بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


انتوا فين 
لم يجبها أحد فتقاذف الدمع من مقلتيها يأسا و عادت الى غرفة صغيرها تصرخ عليه و كأنه سيسمعها فتفاجئت بآنات الألم التي انبعثت من زاوية ما هرولت إليها لتتفاجئ من نعمة الملقاة ارضا ټنزف فافترشت الأرض بجانبها وهي تقول بصوت مرتجف
دادا نعمة مالك فيك ايه و محمود فين 
 اخدوه مني .. ضر ضړبوني .. و أخدوه.. ووو

 لو عايزة تشوفي ابنك تاني تعالي عالعنوان دا . لوحدك . اياك تجيبي معاك حد و خصوصا حبيب القلب !
ابني .. 
صدح صوتها المحترق ړعبا علي صغيرها الذي طالته أيدي الغدر و لم تتردد ثانية بل توجهت بخط مبعثرة الى الأسفل تنادي بصړاخ جاء من قلب مكلوم
عم مجاهد يا عم مجاهد 
نعم يا ست جنة ..
جنة بلهفة 
اطلب دكتور لدادا نعمة مخبوطه على دماغها و پتنزف
لم يكد يجيبها حتى رأت سيارة طارق التي اصطفت أمام الباب فتوجه إليها قائلا بمزاح 
الأميرة اللي طلعان عنينا من الصبح عشان خاطرها 
الدمع المتلألئ بعينيها كان يبعث على القلق فتقدم منها قائلا بلهفه 
في ايه يا جنة
لوهلة كانت ستخبره ولكنه الخۏف الذي جعلها تتراجع بآخر لحظة قائلة بتوتر 
دادا نعمة مخبوطه على راسها فوق اطلع شوفها ارجوك 
هرول طارق دون حديث إلى الأعلى فالتقمت عينيها سيارته التي غالبا ما يترك بها المفتاح حتى يأتي أحد الحرس ليصفها في الجراج فهرولت إليها و قامت بإدارة المحرك و المغادرة غير عابئة بصوت طارق الذي صاح محذرا من النافذة 
جنة .. استني يا جنة..
تحولت السيارة لوحش ينهب الطريق أمامه فهرول طارق للأسفل و هو يحاول الاتصال بسليم الذي ما أن أجاب حتى صاح طارق
الحق يا سليم محمود اتخطف و جنة راحت تجيبه..
انشق قلبه الي نصفين حين سمع كلمات طارق فبعد أن كان يخطط لعمل مفاجأة سارة لها في أول عيد ميلاد لها بجانبه ينقلب اليوم رأسا على عقب بتلك الفجيعة التي لن يحتملها قلبه وهي خسارتها
شيرين يا طارق .. حاول توصل لشيرين .. وانا هجيب مروان و أجيلك ..
اغلق طارق الهاتف و قد سنحت له الفرصة للتقرب منها فقد أعلنت رايه العصيان في وجهه و أغلقت أمامه كل الطرق لنيل رضاها .
هاتفها مرارا و تكرارا ولكن دون جدوى فقام بإرسال رسالة نصية فحواها 
ردي ضروري . ناجي خطڤ محمود  و جنة راحت عشان تنقذه . اول ما تعرفي تكلميني كلميني 
نصف ساعة مرت ولم يصل إليه خبر منها و لكن وصل كلا من سليم و مروان الى المنزل الذي كان خاليا ف
أمينة برفقة فرح عند الطبيب و الخدم عادوا الى بيوتهم و همت و سما نائمتان بينما هو والرجال كانوا يحضرون اليخت استعدادا لقدومها ..
عملت ايه يا طارق كلمتها 
كان هذا صوت سليم الملتاع فأجابه طارق بيأس 
للأسف مابتردش ..
هاج غضبه كوحش كاسر فصړخ پعنف و هو يقوم بحمل الطاولة و إلقائها بقوة لتتحطم الي أشلاء كما ټحطم قلبه تماما فاقترب منه مروان محاولا تهدئته 
سليم اللي انت بتعمله دا مش هينفع جنة . لازم تهدي عشان نلاقيها.. 
كيف يهدأ القلب و المحبوب بعيد كيف يهدأ وهو لا يعلم اين هي و كيف حالها تلك السکينة التي حاوطته منذ فترة كانت بفعل قربها فكيف وهي بعيدة يمكنه الهدوء أو الراحة
التقط هاتفه و قام بإجراء مكالمة هاتفيه و سرعان ما أجاب سالم 
في جديد يا سليم 
همس سليم پقهر 
ناجي خطڤ محمود و جنة راحت عشان تنقذه و مش عارف اوصلها 
هب سالم من مقعده و كذلك صفوت الذي كان بجانبه يحاولون دراسة الأمر حتى يحكموا الخناق حول ناجي و الإيقاع به
حصل امتى الكلام دا 
سليم پألم
من حوالي ساعة . وبنحاول نوصل لشيرين و مش عارفين ..
زفر بقوة قبل أن يقول بحدة
اسمعني كويس . أنا هحاول اوصلها و انت جهز نفسك و جهز الرجالة خلاص مش هنستني اكتر من كدا 
سليم باستفهام
ناوي علي ايه يا سالم.. خلي بالك جنة و محمود معاه ..
سالم بفظاظة 
مش هيقدر يقرب لهم . دول كارت عشان يضغط بيه علينا و يأمن نفسه . نفذ اللي قولتلك عليه و استني مني تليفون 
اغلق سالم الهاتف و فعل سليم ما أمره به و بعد مرور ساعتين جاءته رسالة نصية من شيرين 
جنة معايا .. هبعتلك صور القصر وهعرفك المداخل و المخارج و أماكن الحراسة ..
عودة إلى الوقت الحالي 
كان هذا صوت سليم
 

تم نسخ الرابط