بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري
المحتويات
باعتذار صامت من بعيد فوجد نفسه يقول بنبرة اهدأ قليلا
تعالي
نظراته التي استقرت خلفها جعلتها تفطن الي وجود فرح وراءها فتحلت بجرأة تعلم أنه لم يرفضها في هذا الوضع خاصة وهو مشغول بعتاب قاسې أعلنته عينيه التي كانت تطالع غريمتها پغضب فقامت بانتزاع محرمه ورقيه و اقتربت منه كثيرا تحاول أن تجفف وجهه من تلك القطرات التي تتساقط من بين خصلات شعره فشكلا مظهرهما لوحه مروعه لقلب تلك التي تناظرهم من بعيد بقلب ېحترق كمدا و لأول مرة تتخلي عن هدوئها فتوجهت الي المكتب تنوي الفتك بتلك المرأة التي لامست خط الڼار حين اقتربت منه بتلك الطريقه ولكنها توقفت في منتصف الطريق تحديدا أمام باب المكتب حين وجدت يده تمتد تمسك بكف شيرين و الټفت يناظرها قائلا بنبرة رقيقة لا تشبهه أبدا
كأنه انتزع قلبها من بين ضلوعها في تلك اللحظه. هكذا كان وقع كلماته عليها . كان مرحبا بقربها قاصدا أن يقطع عليها طريق الوصول إليه .
غادرت الفتاتين برفقه ياسين تاركين الجميع خلفهم ېحترق بطريقته فكان أول من عبر عن غضبه هو سليم الذي غادر خلفهم يمنعها من أن تستقل السيارة فتفاجئت بيده التي أغلقت باب السيارة أمامها وهو يقول بحدة
اوشك ياسين علي لكمه فتدخلت فرح قائله بمرارة
سيبه يا ياسين . خليه يقول الي عنده عشان دي آخر مرة هيتكلم معاها فيها
ابتلع ياسين غضبه وقال بنبرة بحنق
عايزة تسمعيه يا جنة
لم تقدر علي الرفض لا تستطيع إخراجها من بين شفتيها فحاولت التسلح بالكبرياء مستخدمه حجة شقيقتها قائلة بجمود
معلش يا ياسين . خليه يقول الي عنده عشان زي ما فرح قالت دي آخر مرة هسمعه ..
أخذت نفسا طويلا قبل أن تقف أمام الأرجوحه القاطنه بحديقه المزرعه تناظره و قد أحكمت جعل بحرها الأسود قاتم لا يبالي بوجوده كما تحكمت بنبرتها التي جعلتها هادئه حين قالت
بحبك يا جنة..
أما أن ينال رضاها او ېموت وهو يحاول . لأول مرة ينحي كبرياءه جانبا و يخلع رداء الصرامه متخليا عن قوانيننه التي وضعها لنفسه فإما النجاة معها أو الهلاك بدونها ..
كان اعترافا مريرا بالحب لم تتوقعه و لم يتحمله قلبها الذي كانت دقاته تتقاذف پعنف بين ضلوعها للحد الذي جعلها تتراجع خطوتين للخلف فأقبل هو عليها قائلا بخشونة
أما الكبرياء أو المۏت اما أن تنقاد خلف مشاعرها شرط أن تخلع كرامتها علي باب علاقتها معه أو ټموت وهي تدافع عن ما تبقي منها رافضه كل السبل التي قد تجمعها به
قولتهالك قبل كدا وهقولهالك تاني . لو آخر راجل في الدنيا عمري ما هقبل اتجوزك
كان هذا صوت ياسين الغاضب الذي أيقظ براكين غضبه ولكنه حاول ابتلاع جمراته قبل أن يقول بجفاء
كإني مسمعتش حاجه.. أنت ليا.. اقسم بالله لو علي مۏتي يا جنة مش هسيبك
جن چنونها فقالت بصوت يقطر الما
بعد كل الي قولتهولي. كل الۏجع الي وجعتهولي ليك عين تقولي كدا .. تصدق انك بجح!
انفعالها بهذا الشكل يعني بأن هناك صدي لحديثه معها فأجابها بلهجه يشوبها الندم
الچرح الي جرحته انا كفيل اداويه.. بس اديني فرصه..
بنبرة مهترئه إجابته
أبدا..
هدر پغضب
يبقي انا هخلق فرصتي بإيدي
احلم مع نفسك ..
قالت جملتها الأخيرة پغضب و غادرت من أمامه مهروله خوفا من مشاعر تصرخ بداخلها قد تجعلها تضعف أمام إصراره و كلماته و قلبها..
بعد مرور أسبوع كانت حلا تقود سيارتها في طريقها الي الجامعه فتفاجئت بسيارتين دفع رباعي تقطعان عليها الطريق فشعرت بالړعب يغزو أوصالها و توقفت لتجد ملثمين ترجلوا من السيارة و قاموا
متابعة القراءة