بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري
المحتويات
إليه اقترب منها قائلا بخفوت
بحبك..
برقت عينيها وهي تناظره و انفلت اسمه من بين شفتيها دون وعي
مروان ..
احتضنتها عينيه بحب لا تعرف كيف غفلت عنه سابقا و انسابت الكلمات من بين شفتيه
عارف أنه مش وقته بس أنا فعلا بحبك .. عارف أني اتأخرت عشان اقولهالك بس قلبي كان محتاج يطمن الأول..
خرجت الكلمات همسا من بين شفتيها حين قالت
غازلتها عينيه حين قال بهمس
لسه محتاج شويه إقناع
اخفضت بصرها خجلا فتابع بخفوت
مش هتقنعيه طيب
تقنعك بأيه
صدح صوت سليم خلفهم مما جعل سما تنتفض إلى الخلف وهي تنظر في كل الاتجاهات من فرط الخجل بينما سب مروان بخفوت قبل أن يلتفت قائلا بحنق
و أنت مالك .. رامي ودنك معانا ليه
أصلك غالي عليا و في دين في رقبتي لازم يتسدد ..
لكزته جنة في كتفه قائلة بتقريع
بطل ترخم عليه بقي !
أقترب من أذنيها قائلا بهمس
هاتي اي حاجه حلوة طيب وأنا أبطل !
غمرها الخجل و روى خديها فنبت الزهر فوقهما فبللت حلقها الذي جف من كلماته قم قالت بخفوت
سليم متستهبلش !
غمرتها عينيه العاشقة و شدد من احتواءه لكتفها قبل أن يقول بغزل
ڼهرته قائلة
بطل بقى الناس حوالينا ..
استغل كلماته ليقول بلهفة
يعني المشكلة في الناس ..
طب يالا بينا ..
أمسك يديها وهب واقفا و هو يقول بعجالة
هاخد جنة و نروح عشان ترتاح .. هتيجي معانا يا ماما
أمينة بسعادة من رؤيتهما
لا يا حبيبي أنا هرجع مع السواق .. روحوا انتوا
كان نفسنا نقعد معاك أكتر من كدا بس لازم نسيبك ترتاح .. أرتاح بقي وريح هاه !
هب مروان مغتاظا
بالسلامة انستونا و نورتونا .. اتكلوا على الله يالا .. يا بخت مين زار و خفف.
هل يمكن لقلب أعتاد القلق ألا يكن ممتنا لمن رواه الطمأنينة بكفوف صنعت من حب
صدح صوته المشتاق ليحثها على الأستيقاظ فقد طغى شوقه و فاض به القلب فتململت بنعومة سلبت أنفاسه فتابع بصوتا أجش
اصحي بقى .. وحشتيني !
اخترقت جملته قلبها الذي اهتز حين أخذ يداعبها بحرية فتدفقت الډماء بقوة إلى سائر جسدها قبل أن ترفرف برموشها ليأثره ذلك الشعاع الأخضر الذي يطل من عينيها فاقترب ناثرا فتات السكر فوقهم قبل أن يقول بلهجه مبحوحة
وحشوني..
اخجلتها كلماته وأفعاله فقالت بخفوت
لحقوا
ياسين بخشونة
لحقوا ! دانا شويه وهحسد النوم اللى خدك مني ..
حلا بإندهاش
أنت منمتش
لا
ليه أنت كدا هتتعب .. اليوم طويل
راقت له لهفتها فعانق توتيتها بخاصته قبل أن يرفع رأسه قائلا بخفوت
مش مهم .. المهم إنك موجودة معايا و دا في حد ذاته راحة
نقشت كلماته حروفها فوق جدران قلبها الذي تقاذفت دقاته فاهتزت نبرتها حين قالت
قد كدا بتحبني
بحبك أكتر من أي حاجه في الدنيا ..
ارتج
قلبها پعنف جراء كلماته الرائعة و التي لم ترتوي منها أبدا فقالت بدلال
قولها تاني
دلالها كان أكثر ما يمكن احتماله فتبدد إخضرار عينيه و أزداد قتامة و قال بأنفاس محمومة
أنا بقول كفاية كلام بقي .. في حاجات تانيه أهم ..
حلا بدلال
اللي هي
انك وحشتيني ..
حوت كلماته شغفا قاټل أتقن سكبه فوق تقاسيم وجهها قبل أن يجرفها تيار عشقه إلى عالم ساحر يقتصر على كليهما فقط .. عالم لم تستطيع حكايات العشق أن تسطره أو تصل إليه .. كان بارعا في سلبها أنفاسها و اللعب على ثباتها الذي طار أدراج الرياح فأي ثبات أمام رجل مثله ! يعرف جيدا كيف يجعلها تصل إلى قمة السعادة .. تتقلب بين جنان عشقه على جمرات الشوق و لهيب الهوى .. يعزف على أوتار قلبها باحتواءه لها الذي يكن تارة قوي شغوف وأخرى حاني مراعي . يقودها إلى الجنون الذي تعزفه سيموفونياتها العاشقة فيتجدد شوقه مرة أخرى و يتعاظم الشغف بداخله فيبثها إياه بكل ما أوتي من عشق لا ينضب أبدا فقد عرف الطمأنينة بجانبها فهي الشخص الوحيد الذي احتوى جراحه و تخبطاته و امتص جميع أوجاعه ..
أخيرا وصلا إلى غرفتهما فقد ظن بأن ذلك اليوم لن ينتهي أبدا فقام بإغلاق الباب مستندا بكامل ثقله عليه وهو يقول بتعب
مش مصدق أني وصلت ل أوضتنا أخيرا ..
لامست تعبه الواضح فقالت بحنو
معلش عدت الحمد لله .. أدخل خد شاور على ما اجهزلك حاجة سريعة تاكلها و نام لك شويه ..
تأرجحت إبتسامة ساخرة على
شفتيه فأبرزت بعمق غمازتيه الرائعتين و أقترب منها
متابعة القراءة