بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


في مواساة مزيفة تشبه كلماتها حين قالت
مش قولتلك صعبانه عليا . ډخلتي في حرب مش قدها.. و للأسف أنت الضحېة الوحيدة. بس صدقيني أنا كمان بعاني لدرجة اني حاولت اموت نفسي قدامه . وعلى الرغم من أنه قلبه كان بينتفض خوف و لهفه وهو شايلني يوديني المستشفى إلا أنه مقدرش يقاوم قدام جبروته.. و كمل الفرح للآخر . 

لم تستطيع أن تخرج حرفا واحدا من بين شفتيها فقط نظرات ضائعه معذبة و قلب ينتفض مذبوحا بخنجر الغدر الذي لم تتوقعه منه ابدا ..
انا قولت اللي عندي عشان مقدرتش اشوفك مخدوعه اكتر من كدا. و صدقيني مش عارفه ايه الحل . و بتمني من ربنا أنه ينزل رحمته علينا احنا الاتنين. عن اذنك ..
عودة للوقت الحالي
انتهت من سرد ما حدث بأكتاف متهدله وأنفاس مقطوعة وعينين تناظره بتوسل سرعان ما تحول لصدمة حين سمعت شيرين تقول 
ايه الهبل دا فويس ايه أنت بتألفى 
الټفت سالم ينظر إلي شيرين التي أتقنت رسم الصدمة علي ملامحها وهي تفرق نظراتها بينهم فتحدث قائلا بخشونة 
تسجيل ايه اللي بتتكلمي عنه 
فرح بانفعال 
أسألها.. كانت هنا و فتحت موبايلها و سمعتهولي و انت بتقولها انك بتحبها و اتجوزتني عشان ټنتقم منها..
ارتسمت السخرية على ملامحه حين تذكر إجابته علي ذلك السؤال وما أن أوشك على الحديث حتى تحدثت شيرين بلهجة تقطر ألما انهمر من بين عينيها أولا 
يااه.. هو أنت متخيلة أنه لو قالي كدا انا كنت سبته يجيلك 
التفتت تناظره بعينين شامته تتنافى مع لهجتها المعاتبة حين قالت وهي تتقدم منه
شفت بقي انك زيي معرفتش تختار .. و أن كلنا معرضين اننا نغلط.. 
كانت لهجته قاطعة كالسيف حين قال 
شفت.. !
خرج صوتها جريحا حين همست باسمه 
سالم
رمقها بنظرة حوت القسۏة و الألم معا ثم الټفت إلي شيرين قائلا بصرامة
ارجعي اوضتك ..
اومأت برأسها باستسلام قبل أن تتوجه الي باب الغرفة وحين فتحته حانت منها التفاته شامته الي فرح متبوعه بابتسامه ماكرة استقرت بقلب تلك التي كانت كل خلية بها تنتفض ندما و ۏجعا على غبائها و وقوعها كالشاة في هذا الفخ المحكم بعناية
هو في كده في شړ في الدنيا كدا
كان سؤالا يحمل الجواب بين طياته ولكن الإجابة القاټلة جاءت منه حين قال
بعد الي شفته منك من شويه اقدر اقولك ان كل حاجة ممكنة في الدنيا دي.. 
كانت تقف بمنتصف الغرفة لا تعلم ماذا عليها أن تفعل كل خلية بها تنتفض ذعرا فقد غادر أهلها و بقت وحدها في مواجهته ولكنها مواجهة لم تكن عادلة فقلبها و روحها ينتميان إليه فأي جهة عليها أن تقاتل و بأي سلاح ستقاتل فكل شئ خاضع وبقوة لعشقه الجارف . 
هتفضلي واقفه عندك كتير 
أخرجها من أفكارها صوته الخشن فهي لم تنتبه للباب حين انفتح و اطل منه يطالع عروسه الجميلة التي كانت شاردة تتطلع امام النافذة غافله عن قلبه الذي ارتج بين ضلوعه حين رآها بثوب العرس كانت مثال للفتنة والجمال الذي لم ينقصه ضياع نظراتها وهي تطالعه فقد بدت شهية مغوية وهو ليس بناسك ليقاوم فاقترب منها بخطوات ثقيله زادت من رهبتها ف تراجعت خطوة للخلف و كادت أن تتراجع الأخرى لولا يديه التي امتدت تقبض على رسغها تجذبها ل تصطدم بسياج صدره الخافق پعنف بين ضلوعه .
هتهربى تروحي فين 
لو سمحت ابعد .
تؤ.. مسمحتش.. و مش هسمح تبعدي..
تعلقت عينيها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت قلبها و ودت في تلك اللحظة لو تخبره بأنها لا تريد الابتعاد أبدا ولكن أبت كرامتها عليها و حاولت رسم الجمود حين قالت 
مش بمزاجك . احنا متفقين أن الجوازة دي مش بالتراضي و أنها مجرد . مجرد تصحيح للأوضاع الغلط اللي حصلت
كان يعلم بأن طريقهما طويل و لكن غمرة العشق جرفته رغما عنه ف تراجع عنها و طافت عينيه علي وجهها الجميل و عينيها المټألمة و قال بجفاء
اللي عايزله تصحيح فعلا هو تفكيرك الغبي.. 
اغتاظت من حديثه ف اندفعت غاضبة 
مسمحلكش تهيني و خليك فاكر اني بنت الوزان يعني لا انت ولا اي حد يقدر يعملى حاجة. 
نجحت في إثارة غضبه بجدارة فزفر بقوة قبل أن يقول بقسۏة
عارفه يا حلا . أنت محتاجه تقويم و تربيه من اول و جديد . و اسم الوزان بتاعك دا مبيهزش فيا شعره. ف مالوش لزوم تفكريني بيه عشان دي اسوأ حاجه فيك. 
انكمشت ملامحها پصدمة من إهانته لها و لعائلتها فخرجت الكلمات من فمها دون احتراز
انت اټجننت 
وضع يده حول كتفها يجذبها لتقف معه أمام النافذة فوجدت العمل في الاسفل علي قدم وساق فشدد من يده الممسكة بأعلي كتفها وهو يقول بقسۏة 
شايفه كل البنات
 

تم نسخ الرابط