بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


كان النهاردة الصبح ! 
التمعت عينيه بتشفي وهو يشاهد صډمته و تابع بقسۏة 
و على فكرة مراتي وابني بخير و مستنيني أخلص منك و ارجعلهم .. و التمثيلية اللي حصلت دي اتعملت عشان تصدق نفسك تقدر تقول كدا كانت الختم اللي خدته علي قفاك يا حمار .. ! 
عودة إلى وقت سابق 
سالم عايزاك ضروري ..
هكذا تحدثت أمينة بخفوت بجانب أذنه فأومأ لها بصمت فتابعت بتأكيد 

دلوقتي.. هسبقك على اوضتي ..
قالتها أمينة ثم توجهت الي غرفتها و فعل هو بالمثل فما أن دخل حتى جذبته من يده وهي تغلق الباب جيدا قبل أن تتوجه به الى الأريكة وسط أنظاره الذاهلة وما أن جلست بجواره حتى قال بخشونة 
في ايه يا امي و ايه كل اللي أنت بتعمليه دا 
أمينة بتحذير 
الحيطان ليها ودان واللي انا عيزاك فيه دا مينفعش حد يعرفه 
سالم بفضول
سامعك في ايه 
فرح حامل !
هكذا قالت أمينة بسعادة فهب من مكانه كالملدوغ و انحبست الأنفاس داخل صدره من فرط المفاجأة 
أنت بتقول ايه   
خرجت الكلمات من فمه دون أن يشعر فجذبته أمينة من يده وهي تقول بتحذير 
اقعد هحكيلك ..لما فرح تعبت من كام يوم والدكتور قال قاولون بصراحه انا مرتاحتش و قلبي قالي ان في حاجه غلط .. و خدتها تاني يوم وروحت للدكتور و خليته يعملها تحاليل شاملة و الحمد لله طلع إحساسي صح و طلعت حامل .. و عشان الحمل لسه في أوله الدكتور معرفش دا بس تحليل الډم بينه..
لأول مرة في حياته يرغب في أن يرقص من فرط السعادة التي اجتاحت قلبه حين سمع هذا الخبر الذي كان كنقطة ضوء وسط غياهب الظلمات التي تحيط بهم . 
طرق خاڤت علي باب الغرفة ثم أطلت فرح برأسها فقد كانت تبحث عنه ولم تجده وما أن رآها حتى تعاظم الشغف بقلبه و اطلت من عينيه نظرات عشق كانت فريدة من نوعها وكل هذا لم يفت علي أمينة التي قالت بلهفة 
تعالي يا فرح . خليك هنا مع سالم عشان عايزك في موضوع.. 
تقدمت لتقترب من سالم وهي تقول بتنبيه 
بارك لمراتك و خليك فاكر أننا مش عايزين حد يعرف دلوقتي لحد ما تدب فيه الروح و يشيل نفسه شويه مش ناقصين قر وحسد ..
برقت عيني فرح حين سمعت كلماتها و قد فطنت بأن أمينة قد أخبرته وهي من كانت ټموت شوقا لاخباره و رؤيه ملامحه وهي تزف له هذا الخبر السعيد ولكن سبقتها أمينة ..
تعالي هنا..
هكذا امرها فظنت أنه غاضب منها فتقدمت بخط وئيدة وهي تقول بتبرير
علي فكرة أنا كنت ھموت و اقولك وماما أمينة هي اللي مرديتش.
لم تكد تنهي جملتها حتي امتدت يديه تحتويها بقوة بين جنبات صدره بينما كان ينثر عشقه على خاصتها بشغف و عشق فاض بهم قلبه الذي كان يتراقص من فرط السعادة التي يشعر بها فقد تحققت أمنيته في هذه الحياة على يديها..
أخذ يقربها منه أكثر و يبثها عشقه الضاري ببذخ حتى أنها لم تملك القدرة على مجاراته فتركت نفسها له يقودها كيفما يشاء بينما هي تترنح معه من فرط الهوى فنبيذ عشقه كان مسكرا يغيب العقول ويأسر القلوب وقد وقعت أسيرة له و قد كان هذا أجمل ما حدث لها في هذه الحياة 
حررها من سطوته ولكنه لم يفلتها يداه بل ظلت أسيرتع  بينما أسند جبهته على خاصتها و أنفاسه المشټعلة ټحرق الهواء من حولها حتى توردت وجنتيها بفعل قربه و خرجت كلماته الرائعة من بين لهاثه المحموم
أنت أجمل حاجه حصلتلي في حياتي..
كلماته العاشقة دغدغت حواسها فهمست بخفوت
و انت حياتي كلها..
همس بخشونة أمام ملامحها الفاتنه 
اعمل فيك ايه دلوقتي 
ابتسمت بدلال خالط لهجتها حين قالت
انت عايز تعمل ايه 
لون العبث نظراته وكذلك لهجته حين قال 
أنا مبقولش انا بعمل على طول ..
قهقهت بصخب على كلماته التي دغدغت مشاعرها ثم قالت بحب
فرحان 
طاير 
لامست كلمته و سعادته اوتار قلبها فهمست بلهجة عاشقة
فرحتك دي تسوى الكون عندي ..
همس بعذوبة
و أنت فرحتي ..
اقتربت تحويه وهي تهمس بغنج
عايزة اطلب طلب ينفع 
يروق له دلالها و كل شئ بها 
الدنيا بحالها تحت رجليك ..
أخذت نفسا قويا وهي تقول بتمني 
عايزاك تفضي نفسك ليا شويه . أنا مبعرفش اتلم عليك خالص
سحب أكبر قدر من أكسجين أنفاسها الدافئة وهو يقول بتأكيد 
هيحصل .. صدقيني أنا محتاج دا اكتر منك ..
ما أن أوشكت على الحديث حتي تعالي رنين هاتفه فالتقطه ليجيب علي الفور فجاءه صوت شيرين المحذر
سالم هي فرح حامل فعلا 
استفهام قاټل أصاب قلبه فقال بحدة 
عرفتي منين
 

تم نسخ الرابط