها حين قالت 
والله انا مشفتش بجاحه في حياتي كدا. مش كفايه سرمحتها معاك بره . لا و كمان جيباك هنا وراها...
قاطعها هادرا پعنف 
عندك.. خلي بالك من كلامك. اعرفي بتقولي ايه و بتتكلمي عن مين. الغلط عندي مش مسموح بيه .. 
تلظت بآلام قاتله لم تختبرها مسبقا فصاحت باستهجان 
غلط.. الغلط مش عندي يا دكتور يا محترم. الغلط من عندك انت و حبيبة القلب.. 
رفع إحدي حاجبيه وقال باستنكار
حبيبة القلب.. 
هدرت پغضب و دموع أثقلت جفونها
ايوا حبيبة القلب اللي عمال تلف بيها في الجامعة و مش عامل حساب لشكلك قدام تلامذتك لا و كمان جاي تسأل عنها هنا
فطن الى ما ترمي إليه ولكنه كان غاضبا من لهجتها و أراد الحد من تهورها قليلا لذا قال باستفهام
 

تم نسخ الرابط