بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري
المحتويات
عشان عارفه اني مريض صح
انقبض قلبها جراء حديثه وقالت بلهجة اهدأ من السابق
بطل كلامك دا. انت عارف بعمل كدا ليه
حازم بانفعال زائف
جنة أنت مش فاهمه. انا خاېف . خاېف من الجلسات دي. خاېف شعري يقع زي ما بيقولوا. خاېف اتحول لمسخ و وقتها هكرهيني و تسبيني...
قاطعته بلهفة و نبرة لينة كحال قلبها
ماتقولش كدا يا حازم أرجوك. قولتلك ألف مرة عمري ما هسيبك و اثبتلك دا بالدليل و انت فاهم قصدي كويس.
يعني وعد هتفضلي معايا و عمرك ما هتسبيني أبدا
جنة بخجل
وعد عمرى ما هبعد عنك ابدا والله
طب ايه رأيك بقي اني حجزت عند الدكتور و هروحله النهاردة عشان احدد هبدأ الجلسات امتى بس طبعا أنت هتكوني معايا
جنة بلهفه
طبعا هكون معاك . قولي هتروحله امتى
فكر قليلا قبل أن يطيع شيطانه و يقول بتخابث
انا في الجامعة .. خلاص ابعتلي العنوان و اسبقني على هناك و أنا هجيلك.
لا طبعا مش هدخل المكان دا من غيرك. قلبي ببتقبض.
فكرت لثوان قبل أن تقول
طب انت فين و انا هستأذن من فرح وأجيلك
تحدث باندفاع غاضب
لا فرح ايه انت بتهزري !! اوعي تكون قولتيلها على تعبي
جنة بجزع
ايه يا حازم في ايه لا طبعا مقولتلهاش بس ايه المشكله لو قلنا لها مانت هتبتدي علاج و هتخف أن شاء الله...
قولتلك لا يا جنة و قسما بالله لو حكتيلها حاجه لهلغي فكرة العلاج دي خالص فاهمه..
قالت مجبرة
طيب يا حازم اللى تشوفه
زفر بارتياح و قال بلهجة لينه
هعدي عليك ونروح سوي
كانت حزينه بقدر ماهي غاضبة ولكنها لم تفصح عن شئ بل اكتفت بالموافقه و داخلها تشتعل ألف حرف فهي بعمرها لم تكذب علي شقيقتها أبدا و الآن فعلت الكثير من الأشياء الخاطئة على رأسها تلك الورقة علي مضت عليها مكرهه بأمر من قلبها الذي أشفق على مرضه و قررت بأنها ستكمل معه الطريق حتى النهاية فلن تستطيع أبدا التخلي عنه .
تنبهت اي حازم الذي كان يناديها وهي غارقه بأفكارها فلم تنتبه له
نعم .
حازم باستفهام
نعم ايه بقالي كتير بكلمك و انت ولا أنت هنا. مالك فيك حاجه
كانت تود أن تخبره بأنها تريد الفرار من هنا و لا تعلم السبب ولكنها قمعت ذلك الصوت الداخلي الذي يتوسل إليها بالفرار و قالت بابتسامه باهته
لا أبدا أنا كنت سرحانه شوي .. كنت عايز ايه
جنة . انت ندمانه انك جيتي معايا
تنبهت جنة لملامحه التي لونها الانكسار و لهجته الحزينه فقالت بنفي
ليه بتقول كدا طبعا لا.
تابع تمثيله فنظر أمامه بحزن استطاع أن يتقنه ببراعة ويسكبه في لهجته حين أجابها
بصي لشكلك في المراية وأنت هتعرفي دانت حتي مش طايقه تاخدي العصير مني..
جنة بلهفه
والله أبدا انا متوترة بس. ازاي تفكر كدا.
أومأ برأسه بطريقة توحي لها أنه مازال حزينا فتابعت بلهجة ودودة
خلاص والله يا حازم انا مقصدش اضايقك.
نظر إليها وابتسم أحدي ابتساماته الرائعة قبل أن يقوم بامساك زجاجة العصير و فتحها وهو يناولها إياها قائلا بخفة
خلاص يا ستي مسامحك.. اشربي بقي عشان تفكي من التوتر دا احنا لسه قدامنا مشوار طويل مع بعض مش هتفرهدي من اول مرة كدا..
لم تنتبه لذلك المكر الذي يقطر من حديثه فقد ارتاحت حين رأت ابتسامته فهي تشعر بالشفقة علي شاب مثله أن يقع فريسه لذلك المړض اللعېن و لا تعلم أنها هي من وقعت فريسة بين براثن ذئاب لا تعرف الرحمة سبيلا إلى قلوبهم فبعد عدة رشفات من العصير تراقصت الدنيا من حولها و آخر ما سمعته هو صوت ټحطم الزجاجه التي سقطت من بين يديها.
لا تعلم كم من الوقت مر وهي نائمه ولكنها بدأت تستعيد وعيها شيئا فشيئا وكان أول شئ
متابعة القراءة