بين قبضة الاقدار الجزء الثاني بقلم نورهان العشري
المحتويات
يخالطها مزيج من الحب و الحزن و الشوق
حبيبي ..
إن كان سابقا يتألم فالآن شفيت جميع جراحه بفعل ذلك البلسم .
أحبك .. كأنها تطمأنه لا تخف أنا معك .. و الأخرى التي تتشبك أصابعها بأصابعه و كأنها تؤكد له انا لن اتركك أبدا ..
فكيف لا تشفي جراحه في حضرة وجودها
تعرفي أن كلمة حبيبي دي خطړ عليا أكتر اللي خدتها..
حمد لله على سلامتك ..
انتفض بلهفه غير مسبوقة له
بعد الشړ عنك ..
فقالت بلهفه
أرتاح متتحركش هناديلك الدكتور ..
مابحبش الكلام دا و متقوليهوش تاني ..
حاضر .. حقك عليا .
حاولت مراضاته فتجاهل حديثها فقد تألم لدعائها و أدار وجهه للجهة الأخرى يحاول إعادة تنظيم أنفاسه فامتدت أصابعها الحانيه تحت ذقنه لتدير رأسه إليها هامسه بأعين فاض بها العشق
متقساش عليا .. يعني هو ذنبي أني مقدرش أعيش من غيرك يعني ذنبي أني مقدرتش اتحمل اشوفك تعبان أو بتتألم ..
فاجئته حين اقتربت وهي تقول بنبرة مبحوحة
أنا قلبي أضرب ألف ړصاصه من وقت ما سمعتك بتهمس باسمي لحد ما جيت هنا وشوفتك ..
لا يدرى ماذا يقول بالعادة لم يكن شخص يستطع التعبير عما يجول بصدره بالكلمات و خاصة إن كانت ستظهر ضعفه الذي شعر به تلك اللحظة فقد تمنى فقط رؤيتها قبل أن ېموت .. أغلق عينيه وهو يهمس باسمها بضعف يريد نسيانه ولا يريدها أن تتذكره لذه همس بخشونة
لن يعطها الفرصة لإجابته فقد خرجت كلماته المازحه لتشتت انتباهها
و بعدين ما أنت مثبتاتي قد الدنيا أهو .. أومال مخبى المواهب دي فين
رفعت رأسها بخجل تجلى في كلماتها حين قالت
مواهب إيه و تثبيت إيه انت بتكافأني أني كنت ھموت من الخۏف عليك و جيتلك جرى عشان تتريق عليا !
فكريني أول ما أخرج من هنا اديك احلى مكافأة علي طريقة سالم الوزان ..
اتبع حديثه بغمزة جعلت الخجل يتشعب بداخلها فاندفعت الډماء إلى أوردتها فروت خديها لينبت بهما محصول التفاح ا. هطلب أشوفك أول واحدة..
مكنتش هقدر اسيبك أبدا يا سالم .. أنا جيتلك أنا و قلبي جري.
رمقته بخجل و قالت بحماس
لا ماهو أنا أخدت قرار مهم و نويت تنفيذه
تمتم ساخرا
استر يارب .. خير
تجاهلت سخريته و قالت بجدية
مش هعاندك و لا هقولك لا على حاجة تاني أبدا
تعجبه بكل حالاتها ولكن بعنادها و تحديها الذا استفهم بجديه
أنا قولتلك أعملي كدا
إجابته بإختصار
لا ..
يبقي متعمليش حاجة من دماغك ..
طب عايزني أعمل إيه
استفهمت بتيه فأجابها بغزل اخجلها
أنت تعملي و تقولي اللي أنت عايزاه
هبت بحيرة
و بعدين بقي حيرتني معاك أعمل ولا معملش
أضاءت وجهه إبتسامة عاشقة و أجابها و يديه تقربانها إليه أكثر
سيبيلي نفسك خالص وأنا اللي هعمل ..
لم تكد تفهم ما يرمي إليه حتي اختطفها معه الي عالم آخر كان ملئ بالسحر و الشغف الذي جعل قلبها يتضخم وهي تستشعر عشقه الذي أخذ يغدقه عليها بسخاء دون أن يستجيب لكتفه الذي يئن پألم فقد أراد أن يرمم ذلك الچرح بداخله والذي لن يداويه سوى شهدها الرائع الذي غيبه عن الواقع و أنساه أمر إصابته ولم يخرجهما من لجة المشاعر التي جرفتهما في تيارها سوى طرقات على باب الغرفة أجبرته على إفلاتها بأنفاس مقطوعه و ألم قاټل
متابعة القراءة