بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري
المحتويات
ياسين الذي قال آمرا
روحي اعملي الي قولتلك عليه يا جنة..
دون حديث اطاعته جنه فصاح مروان معترضا
جنة مش هتمشي من هنا عشان هي شاهدة عالي حصل ولازم انفخك قدامها..
انكمشت ملامح ياسين و عاد غضبه الي السطح مجددا و ما أن أوشك علي الاقتراب منه حتي ردعه سالم حين صاح پغضب
بس انت و هو .. و انت يا مروان قولتلك اخرس..
اقدر اعرف حصل ايه لكل دا
ياسين بفظاظه
هو يحكيلك .. أما دلوقتي في موضوع مهم لازم نتكلم فيه
سالم باختصار
موضوع ايه
ياسين بخشونة
فرح و جنة هيروحوا معايا دلوقتي ..
اكفهرت معالم سالم و قست عينيه كثيرا و احتدت نبرته و بدت خطره حين قال
ياسين بحدة
أنا .. بعد الي حصل دا مش هقدر اسيبهم هنا و امشي ..
سالم بنبرة مرعبة
ياسين .. انت مشوفتش الوش الۏحش بتاعي و منصحكش تشوفه. نصيحه فكر في كلامك قبل ما تقوله..
العراك و حتي الشجار لم يجدي معه لذا قال بدهاء
انت قولت في المستشفي كل واحد يقعد في المكان الي يريحه. و خليت سليم يسأل جنة عايزة تقعد فين .. دلوقتي انا الي هقولك الكلمتين دول . سيب كل واحد يقرر يقعد في المكان الي يريحه.
أنت ايه رأيك في الكلام دا
أن كانت كلا الطرق تقود الي المۏت فلن تفرق الكيفيه فالهلاك هو النهايه الحتميه والهلاك هو افتراقها عنه. ولكنها اختارت أقل الطرق ضررا فبللت شفتيها الجافه قبل أن تقول بنبرة حاولت أن تبدو ثابته
استقرت كلمتها في منتصف صدره الذي لم يستطيع أن يستوعب رفضها العلني له فها ما كان يخشاه منذ البدايه أن تخذله. فرحيلها من هنا يعني رفضا له و لمشاعره التي عراها منذ لحظات أمامها فقد أعلن تمسكه الضاري بها و الآن تأتي لتدعس علي كبرياء قلبه بتلك الطريقه..
أظن كدا يا سالم بيه مش محتاجين لا تجادل و لا نتكلم كتير . و دا كمان الصح والي لازم يحصل. فرح وجنة ليهم أهل وناس.
عندك حق ليهم اهل و اهلهم اولى بيهم..
يعني ايه الكلام دا
هكذا اخترقت جملة سليم آذانهم فأجابه سالم بلامبالاة
البنات هيروحوا مع ابن عمهم..
استنكر سليم حديث أخاه فقال بانفعال
تفاجئ من جنة التي جاءت من خلفه منضمه لشقيقتها وهي تقول بجفاء
لا مش هنقعد . هنمشي..
صدم سليم من جفائها فأوشك علي الحديث ليقاطعه سالم قائلا بصرامة
عرف الحاجه عشان تخلي الخدم يساعدوهم مش عايزين نأخرهم اكتر من كدا..
اعلن تصريحه الصارم و المؤلم تزامنا مع علو صفير سيارة الشرطه فتوجه الي البوابه لملاقاتهم فهرول سليم خلفه قائلا پغضب
حصل ايه يا سالم
لم يستطع السيطرة علي نفسه أكثر فقال بصوت جهوري غاضب
هي عايزة تمشي! هي اختارت انها تمشي! و كل واحد يتحمل نتيجه اختياره..
أتمت جنة حزم امتعتها و رغما عنها سقطت عبراتها مع إغلاقها لآخر حقيبه تحمل متعلقاتها و التفتت تنظر إلي أمينة الباكية بصمت فاقتربت منها جنة تجلس علي ركبتيها تمد يديها تحتضن كفوف امينه بحنان تجلي في نبرتها المهتزة بفعل البكاء
ارجوك متزعليش مني.
امتدت يد امينه تربت بخفة علي وجنتها وهي تقول بشفاة مرتجفه و عينين باكيه
مقدرش ازعل منك..
جنة بلهفه
والله هجيلك و اجبلك محمود علي طول مش هخليه يوحشك أبدا .. المكان اصلا مش بعيد من هنا ياسين الي قال و قالي
متابعة القراءة