بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


فقال ينفي قلبه بشاعه اتهامها 
لاه مش دا اللي انا عايزه . كيف بتفكري أكده 
اسأل نفسك . اني بفكر أكده من فراغ ول أمن عمايلك معاي..
كانت محقة للحد الذي جعله ېعنف نفسه بشدة هاي ما ارتكبه من حماقات بحقها لذا قال بلهجه تحمل الألم و الندم معا
حجك عليا..
تفاجئت من كلمته التي لم تكن تتوقعها و زاد اندهاشها حين رأت نظراته التي كانت حانية بدرجة لم تعهدها منه مما جعل الخۏف يتسرب الي قلبها ف تراجعت عنه قائلة 

هروح أچيب الكالونيا.. 
اوشكت علي المغادرة ف أوقفتها يده التي امتدت تمسك برسغها مرة أخرى وهو يقول بلهفه غير مسبوقة منه 
بتهروبي مني ليه 
تضاعف ارتباكها حين أجابته 
و اني ههروب منيك ليه 
شعر بتهوره فقال مصححا الأوضاع
اني اجصد اني معايزكيش تكوني شايله مني بسبب اللي حوصول جبل أكده . يعني نتعاملو عادي . 
منتعاملوش اصلا يكون احسن ..
هكذا خرجت الكلمات منها باندفاع مما جعله يكظم غيظه بصعوبة منها و من نفسه فصاح غاضبا 
هو أحسن فعلا .. غوري من وشي ..
انهي جملته و عاود إدراجه للداخل فخرجت كلماتها حانقه 
چاك غوره تاخدك ..
في الداخل قام صفوت بحمل سهام التي علقت بين النوم واليقظة فلم تعد تدرك ما يحدث حولها و قال معتذرا 
انا آسف يا جماعه . سهام أصلها تعبانه شويه .و احنا لازم نمشي 
طب مش تستنوا اللول لما تفوج و تشوف حلا زمانها نازله دلوق
هكذا تحدثت تهاني فقال صفوت بحرج
وقت تاني يا حاجه الحاله دي لما بتجيلها بتقعد فترة علي ما تفوق . و ان شاء الله حلا ليها زيارة تانيه قريب اوي . عن اذنكوا
اذنك معاك يا سيادة اللوا .. شرفت و نورت ..
هكذا تحدث عبد الحميد فشكره صفوت الذي حمل زوجته ليضعها في السيارة التي استقلها و غادر مسرعا
كله من البجرة اللي چوا دي .. الغبية دي معدتش تخدم اهنه واصل .
هكذا تحدث عبد الحميد غاضبا فصاح عمار مستنكرا تحامله عليها 
ايه يا چدي اللي بتجوله ده هي كانت عملت ايه ولا الجهوة هي اللي خلتها غميت يعني 
تدخلت تهاني في الحديث قائلة
عمار عنديه حج . الست يا حبة عيني حالتها متسرش من يوم ما ضاعت بتها منيها.. دي كانت مبتخرجش واصل اني حتي مصدجتش لما شفتها داخله معاه من الباب ..
عبد الحميد بفظاظة
الله يصبرهم .. و انت تعالي وراي ..
هكذا وجه حديثه الي عمار الذي كانت عينيه تنظران إلي الخلف عله يلمحها بأحد الزوايا ولكنها لم تظهر . يعلم بأن ما يحدث درب من درب الجنون فشعوره بها غريب يوازي غرابه تصرفاته بقربها و إن لم ينتبه فسيغرق في الوحل أكثر
الأمان يعني أنت و عينيك التي اسرتني وانتشلتني من بحور الظلام الي نورا أضاء عتمتي و بدل عالمي الرمادي إلى آخر مزدهر فاندثرت سحبي و انقشعت غيمات الحزن بداخلي و أضحي كوني صافيا و سمائي متلألئة بنور وجودك.
نورهان العشري 
و انت شايف ايه يامتر 
والله يا سالم بيه انا حاسس ان الولد دا مظلوم . و كمان اختفاء أهل البنت بالطريقه دي خصوصا بعد ما وعدتهم انك متبنيها و متكفل بيهم يؤكد لي أن في حاجه مش مظبوطه..
زفر سالم أنفاسه العالقة  دفعة واحدة قبل أن يقول بفظاظة
عايزك تجيبهملي من تحت الارض .و كمان عايزك تتولي الدفاع عن عدى انا زيك متأكد أنه معملش كدا . 
اللي تشوفه يا سالم بيه . طب هتعمل ايه في الموضوع التاني يعني هتسيب الأمور كدا 
سالم بجفاء 
خليه يفكر أنه مغفلني و يلعب براحته .انا عارف هضربه فين و امتا.. و عموما انا نازل القاهرة النهاردة عشان احضر التحقيق بتاع عدى و هناك نتكلم ..
انهي حديثه تزامنا مع دخول فرح الغرفة وهي تحمل كوب القهوة و تتوجه إليه فأغلق الهاتف يناظرها بتوعد تجلي في نبرته حين قال 
متفكريش انك كدا بتثبتيني 
اتسعت ابتسامتها وقالت برقة 
أبدا أبدا هو حد يقدر يثبت سالم بيه الوزان ..
سالم بسخرية
للأسف بقي فيه ..
وضعت قدح القهوة أمامه وهي تقول برقة 
عملتهالك بأيدي علي فكرة ..
كانت ملامحها مختلفة كليا عما سبق تضيئها بهجة اضفت جمالا أخاذ علي تقاسيمها و أيضا لمعة عينيها التي تشع كما لو أنها طفلة في الثامنه عشر من عمرها إضافة إلي بسمتها الخلابة التي أسرته ف أصيب بلعڼة الاشتهاء التي جعلته يشير برأسه إليها حتي تأتي إليه فقالت بدلال
معلش يا سالم ورايا حاجات كتير مع ماما أمينة ف هضطر اسيبك بقي ..
بلهجة خشنة تحمل طابع الټهديد و العبث معا أجابها
فرح احسنلك تعالي . متخلنيش اقوملك..
لا و على ايه متتعبش نفسك ..
هكذا تحدثت وهي
 

تم نسخ الرابط